مسقط - ناصر المجرفي
ترأس سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة، صباح أمس، اجتماعاً لعدد من مديري العموم والإدارات والدوائر ورؤساء الأقسام بالوزارة والمديريات التابعة لها؛ لمناقشة البرنامج البحثي والإرشادي والتنموي للبيوت المحمية. والتي ارتفع عددها إلى 3751 بيتاً في تعداد 2012/2013م مقارنة بـ2569 بيتا في تعداد 2004/2005م بزيادة قدرها 46%.
وتطرَّق الاجتماع إلى عدد من الموضوعات المهمة ذات العلاقة بالبيوت المحمية؛ ومن أهمها: زيادة مساحة الخضر، وعدد الوحدات المحمية، علاوة على رفع الإنتاجية لوحدة المساحة أو للمتر المكعب للمياه والميزة النسبية لكل محافظة، إضافة إلى التوسع في برنامج الإدارة المتكاملة للإنتاج والوقاية في المحافظات للموسمين 2014/2015 و2015/2016م، كما تم مناقشة الآفات والأمراض التي تصيب محاصيل الخضر في البيوت المحمية وطرق الوقاية منها، إضافة إلى التسويق الزراعي.
وقدَّم المهندس مؤثر الرواحي عرضا مرئيا حول برنامج تقنية الزراعة بدون تربة والإدارة المتكاملة للإنتاج والوقاية في البيوت المحمية، أشار فيه إلى البرامج البحثية المتعلقة بالبيوت المحمية، خاصة برنامج إيكاردا.. ويتضمن: اجراء تجارب لحل مشاكل تتعلق بالزراعة بدون تربة والمعاملات الزراعية، ونقل تقنية الزراعة بدون تربة إلى المزارعين، علاوة على مشروع دراسة رفع الإنتاجية لوحدة المساحة، والتوسع قي نشر تقنية الزراعة بدون تربة لدى المزارعين، الممول من قبل صندوق التنمية الزراعية، ويتضمن نقل تقنية الزراعة بدون تربة للمزارعين وتنفيذ التجارب على الأوساط الزراعية المختلفة لنظام الزراعة بدون تربة، وتحديد المحاليل المغذية المناسبة لمحصول خضار معين ودراسة تأثير استخدام المياه المعالجة ثلاثيا في الزراعة بدون تربة لمحاصيل الخضر المختلفة.
كما أشار إلى شروط ومعايير اختيار المزارعين الراغبين في تبني تقنية الزراعة بدون تربة، وهي أن يكون لدى المزارع بطاقة حيازة زراعية سارية المفعول، وأن يكون لدى المزارع الرغبة في تبني التقنية علاوة على التزام المزارع بجميع التعليمات الفنية التي يوصى بها المختصون حول تقنية الزراعة بدون تربة، وألا تتجاوز درجة ملوحة ماء الري بالمزرعة 0.7 ديسيمنز، وأن يقوم المزارع بالمتابعة المباشرة على تطبيق تقنية الزراعة بدون تربة.
وأضاف: هناك عدد من المواد التي يوفرها المزارع الراغب في تبني تقنية الزراعة بدون تربة تتمثل في بيت محمي مبرَّد ومزوَّد بغرفة عازلة ومانعة من دخول الحشرات وعمل قنوات أسمنتية حسب المخطط الموصى به من قبل المختصين بالمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية، وتركيب نظام الري داخل البيت المحمي، إضافة إلى توفير خزان للتغذية سعة 400 جالون، إضافة إلى عدد 3 براميل سعة 80 لتر لتحضير المحاليل المركزة بها وتوفير مضخة غاطسة ومحبسين كهربائيين لتنظيم عملية الري.
كما قدَّم المهندس أحمد بن يوسف البلوشي المدير المساعد لدائرة الإرشاد والإنتاج النباتي المشاريع والبرامج الإرشادية والتنموية للزراعة المحمية بالسلطنة.. وأشار إلى أهمية الزراعة المحمية بالسلطنة.. مُعتبرا تقنيات الزراعة المحمية المبردة من الأساليب العلمية الحديثة التي انتهجتها خطط وبرامج ومشاريع الوزارة لدى المزارعين؛ حيث قامت بتقديم الدعم والتمويل المالي للمزارعين المنفذين لهذه البيوت كخدمة إرشادية تهدف إلى تعريف أكبر عدد من المزارعين بهذا الأسلوب الحديث، والذي يعمل على الاستغلال الأمثل من وحدة المساحة المنزرعة والاستفادة القصوى من مياه الري؛ مما يُساعد على المحافظة على الموارد الطبيعية في البلاد وزيادة الانتاجية رأسيًّا بمعدل يزيد على 12 مرة الحقل المفتوح، وإمكانية إنتاج حاصلات الخضر على مدار العام خارج المواسم الرئيسية وزيادة المعروض بالأسواق، وخفض استهلاك المياه بمقدار يزيد على 12 ضعف الزراعة في الحقل المفتوح.
وتطرَّق المهندس أحمد البلوشي إلى المشاريع والبرامج التنموية والإرشادية المنفذة والمستهدفة للخطة الخمسية الثامنة (2011-2015م)، وتتمثل هذه المشاريع في المشروع التنموي والإرشادي لنشر تقنيات الزراعة المحمية والبرنامج الإرشادي للإدارة المتكاملة للإنتاج والوقاية بوحدات الزراعة المحمية.