أبوجا- الوكالات-
قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن فيديو حصلت عليه يفيد بأن جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة أعلنت المسؤولية أمس عن خطف أكثر من 200 فتاة في جنوب شرق نيجيريا الشهر الماضي وهددت "ببيعهن في السوق".
وهاجمت الجماعة في 14 إبريل مدرسة ثانوية للبنات في قرية تشيبوك في ولاية بورنو وملأت الشاحنات بالفتيات المراهقات اللاتي كن يؤدين الامتحانات. واختفت الشاحنات في منطقة نائية على الحدود مع الكاميرون. وأدت الوقاحة والوحشية الشديدة التي اتسم بها هذا الهجوم إلى إصابة النيجيريين بالصدمة بعد أن تعودوا سماع روايات عن فظائع خلال الحملة المسلحة التي تقوم بها هذه الجماعة منذ خمسة أعوام في شمال البلاد. ونقلت الوكالة الفرنسية عن أبو بكر شيكاو زعيم بوكو حرام قوله في الفيديو "خطفت بناتكم.. ووالله لأبيعهن في السوق". ولم تعط الوكالة على الفور مزيدا من التفاصيل. وتعتبر جماعة بوكو حرام الآن أكبر تهديد أمني في نيجيريا. وزادت جرأتها ووسعت نطاق نشاطها. ووقعت أعمال الخطف في نفس اليوم الذي وقع فيه انفجار لقنبلة ألقيت فيه باللائمة على الجماعة. وأسفر الهجوم عن مقتل 75 شخصا على أطراف أبوجا وهو أول هجوم على العاصمة في عامين. وأدى خطف الفتيات إلى إحراج كبير للحكومة وهدد بأن يطغى تماما على أول استضافة نيجيرية للمنتدى الاقتصادي العالمي لأفريقيا بين 7 و9 مايو الجاري.
وكان المسؤولون النيجيريون يأملون أن يلفت تنظيم المنتدى الأضواء إلى إمكانات بلادهم بوصفها مقصدا للاستثمار منذ أن صارت نيجيريا صاحبة أكبر اقتصاد في إفريقيا بعد إعادة حساب إجمالي الناتج المحلي في مارس.
في سياق ذي صلة، قالت الإذاعة الحكومية الكاميرونية ومتحدث باسم الحكومة إن عنصرا أمنيا قتل خلال هجوم شنه متشددون يشتبه أنهم من جماعة بوكو حرام في شمال الكاميرون بالقرب من حدود نيجيريا في ساعة مبكرة أمس. وقال الراديو إن نحو 30 ممن يشتبه أنهم أعضاء في الجماعة الإسلامية النيجيرية هاجموا موقعا أمنيا قرب الساعة الثانية صباحا (0100 بتوقيت جرينتش) وإن رجل أمن قتل في المعركة التي نشبت على إثر ذلك. وأضاف أن المهاجمين نجحوا في تحرير محتجز يشتبه أنه من متشددي بوكو حرام. ولاذ المهاجمون بالفرار آخذين معهم عددا من الأسلحة. وقال وزير الاتصالات عيسى تشيروما باكاري المتحدث باسم الحكومة لرويترز "يمكنني أن أؤكد وقوع هجوم ولكن ما زلنا ننتظر مزيدا من التفاصيل."