عبري - ناصر العبري - محمد الغافري-
يعد سوق الحرفيين بولاية عبري من أهم المزارات السياحية التي يقصدها العمانيون والزوار الأجانب، خاصة في ظل قربه من حصن عبري السياحي, إلا أن كابلات الكهرباء المكشوفة وأغطية الصرف الصحي التي تنبعث منها الروائح الكريهة والقريبة من الشارع الرئيسي للسوق وغيرها من العوامل تؤدي إلى عزوف الزوار عن زيارة السوق.
ويقول أحمد بن صالح الكلباني أحد سكان الولاية إن "سوق الحرفيين يفترض به أن يكون مركزًا هاماً للحرفيين والعاملين بهذه المهن التقليدية كالسعفيات والتحف والهدايا للتعريف بمنتجاتهم وعرضها أمام الزوار حيث إنها تحكي تاريخ وحضارة عمان التي امتدت وتطورت مع العصور, إلا أنه وفي الواقع لا يمكن وصفه بسوق الحرفيين نظرًا لمكوناته الداخلية البسيطة وعدم توفر البيئة والمكان المناسب للتجار".
ويطالب محمد الكلباني الجهات المختصة بإجراء صيانة دورية للأماكن التي تعرضت للتخريب وعمل لوحات تحذيرية من أجل تنبيه كافة فئات المجتمع بضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة وعدم العبث بها لأن هذه التصرفات تضر بالمنظر العام للولاية.
ويضيف الكلباني: من المؤسف أن نرى هذه الأماكن تتعرض للعبث والتخريب والإهمال حيث إن سوق عبري يعتبر مقصدا من المقاصد المهمة في الولاية ومن المفترض أن يشهد حركة تجارية وسياحية نشطة طوال أيام الأسبوع ما يستدعي تضافر الجهود الحكومية والخاصة من أجل إظهار سوق ولاية عبري بالمظهر الجميل الذي بدوره سوف يعكس صورة حضارية مشرقة عن حضارة ولاية عبري وتاريخها الزاخر بالأمجاد والبطولات.
ويناشد إبراهيم الجساسي أحد زوار السوق، الهيئة العامة للصناعات الحرفية بمحافظتي البريمي والظاهرة بالتدخل من أجل تنظيم سوق الحرفيين بسوق عبري والعمل على تطويره في أقرب وقت ممكن, كما يناشد إدارة السياحة بمحافظة الظاهرة الحفاظ على الأماكن السياحية بسوق ولاية عبري والعمل من أجل زيادة الأنشطة السياحية والترفيهية به.