بيروت – رويترز-
قال نشطاء أمس، إن نحو 30 من المقاتلين في صفوف الحكومة السورية قتلوا عندما فجر مقاتلو المعارضة قنبلة في نفق أسفل نقطة تفتيش في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
وأوضح تسجيل فيديو ولقطات بثها مؤيدو المعارضة على الإنترنت دخانا كثيفا قرب بلدة صغيرة وأصوات رجال يكبرون.
وكثيرا ما يشن مقاتلو المعارضة الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد هجمات ضد قواته إلا أن حجم الانفجار الذي وقع يوم الإثنين غير عادي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن الانفجار وقع خارج بلدة معرة النعمان في إدلب بشمال غرب البلاد. وأضاف أن ضابطين على الأقل بين القتلى عندما فجر مقاتلون من الجبهة الإسلامية وهيئة دروع الثورة أطنانا من المتفجرات في نفق يمر من الشارع إلى نقطة التفتيش.
وتواجه القوى الدولية طريقا مسدودا حول كيفية حل الصراع وزاد من تعقيد الوضع الاقتتال الداخلي بين جماعات المعارضة والذي أسفر عن مقتل آلاف المقاتلين العام الحالي.
وقال المرصد السوري إن 70 من مقاتلي المعارضة قتلوا أول أمس في اشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وحلفائها في محافظة بشرق البلاد على الحدود مع العراق.
ويتركز القتال الذي اشتد خلال الأسابيع القليلة الماضية حول قرى على مشارف مدينة دير الزور حيث تتقاتل الجماعات المعارضة من أجل السيطرة على حقول نفطية ومناطق استراتيجية.
وأضاف المرصد أن أحدث اشتباكات شردت مئات الآلاف من سكان المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية. وتابع أن خمسة مدنيين قتلوا في قتال أول أمس الذي أسفر عن سيطرة جبهة النصرة وحلفائها على قرية الصبحة.
وفي سياق آخر، قال محافظ حمص أمس، إن موعد خروج مقاتلي المعارضة من مدينة حمص في وسط سوريا بموجب الاتفاق مع القوات الحكومية لم يتحدد وقد يستغرق ترتيب ذلك أياما.
ومن شأن انسحاب قوات المعارضة من مدينة حمص التي كانت تدعى في السابق "عاصمة الثورة" أن يشكل انتصارا رمزيا كبيرا للرئيس بشار الأسد لكنه تأجل منذ الاتفاق على وقف لإطلاق النار يوم الجمعة.
وصمد المعارضون في الحي القديم بالمدينة وعدة مناطق أخرى في حمص رغم نقص الامدادات والسلاح وخضوعهم لحصار تفرضه عليهم قوات الأسد منذ أكثر من عام.
وقال طلال البرازي محافظ حمص لتلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع الأسد "نقول إن الظروف مساعدة.. الأجواء مهيأة لتحقيق خطوات إيجابية باتجاه تسوية ومصالحة وخروج المسلحين ولكن لم نحدد الموعد بعد." وأضاف "نحن نقول إن الأيام القليلة القادمة ستشهد إن شاء الله مثل هذه الخطوة وأنا أتمنى أن يكون هناك موعد قريب جدا."