مسقط - مازن الوردي - المعز الكلباني
انطلق، أمس، مؤتمر عمان الدولي الرابع عشر، الذي ينظمه مركز اللغات بالجامعة سنويًّا، تحت رعاية معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام؛ وذلك في قاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس.
ويحمل مؤتمر هذا العام شعار "جسر بين التقاليد والإبداع في تدريس اللغة الإنجليزية". ويأتي المؤتمر استجابة لحاجة المجتمع إلى الممارسات الحديثة في التدريس والمناهج، ويهدف إلى خلق الفرص لتسهيل تبادل الأفكار والخبرات والبحوث في مجال تعليم اللغة الإنجليزية وطرق تعلمها؛ إذ يتشارك الحضور والمشاركون في المؤتمر بآخر ما توصلوا إليه من خبرات ونتائج أبحاثهم في هذا المجال للارتقاء بتعليم اللغة وطرق تعليمها.
وأكد معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، أهمية هذا المؤتمر للطلاب والمدرسين على حد سواء؛ إذ يركز على أهمية الممارسات التي تتم في العملية التعليمية والتي تعود بالنفع على الطلاب والمدرسين والخريجين الذين سيكونون مدرسين في المستقبل.
وقال المكرم الدكتور صالح بن سالم البوسعيدي مدير مركز اللغات في الجامعة عضو مجلس الدولة، إن التكنولوجيا الحديثة تتيح المزيد من الإمكانيات للتواصل والتفاعل.. مشيرا إلى أن الجميع يتنافس لمواكبة التطورات التكنولوجية. وأوضح أنه في الوقت الذي نتعلم فيه كيفية استخدام التكنولوجيا، نجد أن هناك تقنية جديدة ظهرت، ومع الاعتماد المتزايد على أجهزة الكمبيوتر والإنترنت، فنحن بحاجة إلى تثقيف طلابنا حول أفضل الممارسات حتى يتسنى لهم الاستفادة من الفرص اللامحدودة التي تقدمها هذه الوسائل للعملية التعليمية.
وقال خلفان بن سيف الكمياني رئيس لجنة المؤتمر -في كلمته: "ممتنون لكم جميعا، لكل ما تبذلون من جهد لنشر المعرفة ومن أهم أهداف المؤتمر لهذا العام البحث الدائم عن أحدث وأفضل الطرق للتعليم". وأضاف بأن هذا المؤتمر يمتد لمدة يومين، ويطرح نحو 88 عرضا تقديميا، ويتم من خلاله مناقشة 35 موضوعا فرعيا ذا صلة بالموضوع الرئيسي للمؤتمر وهو "جسر بين التقاليد والإبداع في تدريس اللغة الإنجليزية".
وأوضح أن عروض المؤتمر تتضمن كلمتين رئيسيتين و4 ملصقات علمية و57 ورقة عمل و21 حلقة عمل و4 حلقات عمل معتمدة، وبمشاركة وزارة التربية والتعليم إذ قامت بإرسال 52 مشاركا، إضافة إلى 13 مقدما لورقة عمل، كما يشارك في المؤتمر متحدثين من مختلف الجامعات داخل السلطنة وخارجها، ومن أهمهم: البروفيسور مارك بيجروم من استراليا، والذي تحدث عن "مبادئ وممارسات التعلم عن طريق الهواتف النقالة"، فيما تتحدث البروفيسورة سوزان باردون من الولايات المتحدة الأمريكية في عرضها عن "التعلم الجماعي".
وأضاف الكيماني: نتحدث دائما عن أفضل وأحدث طرق التدريس والتعليم، لذا يجب أن نتسابق لإيجاد أحدث الطرق، والتي يجب أن تعتمد على التاريخ والتقاليد إلى حد معين؛ فالإبداع يستند جزئيا إلى تقاليدنا، فبعض المتعلمين ما زالوا يمارسون التعليم التقليدي، إلا أن هناك طرقًا إبداعية وحديثة قد تبدو مفيدة للآخرين. وتابع بأنه مع تطور التكنولوجيا وأجهزة الهاتف، يظهر بُعد ثالث للتعليم والذي يجب أن نسلط عليه الضوء، فمع الطرق التقليدية والطرق الإبداعية الحديثة يمكن للتكنولوجيا أن تلعب دورا رئيسيا في كلا الجانبين.
إلى ذلك، صاحب الحفل افتتاح المعرض المصاحب لهذا المؤتمر، والذي يضم 11 دار نشر عالمية؛ أهمها: جامعة السلطان قابوس وجامعة أكسفورد وجامعة كامبريدج وناشيونال جيوجرافيك والمناهل. ويستمر المعرض طيلة أيام المؤتمر، ويتم عرض كل ما يختص ويهتم بمجال تعليم اللغة الانجليزية، كما يدعم هذا المعرض المؤتمر كونه يضم أهم مصادر تعليم اللغة الإنجليزية في العالم.
ويُشار إلى أن المؤتمر تأسس في العام 2001، ليعمل كمنتدى مهني يلتقي فيه المعلمون والباحثون والمهنيون في مجال تعليم اللغة الإنجليزية سنويا؛ إذ يمكن لهذه النخبة من المهتمين من مختلف الدول والخلفيات الثقافية والفكرية والذين يتمتعون بمختلف الخبرات والأفكار أن يجتمعوا للتناقش ولتبادل تلك الخبرات والافكار الثرية. وعندما تأسس المؤتمر بدأت تسميته بمؤتمر مركز اللغات السنوي لتعليم اللغة الانجليزية، ومن ثم تغيَّر الاسم إلى المؤتمر الوطني لتعليم اللغة الإنجليزية، قبل أن يكتسب اسمه الحالي: مؤتمر عمان الدولي لتعليم اللغة الانجليزية، وذلك في العام 2008.