الرستاق – العمانية-
أكد الشيخ علي بن جبر العبري نائب والي الرستاق في الحوقين، قرب تنفيذ مشروع متكامل لتطوير موقع شلالات الحوقين؛ ليتضمن: إقامة مطاعم، ومعابر للمشاة، ودورات للمياه، وتوسعة مواقف السيارات، وخدمات متكاملة وفق الخطة المقررة من قبل وزارة السياحة، وقد أسند المشروع للمقاول بالفعل.
وأوضح الشيخ العبري أنه تمَّت مخاطبة المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة جنوب الباطنة لتنفيذ إنارة وسطية لدوار الحوقين مع إنارة مزدوجة من قرية فلج السعيدي إلى منطقة الشلالات، وزراعة وتطوير دوار الشلالات، وإنشاء حديقة عامة. كما تمت مخاطبة وزارة النقل والاتصالات لإنشاء جسر لوادي الحوقين؛ نظراً لأهمية المشروع وما يسببه الوادي من انقطاع حركة المرور لعدة أيام وتعطل مصالح العابرين.
وتعد شلالات الحوقين من أبز المواقع السياحية في ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة، التي تستقطب آلاف السياح من المواطنين والمقيمين وزوار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نظراً لطبيعة المكان وروعته.
وتقع شلالات الحوقين بنيابة الحوقين التابعة لولاية الرستاق وتبعد عن المدينة حوالي 40 كيلومتراً وعن العاصمة مسقط 150 كيلومتراً، ويحدها من الشمال ولاية السويق ومن الجنوب نيابة وادي بني هني التابعة لولاية الرستاق ومن الشرق مدينة الرستاق، ومن الغرب قرى وادي الحاجر ووادي الحيملي التابعة لهذه النيابة.
وتمتاز شلالات الحوقين بوفرة المياه على مدار العام والخضرة الدائمة على ضفاف الوادي الذي لا تنضب مياهه، والتي تشهد أعداداً كبيرة من السياح خاصة في الإجازات والمناسبات لا سيما الإجازات الطويلة كإجازات الأعياد والإجازات المدرسية، كما تنظم بعض المكاتب السياسية زيارات لأفواج سياحية للمكان لقضاء نزهة رائعة تحت ظلال الأشجار الوارفة والخضرة والمياه العذبة. وقامت وزارة السياحة من جانبها بتطوير موقع الشلالات، بإقامة مدرجات أنسيابية صممت وفق النمط المعماري العماني.
كما تنظم مختلف مدارس السلطنة رحلات مدرسية للتمتع والتنزه في هذه الموقع السياحي، الذي يتمتع بمقومات سياحية اخرى غير الشلالات. ويعد حصن الحوقين الذي تم بناؤه في العام 1722م من المواقع السياحية التاريخية في نيابة الحوقين، وهو عبارة عن بناء يرتفع فوق تلة جبلية، وكان بمثابة موقع للمراقبة في وقت السلم، ومعقلا حصينا في أوقات الحروب، كما تتميز نيابة الحوقين بوجود عدد من الابراج كبرج الخضور، والصاروج، والصايغي، وكبيجة.
وتوجد بهذه النيابة آثاراً لبقايا مناجم النحاس وبعض المنازل والبيوت القديمة ذات الأشكال الهندسية الفريدة التي تعود إلى آلاف السنين، كما بها يوجد العديد من الأفلاج والعيون المنتشرة في أرجاء نيابة الحوقين (كفلج البلاد)، و(فلج الجنيبة)، و(فلج موية المر)، و(فلج الشعيبة)، و(فلج الدمثاة)، و(فلج حفي)، و(فلج العالي)، و(فلج الفلج)، و(فلج البدعة)، و(فلج حويل الخضور)، و(فلج السعيدي)، و(فلج عين الخور).
كما يوجد بالحوقين عدد من العيون المعروفة؛ منها: عين الخور، وعين الزلط، وعين فنجا، وعين الحمام، وعين السواد، وعين حوقين السافل، وعين رست بن سعد، وعين الجمجمي، وعين الصبخة، وعين الصافية، وعين الصرم، وعين القبيل، وعين الرسه، وعين جور العونية، وعين الفطالة، وعين الخبة الزرقاء.
كما يوجد فيها عدد من الكهوف المنتشرة؛ منها: كهف خبة الزرقاء، وكهف السراديب، وكهف الصريفنية، وكهف جوار ثرية، وكهف المرصراصة، وكهف جناة الفرض، وكهف المعيدن، وكهف جوار حليس. وبتعدد هذه المقومات الطبيعية فإن الزائر لشلالات الحوقين سوف يستمتع بوقته للاطلاع على هذه الأماكن الجميلة الرائعة.