عواصم- الوكالات-
بدأ أمس استفتاء على الحكم الذاتي في شرق أوكرانيا، يجريه زعماء انفصاليون موالون لروسيا، بينما تجدد القتال في صراع أثار مخاوف من نشوب حرب أهلية وتسبب في أسوأ أزمة بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة التي تلوح مجددًا حاليًا.
ووصفت وزارة الداخلية الأوكرانية الاستفتاء بأنه مهزلة إجرامية وقالت إنّ بطاقات الاقتراع المستخدمة فيه "ملطخة بالدماء". وقال مسؤول إنّ ثلثي سكان المنطقة رفضوا المشاركة. فيما قال زعيم انفصالي إن المنطقة ستشكل مؤسساتها الخاصة بها وجيشها بعد الاستفتاء ليضفي طابعًا رسميًا على انقسام بدأ مع استيلاء مسلحين موالين لروسيا على المباني الحكومية في نحو عشر مدن بشرق البلاد الشهر الماضي. وتتناقض الصورة الاحتفالية في مراكز الاقتراع التي أقيمت على عجل في بعض المناطق مع التداعيات الخطيرة للحدث. وفي مناطق أخرى اندلعت مناوشات مسلحة بين قوات الأمن وانفصاليين على بطاقات الاقتراع والسيطرة على برج للبث التلفزيوني. فعلى بعد نحو 200 كيلومتر إلى الشمال اندلعت الاشتباكات حول برج البث التلفزيوني على مشارف مدينة سلافيانسك معقل الانفصاليين قبل وقت قصير من بدء توجه الناخبين إلى مراكز الاقتراع واجتيازهم طرقا مغلقة بمتاريس من الأشجار والإطارات. واتسمت عملية التصويت بعدم التنظيم. وجرى طبع بطاقات الاقتراع في مدينتي لوهانسك ودونتيسك اللتين أطلقتا على نفسيهما اسم "جمهورية دونيتسك الشعبية" دون احتياطات أمنية. كما اقتصرت مراكز التصويت على مناطق محددة وسادت حالة من الارتباك بشأن ما الذي يجب أن يصوت الناس بشأنه على وجه التحديد.