الرؤية - أحمد محمد-
تنطلق، اليوم، منافسات دور الـ16 بمسابقة دورى أبطال آسيا؛ وذلك بإقامة أربع مباريات؛ حيث يلتقى فى شرق القارة الصفراء، جيونبك الكورى الجنوبى مع مواطنه يوهانج، فيما يلتقى سيريزو أوساما اليابانى مع جوانجزو الصينى. وفى المقابل، يلتقى الجزيرة الإماراتى مع مواطنه العين، واتحاد جدة السعودى مع مواطنه الشباب فى غرب القارة.
وستضمن الإمارات والسعودية وجود ممثلين لهما في دور الثمانية بدوري أبطال آسيا لكرة القدم عندما تقام مباريات إياب دور الستة عشر، وقد يكون من غير الجيد تأكد خروج فريق إماراتي وآخر سعودي مبكرا من المسابقة لكن في المقابل وعند النظر إلى النصف الممتلئ من الكوب سيضمن البلدان تأهل فريقين.
الشباب x الاتحاد
ويبحث الشباب والاتحاد السعوديان عن بطاقة التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم عندما يلتقيان اليوم على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في إياب الدور الثاني. وكانت مباراة الذهاب التي جمعتهما قبل أسبوع في مكة قد انتهت بفوز الاتحاد 1-صفر، ويسعى الشباب للفوز بفارق هدفين لضمان التأهل المباشر أو الفوز بنفس نتيجة الذهاب واللجوء لشوطين إضافيين. أما أي نتيجة أخرى فإنها تعني خروجه من السباق. وفي المقابل، فإن الاتحاد يلعب بأكثر من فرصة سواء الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف، ولكن شرط التسجيل في مرمى المضيف.
وكان الاتحاد قد توج بطلا لآسيا عامي 2004 و2005 على حساب سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي والعين الإماراتي على التوالي، كما خسر نهائي 2009 امام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي.
وتأهل الشباب الى هذا الدور بعد أن تصدر المجموعة الأولى في الدور الاول التي ضمت الجزيرة الإماراتي والاستقلال الإيراني والريان القطري جامعا 15 نقطة حيث فاز في 5 مباريات وخسر واحدة.
وقدم الشباب في مرحلة المجموعات مستويات مميزة ونتائج رائعة ويأمل أن يواصل ذلك لبلوغ ربع النهائي، خصوصا انه يملك مقومات التفوق خصوصا في ظل تكامل صفوفه بعد عودة المصابين وهو الأمر الذي سيدفع مدربه التونسي عمار السويح للعب بأسلوب هجومي منذ البداية.
أما الاتحاد، فقد تأهل لهذا الدور بعد أن حل ثانيا في المجموعة الثالثة التي ضمت إلى جانبه العين الإماراتي ولخويا القطري وتركتور سازي الإيراني، فجمع 10 نقاط.
وسيركز مدرب الاتحاد خالد القروني على تأمين الجانب الدفاعي ومراقبة مفاتيح اللعب في الفريق المنافس والاعتماد على الهجمات المرتدة. ومن المتوقع أن يعتمد على نفس العناصر التي شاركت في مباراة الذهاب بعد أن تأكد غياب احمد عسيري بداعي الإصابة، حيث يعول على فواز القرني وطلال عبسي وباسم المنتشري وجمال باجندوح وعبدالفتاح عسيري وفهد المولد ومختار فلاته والبرازيلي بونفيم.
الجزيرة x العين
وفي مواجهة إماراتية خالصة وجماهيرية من طراز الديربيات، يلاقي الجزيرة نظيره العين على ملعب هزاع بن زايد؛ حيث الأفضلية للعين بعد أن عاد بفوز من خارج قواعده رغم أن الفريقين يتبعان نفس الإمارة.
وأقيمت مباريات الذهاب الأسبوع الماضي وفاز العين بطل آسيا 2003 خارج أرضه 2-1 على غريمه الجزيرة. وفي ظل انتهاء مسابقة الدوري في الإمارات فإن التركيز الأكبر ينصب حاليا على دوري الأبطال رغم أن العين يرتبط بنهائي كأس رئيس الإمارات أمام الأهلي يوم الأحد المقبل.
وسيحاول العين حسم تقدمه في المسابقة ورغم أن التعادل يكفيه فإنه يدرك أن المهمة تبقى صعبة وسيكون الفائز هو الممثل الوحيد للكرة الإماراتية في المسابقة.
وبدأ العين مباراته الماضية أمام الجزيرة بقوة وتقدم بهدفين نظيفين عن طريق أسامواه جيان هداف الدوري الإماراتي وعمر عبد الرحمن "عموري" قبل أن يتراجع ويستقبل مرماه هدف تقليص الفارق.
وأجرى الجهاز الفني للعين بقيادة الكرواتي زالاتكو داليتش تعديلات على خطة الفريق بتقديم آخر مباراة له في الدوري لتقام يوم الجمعة الماضي بدلا من يوم السبت.
أما الجزيرة، فلم يتمكن من تقديم مباراته في الجولة الأخيرة لكن الإيطالي والتر زينجا أشرك مجموعة من لاعبي الصف الثاني لإراحة الأساسيين وتوفير جهودهم للمواجهة الحاسمة أمام العين.
وتحدث زينجا في المؤتمر الصحفي عقب المباراة أن خسارته الأولى من العين لم تكن عادلة وتدل كل المؤشرات على أن اللقاء سيأتي قويا ويغلب عليه الطابع الهجومي لامتلاك الفريقين نجوم بارزين في خط المقدمة.
وإذا كان العين يضم جيان هداف دوري الأبطال وعموري فإن الجزيرة يملك تشكيلة هجومية قوية تضم الإكوادوري فيليبي كايسيدو والبرازيلي ويسلي جوسيلي والمغربي عبد العزيز برادة.
وهذه المواجهة ستكون الأولى على الإطلاق بين فريقين من الإمارات في تاريخ دوري الأبطال.