ذكرت وسائل إعلام رسمية أن خمسة من مقاتلي تنظيم القاعدة قُتلوا في غارة جوية باليمن أمس الأول، كما أرسل الجيش تعزيزات إلى منطقتين في توسيع لحملة أمنية تستهدف المتشددين الاسلاميين الذين يمثلون تهديدا للسعودية والغرب.
وقال مصدر عسكري ومسؤول محلي- لرويترز: إن الهجوم أسفر عن تدمير سيارة كانت تقل المتشددين في منطقة وادي عُبيدة في محافظة مأرب بشمال اليمن. وصرح المسؤولان في وقت سابق بأن الغارة شنتها طائرة بلا طيار.
وأظهرت لقطات مصورة بثها التليفزيون اليمني الاثنين طائرات هليوكوبتر عسكرية ومركبات تطلق صواريخ على جبال يعتقد ان المتشددين يتخذونها مخابئ.. وشوهد وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد أثناء اجتماع يهنئ جنودا على نجاح عمليتهم العسكرية الأخيرة.
ويشن اليمن حملة تدعمها الولايات المتحدة لسحق تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي شن عشرات الهجمات على مسؤولين حكوميين وقوات الأمن وأجانب في الشهور الأخيرة.
ونسب موقع وزارة الدفاع إلى مسؤول عسكري لم يسمه القول الاثنين إن عضوا سعوديا في التنظيم واسمه ماجد المطيري كان بين من قتلتهم القوات الحكومية خلال الحملة المستمرة منذ أسبوعين على مواقع المتشددين في جنوب اليمن.
ويأتي هذا الخبر عن مقتل المطيري عقب مقتل عدد من المتشددين الأجانب. وتقول السلطات اليمنية إنهم قتلوا منذ أن هاجمت القوات الحكومية معاقل المتشددين في محافظتي شبوة وأبين. ولم يذكر التقرير متى توفي.
وفي مؤشر على تدهور الوضع الأمني، قال مصدر من الشرطة إن أفرادا من حرس الرئاسة اليمنية اشتبكوا مع رجال قبائل مسلحين كانوا في سيارة قرب القصر الرئاسي في وسط صنعاء الإثنين. وذكر سكان أنهم سمعوا دوي إطلاق نار كثيف في المنطقة. والاشتباك هو الثالث في هذا الجزء من المدينة منذ يوم الجمعة وقالت الشرطة إنه اندلع عندما اقتحم رجال قبائل نقطة للتفتيش.
وألقي باللائمة في الاشتباكين السابقين على إسلاميين متشددين وجاءت الاشتباكات فيما يبدو في إطار هجمات تستهدف إظهار تحدي المقاتلين في وجه حملة أمنية تشنها الحكومة اليمنية. وزادت قوة تنظيم القاعدة وحلفائه في اليمن بعدما استغل التنظيم الاضطرابات السياسية التي أعقبت انتفاضة عام 2011 دفعت الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى ترك السلطة.
وقالت مصادر عسكرية -لرويترز- إن المزيد من أفراد القوات الخاصة في طريقهم إلى مأرب شرقي صنعاء وإلى محافظة البيضاء بوسط البلاد. وتضم هاتان المحافظتان تضاريس وعرة وصحراء تجعل الحركة فيهما صعبة وهو ما يسهل على المتشددين الفرار من هجوم الحكومة في الجنوب. ويقول الجيش اليمني إنه قتل بالفعل عشرات المتشددين منذ أن صعد هجومه على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يعتبر أحد أقوى أذرع التنظيم.
وقال مسؤولون إن 65 متشددا على الاقل قتلوا في سلسلة هجمات لطائرات بلا طيار في أواخر ابريل نيسان في البيضاء ومحافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين. واعترفت الولايات المتحدة باستخدام الطائرات بلا طيار في اليمن لكنها لا تعلق على هجمات منفردة.
وزادت الهجمات الانتقامية التي يلقى باللائمة فيها على اسلاميين متشددين بعد بدء عملية الجيش اليمني. وداهم انتحاري يقود سيارة ملغومة مقر الشرطة العسكرية ببلدة المكلا الساحلية الجنوبية أمس الأحد فقتل 11 جنديا على الأقل.