الرؤية- حمد العلوي-
أشاد عدد من أصحاب السعادة الولاة في محافظة جنوب الشرقية جهود القطاع الخاص والجهات ذات العلاقة بتنمية المرأة العمانية ودخولها في التجارة، لاسيما صاحبات المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر.
وقال سعادة سليمان بن سالم بن سيف المحروقي والي مصيرة إن المرأة شريكة الرجل في التنمية، موضحا أن اصرار المرأة العمانية على العمل والمشاركة في مسيرة النماء يعكس الرغبة الحقيقية في أن تكون السلطنة في الطليعة دائما. وأضاف أن إقامة المعارض من الأعمال المجيدة التي تساعد في النهوض بمشاريع المرأة المنزلية القائمة على جهودها الذاتية، مشيرًا إلى أن هناك مشاريع قائمة ينقصها الظهور والترويج. وتابع أن هذا التميز لدور جمعيات المرأة العمانية يأتي من خلال الترويج وحث المشاركات على الاستمرارية في العمل المنزلي، معربا عن أمله بالتوفيق للمشاركات وتوظيف الفرص المتاحة سواء من خلال المشاركات في المعارض المختلفة، لما لهذه الصناعات المختلفة من دور لتعزيز وجودها كرافد للاقتصاد الوطني.
وقال سعادة الشيخ محمد بن عبد الله البوسعيدي والي جعلان بني بوعلي إن معارض المرأة تساهم في عرض منتجات المرأة العمانية وإيصالها للجمهور بشكل أفضل، متمنيا للمرأة العمانية التوفيق في كل خطواتها. ودعا البوسعيدي الجهات المعنية مثل غرفة تجارة وصناعة عمان ووزارة التجارة والصناعة والجهات ذات العلاقة، للمساهمة الفاعلة والأخذ بأيدي النساء العمانيات المبدعات.
من جانبها، قالت زينب بنت مسلم المغيرفية رئيسة جمعية المرأة العمانية في صور إن المعارض تبرز نشاط العمل المنزلي للمرأة، وإظهار المنتجات المنزلية وتعريف المجتمع بها، موضحة أن مشاركة المرأة في عملية التنمية الاقتصادية عبر الحضور والترويج والتسويق لصاحبات المشاريع المنزلية، أمر بالغ الاهمية. وأوضحت أن هذه المشاركات تسهم في إكساب المشاركات الخبرة والمعرفة بالتسويق، مضيفة أن المشاركة في المعارض تمثل فرصة للتعريف بالمنتجات وعرض الإبداعات المختلفة. وأكدت أن المعارض تشجع المرأة على التفاعل والتواصل مع المجتمع وخدمة النشاط الاقتصادي، وإبراز دور القطاع الحكومي والقطاع الخاص في تنمية وتطوير النشاط الاقتصادي والمشاركة في دعمه في شتى المجالات. وأوضحت المغيرفية أنّه يتعين على المرأة أن تتعلم بعض المهارات في التسويق والمشاركة في المحاضرات وورش العمل التي تقيمها جمعية المرأة العمانية، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان بين حين.
وقال ياسر الربيعي إنّ معارض المرأة العمانية تتيح الفرصة لجميع فئات المجتمع أن يرتقوا بحرفهم وصناعاتهم البسيطة المصنوعة يدويا وذاتيا وبمجهودات فردية، ومثل هذه التجمعات بين صاحبات الأعمال تتيح الفرصة للاطلاع على المنتج والترويج له، وخلق روح المنافسة والإبداع وفي نفس الوقت تخلق جيلا مبدعا ومعتمدا على نفسه ومتحملا لمسؤولياته تجاه بلده، موضحًا أنّ إقامة هذه المعارض أثناء الإجازات الأسبوعية يحقق الهدف المنشود.
فميا أوضحت نوف بنت إبراهيم المديلوي أن بدايتها في العمل المنزلي كانت هواية ثم تطورت هذه الهواية إلى مشروع صغير في المنزل؛ وبسبب عدم وجود الوظائف أو الوظيفة المناسبة لشهاداتها ولخبرتها قررت تنفيذ الفكرة وتنميتها بموافقة أهلها، موضحة أنها تلقت الدعم والمساندة من والدتها. وتابعت المديلوية أن عمر المشروع بلغ ما يقارب 3 سنوات، أو أكثر بقليل، وقد وجدت إقبالاً بمساعدة أهلها وترويجهم لمنتجاتها. وأعربت المديلوية عن أملها في أن تقوم غرفة تجارة وصناعة عمان بدور في تشجيع أصحاب وصاحبات الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وقالت شيخة بنت عبد الله العلوية إن مشروعها في فن الطبخ وتجهيز ولائم الحفلات والأعراس ومشاركتها في المعرض، وقد جنت منها فوائد كثيرة مثل التعرف على الناس وعلى زميلات والتعرف على مهن ومشغولات. وأوضحت أنها دائماً تبحث عن الجديد في مجال عملها وتشارك في المعارض بين وقت وآخر، وهو ما يشجعها على إبراز مشروعها وتحفيز ومواصلة للعمل.
وقالت نوال بنت خميس البلوشية صاحبة مشروع "برستيج لتنسيق وتزيين الهدايا"، إنها بدأت مشروعها كهواية ووجدت إعجابا وتجاوبا من أهلها وصديقاتها، موضحة أنها تلقت الدعم والتشجيع المتواصل من زوجها. وأعربت البلوشية عن أملها في الالتحاق بدورات تدريبية في علوم التسويق والمحاسبة، كما تطمح إلى أن تنال شهرة في مجال عملها داخل وخارج السلطنة.
وتشاركها الرأي حميدة بنت سعيد المسكرية صاحبة مشروع "لمساتي إبداعي"، حيث تقول إنها تعمل في مجال المشغولات اليدوية، مثل أطقم الضيافة، وتؤيد الاشتراك في المعارض المختلفة التي تقام بين الحين والآخر، حيث إن هذه المعارض تساهم في كشف المواهب لدى المرأة. وتطالب المسكرية من جهات الاختصاص مثل وزارة التجارة والصناعة وغرفة تجارة وصناعة عمان والمؤسسات التجارية المساندة، بمد يد العون لكل من يملك مؤسسة صغيرة ومتوسطة وتذليل الصعاب.
وأكدت فخرية بنت سالم الحنشي أن الملتقيات والمعارض من وسائل الترويج المتميزة لمنتجات المرأة العمانية، وتمثل كذلك فرصة للتعريف بكل ما هو جديد والالتقاء بذوي الخبرة في مجال التسويق؛ حيث إن كثيرا من العارضات يمتكلن أعمالا ومشغولات متنوعة لكن ينقصهن التعرف على آليات التسويق والترويج.