مسقط – الرؤية -
تصوير/ خميس السعيدي-
عقدت حلقة عمل بالمستشفى السلطاني، أول أمس، لمناقشة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية – فيروس كرونا، بحضور المدير العام للمستشفى السلطاني الدكتور قاسم السالمي وبمشاركة عدد من مديري أقسام وأطباء وفنيين بالمستشفى.
واستعرض دكتور هلال الهشامي اختصاصي الأمراض المعدية للأطفال متلازمة الشرق الأوسط التنفسية – كرونا منذ اكتشافها وإلى الوقت الراهن، ويعتبر فيروس كورونا كأغلب الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، الذي سمي بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية - فيروس كورونا (MERS-Cov) ، وهو فيروس ظهر في عام 2012 وذو صلة بعيدة بالفيروس الذي تسبب في فيروس سارس.
واستعرض الدكتور الهشامي الدراسات والبحوث التي أجريت لمعرفة فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية كرونا، وفقا للمعلومات المتوفرة حاليا عن طبيعة المرض فإنّ الأعراض الأولية للإصابة تشبه إلى حد كبير أعراض الأنفلونزا الموسمية ونزلات البرد كالعطس، الكحة والتهابات الجيوب الأنفية البسيطة. ومن الممكن أن تزداد حدة الأعراض وتشمل: ارتفاع في درجة الحرارة والتهاب قناة التنفس والتهاب المعدة والأمعاء والإسهال والفشل الكلوي. ولا توجد براهين واضحة للانتشار الواسع لانتقال العدوى بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس كورونا (MERS-Cov) من شخص لآخر، وحينما تحدث حالات انتقال العدوى بالفيروس من شخص لآخر، فغالبًا ما تحدث العدوى بالفيروس نتيجة مخالطة المصاب لشخص مريض قد يكون أحد أفراد العائلة، أو مريض آخر أو تحدث العدوى بالفيروس لأحد العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وقال إنّ منظمة الصحة العالمية في بيانها الأخير بعد الزيارة إلى المملكة العربية السعودية أشارت إلى عدم وجود دليل على انتقال مؤكد للعدوى بين البشر في المجتمع وأن غالبية حالات انتقال العدوى بين البشر وقعت في المؤسسات الصحية وغالبية المصابين هم من العاملين الصحيِين والممكن تفسير الارتفاع المفاجئ في عدد الحالات بالزيادة في الوقت الحالي، التي قد تكون موسمية بالإضافة إلى وجود ثغرات في تطبيق إجراءات الوقاية ومكافحة العدوى التي توصي بها المنظمة لهذا المرض. وأن هناك حاجة واضحة لتحسين معارف وتوعية وتثقيف العاملين الصحيين بالمرض والتطبيق المنتظم لإجراءات مكافحة ووقاية العدوى.
واستعرض الدكتور خالد الحارثي اختصاصي مكافحة العدوى بوزارة الصحة الجهد الذي وضع للتصدي لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية- كورونا من خلال وضع الاستراتيجيات اللازمة لمكافحة عدوى الفيروس من خلال اللوائح الاسترشادية المتعلقة بالتشخيص والفحص وإجراءات مكافحة العدوى ومتابعة المرضى المشتبه بهم وتقييم مستوى أنشطة وإجراءات مكافحة العدوى بالمؤسسات الصحية ومتابعة المرضى المشتبه بهم بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية – كرونا، وتوفير وسائل الحماية الشخصية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية على المستوى المركزي وعلى مستوى المؤسسات الصحية. وتقوم الوزارة بتوعية وتثقيف الكوادر الصحيين في بيئة العمل من خلال المحاضرات والتدريب المستمر وتوفير الملصقات الإرشادية لمكافحة العدوى واللوائح الاسترشادية المتعلقة بالتشخيص والفحص والإجراءات مكافحة العدوى ومتابعة المرضى المشتبه بهم في المؤسسات الصحية التي تساهم في توعية العاملين الصحيين عن كيفية للتعامل مع الحالات المشتبه والطرق المثلى للوقاية من العدوى.
وشددت الدكتورة أمل المعنية استشارية أمراض معدية للأطفال بالمستشفى السلطاني على أهمية معرفة اللوائح الاسترشادية المتعلقة بالتشخيص والفحص والإجراءات مكافحة العدوى ومتابعة المرضى المشتبه بهم بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية – كرونا. وبتوعية وتثقيف الكوادر الصحيين وإتباع العادات الصحية السليمة دوما كغسل اليدين المستمر بالماء والصابون أو استخدام معقم اليدين وكذلك تغطية الفم والأنف عند الكحة والعطس بمنديل أو عند طريق استخدام الكوع واحذر العناق أو التقبيل أو المصافحة عند تحية الآخرين المصابين والذين يعانون من الرشح ونزلات البرد وخذ الراحة الكافية والتغذية السليمة.