أكثر من 60 جنسية تقطن في المشروع
السلطنة على موعد مع "قفزة" في المكون السياحي
عيادات ومكاتب و20 متجرا ومقهى في افتتاح المركز التجاري.. يونيو المقبل
كشف هوازن أسبر الرئيس التنفيذي لشركة الموج مسقط عن أن نحو 45 في المئة من ملاك المشروع مواطنين عمانيين، كما أعلن أنّه سيتم طرح وحدات سكنية جديدة تتميز بأنّها ذات طابع معماري عماني خلال هذا الشهر.
وقال أسبر- في حوار مع "الرؤية"- إنّ أكثر من 60 جنسية مختلفة تقطن في المشروع، متوقعًا مزيدًا من الإقبال على المشروع في ظل الآفاق المستقبلية الإيجابية للقطاع السياحي في السلطنة، لاسيما مع توسعة مطار مسقط الدولي وافتتاح مركز عمان الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وأعلن أسبر- في أول حوار من نوعه مع صحيفة عمانية- قرب افتتاح أكثر من مكون في مشروع الموج مسقط هذا الشهر والشهر المقبل، منها منتجات سكنية وتجارية وترفيهية، مؤكداً أنّ أسعار الوحدات السكنية لا تزيد عن مثيلاتها بالسلطنة، بل أصبحت هناك أسعار كثيرة تتجاوزها على الرغم من عدم توفر الإمكانيات والمرافق التي يقدمها المشروع. وعزا الرئيس التنفيذي للمشروع عدم تأثر المشروع بالأزمة المالية العالمية، إلى الثقة الكبيرة التي اكتسبها المشروع بفضل استقرار الاقتصاد العماني، مشيرًا إلى أنّ الهدف الرئيسي من المشروع هو إنشاء وجهة مثالية لنمط الحياة العصرية والترفيهية في السلطنة، تجمع العملاء والأعمال والثقافات معاً بما يُسهم في بناء مجتمع مستدام بمواصفات عالمية على الواجهة البحرية، وبما يعكس التنوع الثقافي والبيئي والتراثي للبلاد.
حوار- نجلاء عبد العال
تصوير/ راشد الكندي
** يعد الموج مسقط من المشاريع الرائدة في مجال المجمعات السياحية المتكاملة، ماذا عن مكونات المشروع والرؤية التي يستهدف الوصول إليها؟
كما هو معلوم لدى الجميع فإنّ مشروع الموج، مسقط فريد من نوعه، حيث يعد أول مجمع سياحي متكامل التخطيط ومتعدد الاستخدامات بالسلطنة، ويجري تطويره بتكلفة إجمالية تربو على الثلاثة مليارات دولار أمريكي وذلك عبر شراكة إستراتيجية بين حكومة سلطنة عُمان التي تمتلك نسبة 50 في المئة ممثلة في شركة استثمارات الواجهة البحرية والشركة العُمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية (ممثلة في صناديق التقاعد العُمانية) والقطاع الخاص ممثل في شركة ماجد الفطيم العقارية التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها والتي تشارك بنسبة 50 في المئة في رأس مال المشروع. وقد تمّ تشييد المشروع- الذي يعد وجهة السلطنة المثالية لنمط الحياة العصرية والترفيهية- على مساحة مليونين ونصف المليون متر مربع من ضمنها 000,600 متر مربع مساحة صالحة للاستصلاح والبناء، وكذلك شريط ساحلي مطل على بحر عُمان بطول 6 كيلومترات. ويتيح المشروع فرصة التملك الحر للعُمانيين وغير العُمانيين للوحدات السكنية التي يزخر بها، في الوقت الذي يشكل الخيار الأول والأفضل لأولئك الذين يرغبون بالاستثمار في العقارات ذات التملك الحر. وكونه مشروع متعدد الاستخدامات، فإنّ مكونات الموج، مسقط الرئيسية تشمل 4000 وحدة سكنية فاخرة تتنوع بين الفيلل والمنازل المدمجة والشقق والتي تعكس تصاميمها عراقة فن العمارة العمانية الأصيلة والتصاميم المعمارية المعاصرة كالتصاميم اليونانية والإغريقية.
وإلى جانب الوحدات السكنية، فإنّ المشروع يضم أيضاً مجموعة من المرافق الترفيهية والسياحية والتجارية ذات الطابع العالمي مثل ملعب الموج للجولف ذي 18 حفرة ومن تصميم جريج نورمان أسطورة الجولف العالمي، حيث يعد الموج للجولف أول ملعب جولف عالمي بالسلطنة من خلال احتوائه على مرافق رياضية وترفيهية وسياحية وتعليمية مثل أول أكاديمية متخصصة لتعليم رياضة الجولف بالسلطنة وملعب بار 3 ذو 9 حفر للمبتدئين، والمتميز بوجود إضاءته الليلية بخلاف ملاعب الجولف الأخرى في السلطنة ووجود مساحة مخصصة للتدريبات وممارسة الضربات الحرة بالإضافة إلى مطعم الموج للجولف.
ومن ضمن المرافق الأخرى تلك التي تحتضنها قرية المرسى التي تقع في قلب الموج، مسقط وتعد الوجهة الترفيهية والسياحية بالمشروع وهي مرسى الموج ذو الـ 400 مرفأ والذي يعتبر أكبر مرسى خاص بالسلطنة والمنطقة التجارية التي تضم عددًا من الوحدات التجارية ومنافذ البيع بالتجزئة ومجموعة من المطاعم والمقاهي.
وسعياً لتعزيز القطاع السياحي بالسلطنة، فإنّ مشروع الموج، مسقط سيضم بعد اكتماله أربعة فنادق فخمة ثلاثة منها ذات فئة الخمسة نجوم والفندق الرابع من فئة الأربعة نجوم، حيث تمّ في سبتمبر 2013 بدء الأعمال الإنشائية لفندق كمبنسكي الموج، مسقط فئة الخمسة نجوم والذي يعد أول مرافق الضيافة بالمشروع وتنفذه الشركة العُمانية للضيافة ومن المقرر افتتاحه في عام 2015.
كما إنّ إنشاء مشروع الموج، مسقط جاء وفق توجهات الحكومة ليتواءم المشروع مع الرؤية الإستراتيجية للسلطنة 2020، ويأتي تنفيذه بهدف إنشاء وجهة السلطنة المثالية والترفيهية التي تجمع النّاس والأعمال والثقافات معاً من أجل بناء مجتمع مستدام بمواصفات عالمية على الواجهة البحرية ويعكس هذا المجتمع التنوع الثقافي والبيئي والتراثي للسلطنة، حيث يسعى المشروع لإيجاد أنماط الحياة المثالية والترفيهية ليس فقط لسكان المشروع بل لكل مرتاديه وزوار السلطنة، حيث يضم المجمع السكني بالمشروع أكثر من ثلاثة آلاف (3000) شخص من أكثر من 60 جنسية مختلفة، ويمثل العُمانيون 45 في المئة من بين ملاك الوحدات العقارية بالمشروع و35 في المئة من بين أولئك الذين يسكنون بالمشروع وذلك حسب آخر استبيان أجريناه. كما إنّ رؤية المشروع تهدف لإبراز الصورة الحضارية للسلطنة في مختلف مرافق المشروع السكنية والسياحية والترفيهية والتجارية ولدعم قطاع السياحة والترويج للسلطنة كوجهة سياحية من الطراز العالمي. وبكل هذه المعطيات فإنّ مشروع الموج، مسقط لا يقتصر فقط على بناء الوحدات السكنية فقط، بل يحتضن مجموعة من المرافق الترفيهية والسياحية والتجارية ذات الطابع العالمي والتي تجعل من الموج، مسقط المشروع العقاري الرائد في مجال المجمعات السياحية المتكاملة بالسلطنة، ونموذجًا فريدًا لتطور القطاع العقاري في السلطنة.
** لكن الجانب الفندقي بالمشروع لا يتم الحديث عنه، فهل يواجه هذا الجانب تحديات خاصة؟ وكيف يتم تمويل الفنادق بالموج مسقط؟
حتى اليوم لم نواجه أية تحديات في استثمارنا بالفنادق وربما نظرًا لطبيعة العمل الفندقي فإنّها لا تحظى باهتمام الناس كثيرًا قبل تشغيلها على عكس الوحدات السكنية التي يتابع فيها صاحب الوحدة السكنية جميع مراحل تطور العمل، وحالياً يشهد "الموج مسقط" نقلة كبيرة في مجال الفنادق وعلى سبيل المثال فقد شهد إنشاء فندق "كمبنسكي الموج، مسقط" وهو الأول في السلطنة تقدماً ملحوظاً وذلك منذ بدء أعماله الإنشائية في سبتمبر 2013، ويعتبر كمبنسكي الموج، مسقط فندقاً فريداً من نوعه، حيث يضم الفندق 309 غرف وأجنحة، بالإضافة إلى 77 شقة فندقية تتبع العلامة التجارية، ويحتل موقعاً رائعاً على الواجهة البحرية وصُمم خصيصاً للضيوف الباحثين عن التميز والخدمة الفريدة، مع توفر خيارات راقية لعدد كبير من منافذ البيع والمرافق الخدمية والترفيهية الأخرى ومن المنتظر أن يفتح فندق كمبنسكي الموج، مسقط أبوابه في عام 2015. كما سيتم أيضاً إنشاء فندق من فئة الخمسة نجوم يقع بجوار ملعب الموج للجولف، بالإضافة إلى إنشاء فندق المارينا بوتيك وهو فندق من فئة الخمسة نجوم أيضاً مصنف دولياً ويضم 200 غرفة تطل على الواجهة البحرية ويشكل جزءاً من فنادق مشروع الموج، مسقط التي صممت لتُكمل بعضها البعض في ما يتعلق بالمرافق والخدمات دون التأثير على مستويات نسبة الإشغال والمعدل اليومي بفضل ما تتميز به من موقع فريد. وإنه من الأهمية بمكان أن نسلط الضوء على فندق الموج بلازا فئة الأربعة نجوم والذي سيتم الإعلان عنه قريباً، حيث تم طرح مناقصته وإرساؤها على مستثمر محلي ليقوم بتطوير الفندق بالقرب من مرسى الموج ومركز قرية المرسى التجاري الذي سيتم افتتاحه قريباً، وسيضم الفندق 190 غرفة بالإضافة إلى العديد من المرافق التجارية والترفيهية الأخرى.
افتتاح مركز قرية المرسى التجاري قريبًا
190 غرفة ومرافق تجارية وترفيهية في فندق الموج بلازا
** لماذا اخترتم إقامة عدة فنادق (وبإدارات مختلفة) في الموج مسقط، ولماذا لم تتم إقامة فندق واحد على سبيل المثال يضم الفنادق جميعًا؟
يأتي اختيارنا لإنشاء عدة فنادق إيماناً منّا بأهمية الدور الذي يقوم به هذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز النشاط السياحي وفتح المجال أمام الفنادق العالمية للتنافس على تقديم أفضل ما لديها في مشروع الموج مسقط، وقد ركزنا على وجود أكثر من فندق بغية تلبية متطلبات أفراد المجتمع وتوفير خيارات أوسع للناس سواء من المواطنين والمقيمين وزوار السلطنة؛ حيث إنّ الفنادق المختارة تختلف من حيث التصنيف وذلك سعياً لتلبية كافة المتطلبات والأذواق والمستويات.
** البعض يرى أنّ حداثة المنطقة تعيق تمتع سكانها بمقومات المناطق الأخرى في مسقط، خاصة المرافق ووسائل الترفيه فهل هذا صحيح؟
أظن أنّ هذه الفكرة غير صحيحة، بل على العكس تمامًا، فقد أصبح الموج مسقط في حد ذاته وجهة جديدة للترفيه والتسوق وقضاء الأوقات للعائلات والشباب خاصة في الإجازات، كما إن المشروع يُعد أحد أبرز الوجهات السياحية والترفيهية التي يقصدها الناس من داخل السلطنة وخارجها، وذلك نظراً لما يزخر به المشروع من مرافق متنوعة، فالموج مسقط يحتوى على مكونات لا توجد مجتمعة في مكان آخر في السلطنة، وهناك ملعب الموج للجولف العالمي والحائز على عدة جوائز محلية وإقليمية وعالمية مرموقة، ومرسى الموج الذي يعد المكان الأمثل في عُمان لتجربة متعة الإبحار والوجهة العصرية الأولى للإبحار بالسلطنة والخيار الحقيقي الوحيد لملاك القوارب واليخوت، بالإضافة إلى وجود المنطقة التجارية التي تنبض بالحياة اليومية من قبل مرتادي الوحدات التجارية ومنافذ البيع بالتجزئة والمطاعم والمقاهي سواء من سكان الموج، أو مرتاديه وزواره من المواطنين والمقيمين والسياح. كما إن المركز التجاري الجديد الذي سيتم افتتاحه قريبا بقرية المرسى سيكون وجهة تسوق جديدة بمسقط وسيعمل على تنشيط وإنعاش المنطقة التجارية بالمشروع من خلال وجود مجموعة من العلامات التجارية العالمية المرموقة والتي تضم المنافذ الأولى لبعض هذه العلامات بالسلطنة ويحتوي أيضاً على مرافق خدمية وطبية وتعليمية ستكون متاحة للجميع لارتيادها والاستفادة من خدماتها.
** هل أنتم راضون عمّا تمّ تحقيقه حتى الآن في المشروع، وهي تطلعاتكم؟
رغم حداثة انضمامي نسبياً لفريق العمل بمشروع الموج مسقط، إلا أنه ليس فقط من يعمل بالمشروع بل الجميع يدرك مدى نجاح المشروع وأنه لم يعد حلماً أبداً؛ حيث أصبح واقعاً ملموساً على الأرض بكافة مرافقه الرئيسية، وما يمكنني قوله إننا نجحنا في الموج مسقط في تحقيق استراتيجيتنا لبناء مجتمع متنوع ومتكامل نابض بالحياة وقادر على تعزيز فرص الاستثمار والتطوير على كافة الأصعدة، ويأتي ذلك من فهمنا لتوجهات السوق وقطاع العقارات والتطور السياحي في السلطنة الذي يعد من أهم أولوياتنا التي نتبعها خاصة، ونحن نسعى لتوسيع قاعدة منتجاتنا العقارية والتركيز على الفرص الاستثمارية الجذابة سواء على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي؛ حيث ينبع اهتمامنا بقطاع العقارات من اعتباره جزءًا لا يتجزأ من القطاع السياحي بالسلطنة ومكملا له.
حصول "الموج مسقط" على الجوائز المختلفة يعكس تميز المشروع
وكما هو شاخص للعيان، فإنّ المشروع حقق العديد من الإنجازات خلال السنوات المنصرمة؛ حيث تم افتتاح ملعب الموج للجولف بكامل مرافقه وخدماته منذ 2012، ورغم حداثة الملعب إلا أنّه تمكن من تبوء مكانة مرموقة بين ملاعب الجولف ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على المستوى العالمي، حيث فاز بعدة جوائز عالمية كجائزة أفضل مشروع ملعب جولف على مستوى العالم في عام 2012، وعلى المستوى الإقليمي فاز بجائزة أفضل رابع ملعب جولف على مستوى الشرق الأوسط في 2013، كما تمكن ملعب الموج للجولف من استضافة عدة بطولات عالمية وإقليمية من ضمنها بطولة الجولف الكلاسيكية التي أقيمت لأوّل مرة بالمنطقة واستضاف بطولة الجولف الخليجية في 2013.
ويعد مرسى الموج، أحد قصص إنجازات مشروع الموج مسقط؛ حيث بدأت في منتصف 2012 العمليات التشغيلية للمرحلة الأولى من المرسى والتي تضم 120 مرفأ قادرة على استقبال قوارب ذات أحجام مختلفة يصل طولها إلى 65 متراً، ورغم اكتمال مرحلة واحدة فقط من مرسى الموج، إلا أنه استطاع استضافة بطولات بحرية عالمية مثل سلسلة سباقات الإكستريم لعدة أعوام وتم قبل أسابيع كذلك إقامة عرض جلف كرافت البحري لليخوت الفاخرة على مدى 3 أيام.
** هل تجدون رفضًا من أصحاب العقارات للأنشطة السياحية المجاورة لهم، وهل يتم إطلاعهم أو إشراكهم في المشروعات والفعاليات السياحية؟
ما أود تأكيده في هذا السياق هو أن سكان مجتمع الموج مسقط وملاك وحداته السكنية شركاؤنا في كل ما يحدث من أنشطة وفعاليات بالمشروع، فالموج مسقط مجتمع متكامل، والأنشطة السياحية والفعاليات هي جزء من هذا المجتمع وجميع الأفراد والقاطنين في مقدمة المشاركين، ونحن سعداء بما نراه من تعاون ومشاركة منهم لتحقيق مهمة المشروع بإنشاء مجتمع مستدام، كما إنهم دائمًا حاضرون في كل ما من شأنه خدمة المجتمع المحلي، حيث شارك مؤخراً مجموعة من سكان الموج في فعالية ساعة الأرض وحملة تنظيف جزيرة الديمانيات وغيرها من الفعاليات الأخرى، لذا فإنّ هذه الأنشطة من شأنها تنشيط الحركة نحو الموج مسقط، كما إن المنطقة المجاورة للمشروع انتعشت واستفادت من قربها منه سواء الجانب العقاري أو المراكز التجارية والمحلات والمطاعم وغيرها التي أصبحت تشهد حركة نشطة اجتماعياً واقتصاديًا وسياحياً.
** كيف يؤثر مشروع توسعة مطار مسقط على المشروع سواء عقاريًا أو سياحيًا؟
لا تقتصر صناعة السياحة على المشاريع السياحية والفنادق فقط، بل تشمل العديد من القطاعات التي يجب أن تعمل معها يدًا بيد للوصول إلى مفهوم السياحة، كقطاع النقل والمواصلات مثلاً؛ حيث سيسهم توسيع المطار في تعزيز البنية الأساسية لصناعة السفر والسياحة وينشط قطاع النقل الجوي من خلال استقطابه لسلسلة من شركات الطيران العالمية، الأمر الذي سيزيد من نسبة الزوار والسياح ورجال الأعمال القادمين إلى السلطنة، فضلا عن تعزيز الاستثمار المحلي.
** وماذا عن حجم المساهمة المتوقعة من مركز عمان للمعارض؟ وهل سيرفع نسبة الإقبال على الأنشطة السياحية؟
من المؤكد أن مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض سيعمل على تحويل السلطنة إلى وجهة لاستقطاب أبرز الأحداث والفعاليات العالمية التي تضمن تحقيق فوائد ثقافية وتعليمية واقتصادية كبيرة للمنطقة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعارف في مختلف القطاعات التجارية والسياحية والاقتصادية المتخصّصة وتقديم قيمة مضافة على المدى الطويل للمجتمع المحلي والاقتصاد الوطني، وبالتأكيد سيلعب المركز دوراً مهما في استقطاب المزيد من الزوار للسلطنة، ولأننا جزء مهم من المشهد السياحي محلياً فسيسهم ذلك في تنشيط الحركة على الموج، مسقط وبالتالي ازدهار عمل المرافق الترفيهية والسياحية بالمشروع كالفنادق والمحلات التجارية والمطاعم وغيرها، وبشكل عام سيخلق المركز العديد من الوظائف الجديدة والفرص للشباب العماني فضلاً عن تعزيز القيمة المحلية وسلسلة التموين، وهذا الصرح سيعزز من الإقبال على المشاريع السياحية بالتأكيد باعتبارنا إحدى الحلقات الرئيسية في تنمية السلطنة سياحياً أولاً واقتصادياً ثانيًا.
** كيف ترى الجهود المبذولة لتمكين السلطنة من تحقيق انطلاقة في مجال السياحة؟
تتمتع سلطنة عمان بمقومات سياحية عديدة خاصة وأنها تتميز بموقعها الإسترتيجي كجسر يربط بين شرق العالم وغربه. وتعزيزا لكون السلطنة وجهة سياحية عالمية يقصدها الملايين من مختلف أرجاء العالم، فقد قامت وزارة السياحة بالعديد من الخطوات الإستراتيجية لتعزيز السياحة الداخلية ووضع السلطنة على خارطة السياحة العالمية؛ حيث أعلنت الوزارة مؤخرا إسناد مشروع وضع استراتيجية شاملة للسياحة الى استشاري عالمي متخصص ونحن نتطلع إلى الإسهام في هذه الإستراتيجية لخدمة القطاع السياحي بشكل عام من خلال كون الموج مسقط أول مجمع سياحي متكامل بالسلطنة ويضم مرافق سكنية وترفيهية وسياحية وتجارية ذات طابع عالمي بالإضافة إلى وجود مرافق فاخرة للضيافة ذات أربعة وخمسة نجوم.
** كيف تقيمون نجاح المشروع حتى الآن؟
بيع أكثر من 1600 وحدة وتسليم 1100 من الإجمالي
إننا في الموج مسقط فخورون بحجم الإنجازات الذي تحقق وسرعته، مع الحرص على الجودة منذ بداية المشروع، وأود التأكيد على أن مشروع الموج مسقط يخطو خطى ثابتة منذ بدايته، وقد شهد العديد من النجاحات نظراً لكون المشروع يمثل الوجهة المثالية لنمط الحياة العصرية والفريدة في السلطنة؛ حيث يهدف المشروع إلى وضع بصمة واضحة للسلطنة في خارطة المجمعات السياحية المتكاملة على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، وتسطيرها في صفحات القطاع العقاري العُماني كرمز للرفاهية والفخامة لتذكرها الأجيال المقبلة. وحتى الآن فقد تمّ بيع أكثر من 1600 وحدة وتسليم أكثر من 1100 من إجمالي الوحدات السكنية التي يضمها المشروع، بالإضافة إلى الانتهاء من المرحلة الأولى لمرسى الموج والتي تضم 120 مرفأ وبدأت عملياتها التشغيلية وتم افتتاح ملعب الموج للجولف ذي 18 حفرة بكامل مرافقه منذ حوالي عامين، وإضافة لسلسلة النجاحات التي حققها المشروع، فسيتم في القريب العاجل افتتاح المركز التجاري الجديد الذي بلغت نسبة الإشغال بوحداته التجارية ومنافذ البيع بالتجزئة 75 في المئة حتى الآن.
كما إن النجاحات التي حققناها في تسويق منتجاتنا بعدد من دول الخليج والعواصم العالمية كان لها أثر كبير في زيادة الإقبال على المشروع، حيث يمكن ملاحظة ذلك من خلال تزايد معدلات بيع الوحدات السكنية، فعلى سبيل المثال لا الحصر لقد تمّ عرض أربع طروحات للوحدات السكنية الفاخرة التي يزخر بها المشروع خلال 2013، حيث إن بعض هذه الطروحات اكتملت مبيعات وحداتها بنسبة 100 في المئة في غضون أشهر قليلة من طرحها كما هو الحال في شقق سراج. وقد تجاوزت نسبة مبيعات الطروحات الأربعة في 2013 أكثر من 80 في المئة من إجمالي الوحدات المطروحة خلال السنة الماضية.
كما إن طروحات شقق المرسى 2 و3 جاءت سابقة لأوانها وذلك لمقابلة الطلب المتزايد من قبل العملاء على هذه الشقق التي تعد الأولى والفريدة من نوعها في مسقط وذلك من حيث اطلالتها على الواجهة البحرية، ومثال على ذلك فقد تمّ طرح شقق المرسى 3 مع بداية شهر ديسمبر 2013، وقد تجاوزت نسبة مبيعاتها 50 في المئة حتى الآن.
حصل المشروع على العديد من الجوائز، برأيك كيف ينعكس ذلك على أداء المشروع؟
هذا يعكس نجاح المشروع، حيث حصل على عدة جوائز مرموقة منذ بدايته، ففي عام 2012 فاز المشروع بخمس جوائز ضمن جوائز العقارات العربية 2012 هي جائزة أفضل مشروع ترفيهي في الوطن العربي، وأفضل ملعب للجولف في الوطن العربي، بالإضافة إلى ثلاث جوائز خمسة نجوم أخرى هي جائزة أفضل مشروع عقاري متعدد الاستخدامات بالسلطنة، و جائزة أفضل ملعب جولف في السلطنة وجائزة أفضل مشروع ترفيهي بالسلطنة. كما حصل المشروع أيضاً على جائزتين ضمن جوائز العقارات الدولية 2012 وهي جائزة أفضل مشروع ترفيهي على مستوى العالم وأفضل مشروع جولف على مستوى العالم. وفي عام 2013 فاز مشروع الموج، مسقط بجائزة عمان الخضراء وفاز ملعب الجولف بجائزة أفضل رابع ملعب جولف على مستوى الشرق الأوسط وحصل مرسى الموج على جائزة أنظف مرسى بالمنطقة، كما فاز المشروع بجائزة أفضل مشروع سكني وأفضل تصميم داخلي ضمن جوائز دوسير لعام 2013.
وحاز ملعب الموج للجولف على الجائزة الذهبية كأفضل نادٍ للجولف في المنطقة ضمن جوائز السفر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تأتي هذه الجائزة إشادة بمعايير الملعب العالمية التي تعكس أعلى مستويات الضيافة والترفيه في المنطقة، وتقديراً لحصوله على أعلى تصويت من قبل المسافرين والضيوف والعملاء من جميع أنحاء العالم.
وفي سياق ذلك فإنّ إدارة المشروع تعمل وفق استراتيجية منهجية تهدف إلى إشراك جميع الأطراف ذات المصلحة وتشجيع وتطوير المواهب العُمانية في مختلف المجالات التي تضم الرياضة، والنشاط التجاري وغيرها، والتفاعل مع المجتمع المحلي وذلك لزيادة ثقة المستثمرين والمجتمع بشكل عام بالمشروع وبإتباع هذه الإستراتيجية، تمكـّن المشروع من تحقيق نجاح ملحوظ خلال السنوات الماضية.