الرؤية- عادل البلوشي- أحمد محمد
مع إسدال الستار على النسخة الأولى من دوري المحترفين وتتويج النهضة بطلا لها، صعد إلى القمة أندية فيما هبطت أخرى، ما يعكس الندية والتنافسية التي شهدتها البطولة الوليدة.
وتوج النهضة بطلا للنسخة الأولى من دوري المحترفين بعد أن تمكن من حصد 57 نقطة وبفارق 5 نقاط عن أقرب ملاحقيه حيث جاءت بدايته متعثرة بالدور الأول ثم ما لبث الفريق أن دخل في الأجواء التنافسية للدوري واقتنص أغلب نقاط الدوري بالدور الثاني بعد أن دخل في صراع كبير مع وصيفه فنجاء إلا أنه ومع تعثر الأخير في الجولات الأخيرة تمكن من الانفراد بالصدارة وحصد اللقب، وحارب الفريق في 3 جبهات هذا الموسم ، حصد لقب الدوري ، وتأهل لنهائي الكأس الغالية وخرج بشرف من الدور نصف النهائي لدوري أبطال الخليج على يد النصر الإماراتي رغم أنه كان قريبا جدا من التأهل للختام لذلك يعتبر هذا الموسم ناجحا بالنسبة للنهضة بإدارته الفنية الوطنية بقيادة حمد العزاني الذي سيغادر الفريق بنهاية مباراة الكأس ليلتحق بالإدارة الفنية للمنتخب الأولمبي بعد أن تمكن من صناعة فريق منسجم.
الملك وصيفا
وتمكن الملك الفنجاوي من تصدر ترتيب جدول المحترفين للدور الأول واستمرت صدارته لجولات عدة بالدور الثاني إلا أن الفريق ولدواعي الإرهاق كونه لعب في 3 جبهات هو أيضا، الدوري وتأهل لنهائي الكأس الغالية إلا أن الفريق خرج من الدور الأول لكأس الاتحاد الآسيوي ويعزى السبب في خسارة الدوري إلى اعتماد مدربه السابق هشام الجدران على تشكيلة واحدة رغم أن دكة احتياطي الفريق تعج بالنجوم بعد التعاقدات الكبيرة لفنجاء هذا الموسم ويأمل الفريق في إنقاذ موسمه بإحراز الكأس على حساب النهضة يوم 24 مايو الجاري.
فيما تمكن السويق من قهر ظروفه التي بدأت معه بنهاية الدور الأول بدوري المحترفين وموجة الاستقالات الكبيرة بمجلس إدارته ومع ذلك تمكن الفريق من العودة مجددا لطريق الانتصارات في منتصف مشوار الدور الثاني مكنت الفريق من الحصول على ثالث ترتيب الدوري ب 47 نقطة ويحسب للفريق تغلبه على ظروفه بعد أن شارك بكأس الاتحاد الآسيوي ولكنه خرج من الدور الأول لنقص الخبرة والإرهاق الكبير الذي عانى منه الفريق.
وبالانتقال الى أحد أندية العاصمة، فإن هذا الموسم يعتبر من أنجح المواسم بالنسبة للسيب الإمبراطور بعد أن تمكن الفريق من الحصول على المركز الرابع وبفارق جيد عن ملاحقه بالمركز الخامس حيث حصد السيب 42 نقطته بالرغم من مغادرة مدربه له ببداية الدور الثاني واعتماده على مساعد مدربه يوسف الرفالي الذي تمكن من قيادة السفينة السيباوية إلى تحقيق هذا المركز المتقدم.
المصنعة.. الحصان الأسود
وفرض المصنعة نفسه واستحق بجدارة أن يلقب بحصان الدوري الأسود بعد أن تمكن الفريق من حصد 37 نقطة له بالدوري حيث لعب سهيل الرشيدي مدربه الوطني بعد منحه ثقة إدارة النادي في أن يقود الفريق حتى منتصف مشوار الدور الثاني إلا أن العارض المرضي الذي ألم به أوقع الفريق في حرج شديد إلا أن مساعده تمكن من أن يعيد ترتيب صفوف الفريق وقيادته إلى هذا المركز المتقدم ولأول مرة في تاريخ هذا النادي.
أما صحار الممتع، القادم من دوري الدرجة الأولى بالملحق، كان ضيفا ثقيلا على الجميع، فعلى الرغم من أن بداياته المتعثرة وخرجه من الدور الأول برصيد 9 نقاط، إلا أن ذلك لا يعكس مستوى الفريق فنيا الذي كان يمتلك حسيا هجوميا عاليا ويقدم كرة سهلة وبسيطة وممتعه ولكن قدراته الدفاعية وحراسة مرماه لم تكن بمستوى قوة الدوري فكان يتلقى الخسارة تلو الأخرى إلا أن إدارة الفريق تداركت الأمور مع إنطلاقة الدور الثاني بالتعاقد مع مدرب جديد ليزداد ألق هذا الفريق ويطيح بالأندية الكبيرة لتتوالى الإنتصارات ويحصد 27 نقطة في الدور الثاني كبطل له ليستقر أخيرا في المركز السادس ب36 نقطة وكان قريبا جدا من أن يأتي خامس الترتيب لولا تعادله في الجولة الأخيرة مع العروبة 2/2 ليلغي من قاموسه قاعدة "الصاعد هابط".
الزعيم يتقهقر
انطلاقة ظفار كانت رائعة وخرج من الدور الأول وهو في المركز الثالث إلا أن الفريق فيما يبدو قد شاخ لاعبوه وفقد نقاطا كثيرة في الدور الثاني وكادت أن تعصف به الرياح لولا رصيده الجيد الذي حصده من الدور الأول وخبرة لاعبيه في التعامل مع المباريات الحساسة ليخرج الفريق وللموسم الثاني على التوالي خالي الوفاض وبرصيد 36 نقطة وفي المركز السابع وهو مركز لا يليق بالأسماء الكبيرة التي تتواجد بقائمته، الأمر الذي دفع برئيس النادي إلى تقديم استقالته بعد أن خرج الزعيم من الدور النصف نهائي للكأس الغالية بالرغم من إنه كان الأقرب للتأهل إلا أن الطاولة قلبت عليه من قبل النهضة.
في حين، استقر صحم في المركز الثامن بعد أن حصد 35 نقطة فقط بالرغم من التعاقدات الكبيرة التي أبرمها النادي مع أسماء كبيرة إلا أن ابتعاد كثير من نجوم الفريق عن مستواهم أثر على الفريق في الدور الثاني ليتراجع محلياً إلا أن الفريق قد شهد تألقًا لافتا في أول مشاركة له ببطولة أندية أبطال الخليج عندما تجاوز أندية خليجية لها حضورها الجيد والمعروف وضرب موعدًا في نهائي البطولة الخليجية بعد أن أقصى الشباب الإماراتي في الدور نصف النهائي وفي عقر دار الأخير وسيلعب الإثنين القادم أمام النصر الإماراتي بدبي أيضًا.
صور الغامض
أما صور فيستحق لقب الفريق غير المضمون، فقد كانت بدايته رائعة وتصدر الدوري على مدار 3 جولات وخرج من الدور الأول بحصيلة جيدة إلا أن الفريق شهد تراجعا مخيفا بالدور الثاني بعد إقصاء المدرب بوفوف والتعاقد مع مدرب السيب السابق بيتر جيجي الذي لبث لثلاث جولات فقط ثم استغني عنه ليأتي المغربي إدريس المرابط وينقذ صور من الهبوط ويحصد الفريق انتصارات متتالية ليأتي تاسعًا بـ 34 نقطة.
بينما نادي الشباب وللموسم الثاني يأتي في وسط الترتيب بعد أن نافس الفريق في موسم 2011/2012 على الدوري وأقصي بمباراة فاصلة مع فنجاء إلا أن الفريق تراجع، وكثيرا ما يتحرك الجميع من إدارة وأعضاء شرف وجماهير في الرمق الأخير للحيلولة دون هبوطه وهو ما تحقق بأن جاء عاشرا بـ 34 نقطة بقائمة من اللاعبين الشباب ممن يلعبون بجماعية فضلا عن ان الفريق إفتقد إلى مجهودات مدربه إدريس المرابط الذي خرج من الإدارة الفنية بقرار من إتحاد الكرة لكون المدرب لم يجتاز دورة الفئة A ولكن المدهش في الأمر أن المدرب تعاقد مع نادي صور وأبلى معه بلاءً حسنا وأنقذ الفريق من دائرة الهبوط.
المارد العرباوي
6 جولات أولى بالدور الأول لم يحصد منها العروبة أي نقطة ولكن وبقدرة قادر وبتكاتف جميع الأسرة العرباوية عاد المارد مجددا للعب أدوار مهمة بالدوري وعادت الروح إليه بعد أن تعاقد مع الروماني إرينتيسكا مدرب صحم السابق لينتشل الفريق من القاع ويطيح بالأندية الكبيرة ليضمن الفريق التواجد بدوري المحترفين برصيد 34 نقطة وفي المركز الحادي عشر.
وبالانتقال إلى نادي النصر، فإنّه يمكن تسميته بمقصلة المدربين، فالنادي الذي لا زالت أسرته تتغنى بأمجاد الماضي وتناست أن العالم من حولهم يسير إلى الأمام، لم يستقر من الناحية الفنية بعد أن تم إقصاء نيبوشا أحد أبرز مدربي المنطقة ليخلفه الوطني محمد البلوشي والذي لم يتمكن من الإستمرار في منصبه سوى 3 جولات ليتم التعاقد مع العراقي أكرم سلمان والذي فيما يبدوا بانه لم يتمكن من التأقلم مع أجواء النصر وخرج بعد ان صرح بتصريحات نارية نفاها لاحقا ولكن هذا النفي لم يشفع له لتسند المهمة للوطني الصيعري لقياد الفريق في اللقاء الهام والمصيري مع نادي المضيبي في الملحق المؤهل لدوري المحترفين ولم يحصد الفريق بالدوري سوى 28 نقطة.
أما مجيس فقد عاد لمصاف دوري الدرجة الأولى بعد ان تعثر الفريق طيلة مباريات دوري المحترفين حيث أثبت الفريق عدم جاهزيته وقدرته في التعامل مع دور ي المحترفين وقوته ليحصد الفريق 14 نقطة فقط ويعود مجددا من حيث أتى.
كما جاء نادي الاتحاد إلى الدوري بعد أن صعد كبطل لدوري الدرجة الأولى وباقتدار حيث أجمع المحللون على أن الفريق سيلعب دوراً بارزًا في الدوري إلا أنه وباستكانة إدارته ووقوفها عند إنجاز الصعود دون التحرك لتكييف الفريق وإعداده لدوري المحترفين وبما يتلاءم وقوته كلها عوامل ساهمت في أن يتذيل الفريق الدوري من بدايته تقريبا ليكتفي بـ 8 نقاط فقط ويعود هو الآخر لمصاف أندية دوري الأولى مجددا.