تويت
مسقط- الرؤية-
اختتمت مساء أمس حلقة العمل المشتركة بين جامعة السلطان قابوس والمؤسسات العلمية الإيرانية، برعاية صاحبة السمو السيدة الدكتور منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الدولي، وذلك في قاعة المؤتمرات بالجامعة.
وألقي خلال الحلقة محاضرات في مجالات الطب والتقنيات الحيوية. كما ناقش الجانبان عددًا من المواضيع المتعلقة بسبل تعزيز ودعم التعاون العلمي والبحثي بين جامعة السلطان قابوس وبين المؤسسات التعليمية، وإمكانية قيام الجامعة ببحوث علمية مشتركة مع التركيز على البحوث العلمية والعملية. وقال الدكتور بيم زاهدي من قسم هندسة البترول بكلية الهندسة في جامعة طهران: "أشكر جميع الموظفين وأعضاء هيئة التدريس بجامعة السلطان قابوس لدعوتهم لنا للمشاركة في حلقة العمل المشتركة بين عمان وإيران". وتحدث زاهدي في عرضه الذي قدمه في الحلقة عن "الاستخلاص المعزز للنفط باستخدام حقن البوليمر"؛ حيث تعد هذه القضية مهمة في مجال استخلاص النفط للبلدين، وذلك للحصول على أفضل المنتجات النفطية، مؤكدا أهمية زيادة أواصر التعاون بين الجامعتين وكذلك تبادل الخبرات.
من جانبه، أبرز الدكتور مسعود هوشمان من المعهد الوطني للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية أهمية هذه الحلقة، والتي تهدف إلى التعرف على إمكانيات البلدين في مجال الطب. وكونه يعمل في الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية قال: "لدينا الكثير من الإمكانيات في هذا المجال وكذلك بالنسبة لعمان يوجد لديها الكثير من المختبرات والأطباء الأكفاء، لذلك علينا أن نسعى إلى تبادل هذه الإمكانيات بين البلدين والاستفادة منها". وأضاف هوشمان أنّ هناك علاقات وثيقة تربط إيرن بسلطنة عمان منذ زمن طويل، ومنذ ذلك الحين ونحن نسعى إلى زيادة أواصر التعاون، وتقوية العلاقات مع جامعة السلطان قابوس من خلال تدريس المقررات الدراسية وتعزيز البحوث المشتركة بين الجانبين والتي تتضمن أربعة مجالات: مجال النفط وتقنية النانو والتقنية الحيوية والعلوم الطبية، وأشار كذلك إلى الزيارة التي قام بها مسؤولو الجامعة إلى الجمهورية الإيرانية في فبراير الماضي.
فيما قال الدكتور هاني أحمد القاضي رئيس قسم الجراحة بمستشفى جامعة السلطان قابوس إن ثمرة الجهود المتواصلة بين الحكومة العمانية والحكومة الإيرانية، تمثلت في بناء الجسور والتعاون ما بين البلدين تؤدي إلى بناء علاقات متينة وقوية، وهناك اتفاق في تبادل الخبرات العلمية والعلمية.
وخلال الحلقة تمّ تبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين، وأشاد المشاركون من الجانب الإيراني بما حققته الجامعة من مستوى عال ومتقدم وبالمراكز العلمية والبحثية والبرامج والنشاط العلمي الذي تقوم به. وفي ختام زيارة الوفد الإيراني، قام أعضاء الوفد بزيارة مستشفى الجامعة وتعرفوا على أقسام المستشفى والخدمات التي تقدمها للمرضى وللطلاب والباحثين، بالإضافة إلى المراكز البحثية بكلية العلوم وما يقوم به من دراسات وتعرفوا على اهم التجهيزات الفنية التي تضمها، واختتم الوفد زيارته بجولة داخل الحرم الجامعي.