"القوى العاملة" تناقش في حلقة عمل تقييم السنة التأسيسية بالمؤسسات التعليمية المختلفة

[جريدة الرؤية]

مسقط - الرؤية
عقدتْ وزارة القوى العاملة -ممثلة في قطاع التعليم التقني والتدريب المهني- ورشة عمل مشتركة لتدارس وتقييم البرنامج التأسيسي لمؤسسات التعليم العالي، برعاية سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، وبحضور أصحاب السعادة وكيل وزارة التعليم العالي ورئيس جامعة السلطان قابوس، وأمين عام مجلس التعليم، وممثلين من وزارة التربية والتعليم، والهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي، وممثلين من مؤسسات التعليم العالي في السلطنة من جامعة السلطان قابوس، ووزارة التعليم العالي، ووزارة الصحة (معاهد العلوم الصحية)، والكليات التقنية ومراكز التدريب المهني ومعاهد تأهيل الصيادين.
وهدفتْ الورشة إلى تدارس وتقييم البرنامج التأسيسي في مؤسسات التعليم العالي؛ حيث قامت المؤسسات المذكورة باستعراض التطبيق الحالي لمعايير الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي للبرنامج التأسيسي والتحديات التي تواجه هذه المؤسسات والمقترحات والتوصيات للتغلب على التحديات وتطوير البرنامج. وبدأت الورشة بترحيب سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة التعليم التقني والتدريب المهني بالحضور, وقدمت سعادتها نبذة عن أهداف الورشة. وتم تقديم عروض مرئية من قبل الجهات المشاركة في الورشة؛ حيث عرضتْ الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي، المبادئ الأساسية للبرنامج وتجربة التطبيق في السلطنة، تلاها عرض لكل مؤسسة من المؤسسات المدعوة، واختتمت الجلسة بعرض التوصيات والمقترحات لتعزيز المبادئ الأساسية لدى الطلاب، والتغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي لتحقيق الاستفادة القصوى من تطبيق البرنامج التأسيسي وتطويره؛ بحيث ينسجم مع أنماط التعليم المختلفة في السلطنة، ويوفر جودة أعلى في تهيئة الطالب لدراسة التخصص مسلحاً بالمهارة والمعارف المطلوبة من اللغة الانجليزية ولغة العلوم (الرياضيات) ولغة التكنولوجيا (تقنية المعلومات).
وتم الاتفاق على تشكيل لجنة صياغة فنية لوضع التقرير النهائي من المختصين والمعنيين ومتابعة تنفيذ التوصيات والمقترحات التي تم الاتفاق عليها.
وحول الورشة، قالت سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني: تعتبر هذه أول ورشة عمل تناقش تحديات التطبيق منذ بدء تنفيذ البرنامج التأسيسي لمؤسسات التعليم العالي وعلى مستوى موسع وبحضور جمع من المعنيين بالبرنامج التأسيسي، ونأمل من خلال هذه الورشة عمل مراجعة للسياسة العامة للبرنامج التأسيسي ومراجعة أساليب التطبيق, ونأمل أن يحصل الطلاب في جميع المؤسسات التعليمية على فرص مستقبلية متكافئة وبرنامج تأسيسي يشمل مهارات تناسب سوق العمل؛ فالسنة التأسيسية من الممكن أن تضيف قيمة في جودة التعليم في جميع المؤسسات.
ومن جانبه، قال سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي، إن هذه الورشة تأتي بعد أكثر من 6 سنوات من تطبيق البرنامج التأسيسي في جميع مؤسسات التعليم العالي، موضحا أن الهدف من الورشة يتمثل في التداول والتباحث حول التحديات والصعوبات التي تواجه تطبيق البرنامج التأسيسي في مختلف مؤسسات التعليم العالي، واستعراض الممارسات الموجودة في مختلف المؤسسات. وأضاف بأن حلقة العمل تهدف إلى تحديث البرنامج، وإيجاد حلول مناسبة لمختلف التحديات التي تواجه البرنامج.. مشيرا إلى أن اللغة الإنجليزية -على سبيل المثال- تحتاج إلى وقفة من بداية الطالب في مدارس التعليم العام (وبالتحديد من الصف الأول ابتدائي) إلى ما بعد تخرج الطالب في مؤسسات التعليم العالي؛ لأن في الحقيقة الطالب الآن يأخذ 12 سنة من التعليم العام يدرس خلالها اللغة الانجليزية وما زال المخرج الذي يأتي من مدارس التعليم العام ضعيف. وأضاف سعادته بأن الإشكالية الأخرى التي تواجهنا بأن الدرجات التي يحصل عليها الطالب في الصف الثاني عشر التي هي تعد المعيار الوحيد الآن لقبوله في مؤسسات التعليم العالي، لا تعكس مستوى الطالب في مختلف المواد، وهذا ما أكدته الدراسات والأرقام اليوم من خلال الاستعراض الذي تم من مختلف مؤسسات التعليم العالي.
وقال سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس: إن هذه الورشة تنبع من منطلق الحاجة لتقوية المخرجات حتى ينخرطوا في برامج الدراسات الجامعية الأولى، والهدف منها توحيد الجهود لمناقشة التحديات التي تواجه السنة التأسيسية ولإيجاد جهة موحدة تقوم بالإشراف على جميع برامج السنة التأسيسية لتكون مخرجات البرامج الأكاديمية متكافئة، وبما أن المعايير المتبعة لاعتماد البرامج تختلف من مؤسسة إلى أخرى فهذه الورشة تسعى للتقريب بين هذه المعايير لتكون الفرص المتاحة للتنافس بين الطلاب متساوية.
وقال الدكتور سالم بن رضا الرضوي الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي: إن تنظيم هذه الورشة يعود بالفائدة على المؤسسات التعليمية لتبادل خبراتها في مجال تنفيذ البرنامج التأسيسي؛ حيث إنَّ كل مؤسسة تملك خبرة مختلفة عن الأخرى ويتم تبادلها للارتقاء بالمستوى التعليمي في مؤسساتنا والارتقاء بمستوى الطلبة ومساعدتهم في إتمام البرنامج التأسيسي بنجاح.
وأضاف الرضوي: "نأمل بألا يستمر البرنامج التأسيسي لفترة طويلة ونأمل بتحسن مخرجات دبلوم التعليم العام مع الوقت، ونأمل مع الوقت ألا يحتاج خريجي دبلوم التعليم العام إلى برنامج تأسيسي في المستقبل؛ لأنه حالياً نشهد فجوة بين خريجي الدبلوم العام ومتطلبات التعليم العالي.. والبرنامج التأسيسي يهدف إلى كسر هذه الفجوة".