إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حارة الشمشم في الفيس بوك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حارة الشمشم في الفيس بوك


    لن نعيد الحديث عن قصة الفيس بوك، لأن التكرار قتلها. ولكن لا يمكن أن نتجاوز آخر إحصائيات هذا الموقع الإلكتروني التي تتنامى بشكل مجنون، ليتعدى الفيس حدود الواقع الافتراضي للانترنت ليغير مفاهيم السياسة والإعلام والتعليم والفن وحتى العلاقات الاجتماعية على أرض الواقع. يبلغ عدد مستخدمي الفيس بوك حتى الأسبوع الماضي أكثر من 800 مليون مستخدم فعال، والرقم في تضاعف مستمر.
    هذا التأثير العالمي للفيس بوك امتد للعالم العربي ولكن بمنحنى آخر. إذ يعتبر الفيس بوك أداة للتواصل الاجتماعي في فكرته الأساسية عالميا، إلا أنه أداة للتواصل السياسي في العالم العربي. وذلك يعود لتخلف هذه الدول في قضايا الديمقراطية وحرية التعبير. فأتى الفيس بوك ليفتح نوافذ لكل الناس، ويصبح الفيس بوك صوت من لا صوت له.
    ولأنني ضد الخصوصية العمانية في حالتها المرضية، أعتقد أن هذا التأثير امتد إلى السلطنة وأثر فيها كما أثر في غيرها من الدول والمجتمعات العربية. وربما لأول مرة نرى في السلطنة تفوق المجتمع والمستخدمين الأفراد على المؤسسات الحكومية ذات التنظيم المؤسساتي والميزانية الكبيرة. فالمؤسسات الحكومية لم تكن رشيقة بما يكفي لتتعامل مع قوانين الإعلام الجديد. وإن كنت أرى في الفترة الأخيرة اجتهادات لمؤسسات حكومية تهدف للحاق بهذا الركب.
    ولكن ليس الفيوس بوك في نسخته العمانية سياسيا صرفا!! وإن طغت هذه الصفة في بعض الظروف، إلا أن هناك مجموعات عديدة تهتم بالتصوير والرياضة والتقنية تعتبر الفيس بوك متنفسا كبيرا.
    وهناك مجموعات عمانية أخرى تختلط فيها كل هذه الأشياء. لي تجربة مع مجموعة عمانية اسمها (شباب الشمشم). هي حارة من الحارات العمانية على الفيس بوك، سكانها تقريبا 30 مواطنا. يصعد النقاش أحيانا ليناقش أكثر القضايا السياسية حساسية مثل (الديمقراطية في برنامج حوار الشباب). ويحتمد النقاش في حالات أخرى على نكتة يطلقها أحدهم أو صورة يلعب في تفاصيلها مواطن شمشمي آخر مثل (الطلاء الأخضر). وإن كانت إحدى سلبيات الشبكات الاجتماعية أن مستخدميها ينسحبون من الحياة الاجتماعية الطبيعية، فالحالة مختلفة مع الشماشم، لأنهم يلتقون فعليا باستمرار، واستطاعوا نقل مجموعتهم الافتراضية إلى أرض الواقع وانجزوا عدة مشاريع وطنية. منها حملة نظموها لمساعدة الصومال في محنتها. وتكللت مساعيهم بالنجاح، حيث نظموا فعالية كبيرة في إحدى المجمعات التجارية استقطبت عدد كبيرا من الجمهور والتبرعات. وتوجت تلك الجهود بأن أحد أعضاء المجموعة سافر إلى الصومال لتسليم المساعدات مع الجمعيات والهيئات صاحبة الشأن. لا نريد لهذا الحراك الإلكتروني أن ينتهي البتة، لأنه ينتقل بالمجتمع والدولة إلى خطوات متقدمة من الحوار والمصارحة والشفافية.

    http://7shr.blogspot.com/2011/12/blog-post.html
    http://img162.imageshack.us/img162/6697/sing1uo2.jpg
يعمل...
X