إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تلافي بطالة الشباب .. إبرة من نوع مخدر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تلافي بطالة الشباب .. إبرة من نوع مخدر


    إن التغني بزمن الماضي خصلة تتواجد بكل إنسان سواء كان غناءه ذلك على شخصه هو أو على زمن كان جزء منه أو على جيل بعينه، وعادة ما يكون غناءً أو دائماً من نوع أشعار المديح والفخر فتجد فلان من الناس يقول إن زمننا كان أفضل من هذا الزمان ويا ليته يعود وقد يستند في تبرريه لرأيه بأن الأشخاص كانوا أكثر قدرة على العمل والعطاء في ضوء معطيات محدودة وبالتالي فإن أداء مهمة ما يتطلب الكثير من الوقت والجهد وقد يكون التضحية بالروح ، وإن الاهتمامات كانت أكثر عقلانية وأقرب إلى أن تكون إهتمامات دينية وحياتية وهي أقرب إلى الواقع ولها هدف يأتي لمصلحة الجميع لقلة وسائل الترفيه أو أدوات التواصل المتوفرة بأشكال مختلفة ، في المقابل تأتي المقارنة بالزمان الحالي وما يتضمنه من أشخاص ومعطيات تجعلهم أقرب إلى أن يكونوا أقل فعالية وأكثر تقاعساً ممن سبقهم بسبب تغير الاهتمامات والأهداف وكثرة وسائل الترفيه الحديثة التي وفرتها التقنيات الجديدة من ضمنها الترفيه بالتواصل مع أشخاص إفتراضيين أو مع شخص بأكثر من مسمى أو وجه هذا ما يجعل العالم الذي يعيشه أقرب إلى الوهم منه إلى الحقيقة وإن كان مع أشخاص فعليين ، وبالتالي قلة الأهداف التي يُرى أنها أكثر واقعية وتنصب لصالح المجتمع ، والتي تأتي لإشباع الرغبات الشخصية أو تغطية النقص الذي يشعر به الشخص في محيطه الاجتماعي ، إن هذه المقارنة التي يتناقلها جيل عن آخر والإشادة بمن سبق وذم الجيل المعاصر هي جزءٌ من نمط حياة بحيث تدمج الذكريات بالوقت الحالي وقد تقع ضمن دائرة السرد التاريخي المنتقى بعناية فيبرز الجانب الإيجابي ويلغى الجانب السلبي ليكون الحديث عن الماضي أكثر قوة ليطغى على المقارنة مع ما نعيشه اليوم ، وليكون الحديث اقرب إلى المنطق إن ما كان يعمل عليه السابقون هو إيصال المعاصريين إلى ما وصلوا إليه من التطور أي أن الأشخاص قبل سنوات مضت كانوا يبحثون عن آليات تجعل من يأتي بعدهم يعيشون تطوراً إذن ما يحدث اليوم هو نتيجة لفعل سابق وهذا ما يحدث الآن فالأشخاص الموجودين حالياً هم يعملون عمل من سبقهم في البحث عن آليات تجعل الزمان القادم أكثر تقدماً وتطوراً وهم أيضاً سيكون لهم حديث آخر بحيث أن هذا الزمان هو أفضل من الزمان القادم وهكذا...
    إن مناسبة ما جاء في الأسطر السابقة هو كثرة المقارنات التي برزت جلياً منذ العام المنصرم أي منذ بدأ أحداث الربيع العربي كما يحلو للبعض أن يسميه في الوطن العربي بشكل عام والأحداث التي شهدتها السلطنة منذ فبراير 2011 بشكل خاص ، والتي أطرت في فئة الشباب وبالتالي هي تصرفات شبابية وان الجيل الحالي من الشباب يعيش فراغاً ولدته البطالة والتصرفات الغير مسؤولة ، فما كان من الجهات المسؤولة إلا أن تحتوي الوضع بتوفير فرص العمل التي قبل بها البعض ورفضها الآخر كونها لا تتناسب وقدراته الجسمانية أو تطلعاته المستقبلية ، إلا أن ما حدث فعلياً هو إضرام إبرة مخدرة لبضعة من الوقت لفئة من الشباب هي بحاجة إلى الاحتواء في تلك الفترة والفئة الأخرى كان لها نصيب من العقاب المؤقت لأخذ العبرة والاتعاظ كما يعتقد (وهل كل الإبر موجعة؟!!) ، الاحتواء بتوفير فرص العمل لم يكن إلا حلاً تخديرياً لفترة معينة وكان لها جدواها لمجموعة من الشباب ، وتم أحتواء جزء من الوضع إلا أن هناك فئة أخرى ظهرت تكمل ما كان وهي فئة ليست بحاجة إلى العمل ليقال أنها بطالة بل كانت فئة من طلاب المدارس ما زالوا في مرحلتهم الدراسية المدرسية ، أن الحل ليس في توفير فرص العمل فقط بل هو إحتواء فئة الشباب في مراحل عمرية مختلفة سواء كانوا طلاب مدارس أو باحثين عن عمل إذن المدخل والأساس في الذي حصل هو (الشباب )، إذن التركيز في إحتوائهم سواء بإنشاء مراكز الإبتكار والإبداع بحيث يجد الشاب المكان ليبرز موهبته وإبداعه وبالتالي يفرغ الشحنات الموجودة عنده أو إيجاد المراكز البحثية في كل محافظة التي تشجع على خوض المجال البحثي وأن تتبنى الحكومة البحوث المجدية وتطبقها أو تساعد على نشرها ليستفاد منها مستقبلاً ، توسيع رقعة الجمعيات المهنية بحيث تكون لها أفرع في كل المحافظات وعدم تمركزها في محافظة مسقط فقط إضافة إلى إنشاء المكتبات العامة بإمكانيات عالية المستوى بحيث تجذب الشباب لإرتيادها وأن تكون تعمل على مدار اليوم مع التركيز على عمل تنظيم المحاضرات الدينية الغير تقليدية أي أن توكل هذه المحاضرات لشباب يروون تجربتهم أو تجارب الآخرين بأسلوب يستوعبه ويتقبله الجيل الحالي الذي تجذبه العبارات الخفيفة والرنانة في قالب ديني يزرع القيم والمعتقدات الدينية بحيث تؤسس لعقول قادرة على الإنتقاء من القيم الحياتية التي قد لا تتناسب مع المنطق والمفيد.الحلول كثيرة بحاجة إلى من يعطها مساحة للتنفيذ على أرض الواقع لنكون أمة قادرة على تخطي عقبات المستقبل وجديرة بالمقارنة الإيجابية وأن تخرج أمثلة يحتذى بها . الجامعة واقع مصورتلافي بطالة الشباب .. إبرة من نوع مخدر
    إن التغني بزمن الماضي خصلة تتواجد بكل إنسان سواء كان غناءه ذلك على شخصه هو أو على زمن كان جزء منه أو على جيل بعينه، وعادة ما يكون غناءً أو دائماً من نوع أشعار المديح والفخر فتجد فلان من الناس يقول إن زمننا كان أفضل من هذا الزمان ويا ليته يعود وقد يستند في تبرريه لرأيه بأن الأشخاص كانوا أكثر قدرة على العمل والعطاء في ضوء معطيات محدودة وبالتالي فإن أداء مهمة ما يتطلب الكثير من الوقت والجهد وقد يكون التضحية بالروح ، وإن الاهتمامات كانت أكثر عقلانية وأقرب إلى أن تكون إهتمامات دينية وحياتية وهي أقرب إلى الواقع ولها هدف يأتي لمصلحة الجميع لقلة وسائل الترفيه أو أدوات التواصل المتوفرة بأشكال مختلفة ، في المقابل تأتي المقارنة بالزمان الحالي وما يتضمنه من أشخاص ومعطيات تجعلهم أقرب إلى أن يكونوا أقل فعالية وأكثر تقاعساً ممن سبقهم بسبب تغير الاهتمامات والأهداف وكثرة وسائل الترفيه الحديثة التي وفرتها التقنيات الجديدة من ضمنها الترفيه بالتواصل مع أشخاص إفتراضيين أو مع شخص بأكثر من مسمى أو وجه هذا ما يجعل العالم الذي يعيشه أقرب إلى الوهم منه إلى الحقيقة وإن كان مع أشخاص فعليين ، وبالتالي قلة الأهداف التي يُرى أنها أكثر واقعية وتنصب لصالح المجتمع ، والتي تأتي لإشباع الرغبات الشخصية أو تغطية النقص الذي يشعر به الشخص في محيطه الاجتماعي ، إن هذه المقارنة التي يتناقلها جيل عن آخر والإشادة بمن سبق وذم الجيل المعاصر هي جزءٌ من نمط حياة بحيث تدمج الذكريات بالوقت الحالي وقد تقع ضمن دائرة السرد التاريخي المنتقى بعناية فيبرز الجانب الإيجابي ويلغى الجانب السلبي ليكون الحديث عن الماضي أكثر قوة ليطغى على المقارنة مع ما نعيشه اليوم ، وليكون الحديث اقرب إلى المنطق إن ما كان يعمل عليه السابقون هو إيصال المعاصريين إلى ما وصلوا إليه من التطور أي أن الأشخاص قبل سنوات مضت كانوا يبحثون عن آليات تجعل من يأتي بعدهم يعيشون تطوراً إذن ما يحدث اليوم هو نتيجة لفعل سابق وهذا ما يحدث الآن فالأشخاص الموجودين حالياً هم يعملون عمل من سبقهم في البحث عن آليات تجعل الزمان القادم أكثر تقدماً وتطوراً وهم أيضاً سيكون لهم حديث آخر بحيث أن هذا الزمان هو أفضل من الزمان القادم وهكذا...
    إن مناسبة ما جاء في الأسطر السابقة هو كثرة المقارنات التي برزت جلياً منذ العام المنصرم أي منذ بدأ أحداث الربيع العربي كما يحلو للبعض أن يسميه في الوطن العربي بشكل عام والأحداث التي شهدتها السلطنة منذ فبراير 2011 بشكل خاص ، والتي أطرت في فئة الشباب وبالتالي هي تصرفات شبابية وان الجيل الحالي من الشباب يعيش فراغاً ولدته البطالة والتصرفات الغير مسؤولة ، فما كان من الجهات المسؤولة إلا أن تحتوي الوضع بتوفير فرص العمل التي قبل بها البعض ورفضها الآخر كونها لا تتناسب وقدراته الجسمانية أو تطلعاته المستقبلية ، إلا أن ما حدث فعلياً هو إضرام إبرة مخدرة لبضعة من الوقت لفئة من الشباب هي بحاجة إلى الاحتواء في تلك الفترة والفئة الأخرى كان لها نصيب من العقاب المؤقت لأخذ العبرة والاتعاظ كما يعتقد (وهل كل الإبر موجعة؟!!) ، الاحتواء بتوفير فرص العمل لم يكن إلا حلاً تخديرياً لفترة معينة وكان لها جدواها لمجموعة من الشباب ، وتم أحتواء جزء من الوضع إلا أن هناك فئة أخرى ظهرت تكمل ما كان وهي فئة ليست بحاجة إلى العمل ليقال أنها بطالة بل كانت فئة من طلاب المدارس ما زالوا في مرحلتهم الدراسية المدرسية ، أن الحل ليس في توفير فرص العمل فقط بل هو إحتواء فئة الشباب في مراحل عمرية مختلفة سواء كانوا طلاب مدارس أو باحثين عن عمل إذن المدخل والأساس في الذي حصل هو (الشباب )، إذن التركيز في إحتوائهم سواء بإنشاء مراكز الإبتكار والإبداع بحيث يجد الشاب المكان ليبرز موهبته وإبداعه وبالتالي يفرغ الشحنات الموجودة عنده أو إيجاد المراكز البحثية في كل محافظة التي تشجع على خوض المجال البحثي وأن تتبنى الحكومة البحوث المجدية وتطبقها أو تساعد على نشرها ليستفاد منها مستقبلاً ، توسيع رقعة الجمعيات المهنية بحيث تكون لها أفرع في كل المحافظات وعدم تمركزها في محافظة مسقط فقط إضافة إلى إنشاء المكتبات العامة بإمكانيات عالية المستوى بحيث تجذب الشباب لإرتيادها وأن تكون تعمل على مدار اليوم مع التركيز على عمل تنظيم المحاضرات الدينية الغير تقليدية أي أن توكل هذه المحاضرات لشباب يروون تجربتهم أو تجارب الآخرين بأسلوب يستوعبه ويتقبله الجيل الحالي الذي تجذبه العبارات الخفيفة والرنانة في قالب ديني يزرع القيم والمعتقدات الدينية بحيث تؤسس لعقول قادرة على الإنتقاء من القيم الحياتية التي قد لا تتناسب مع المنطق والمفيد.
    الحلول كثيرة بحاجة إلى من يعطها مساحة للتنفيذ على أرض الواقع لنكون أمة قادرة على تخطي عقبات المستقبل وجديرة بالمقارنة الإيجابية وأن تخرج أمثلة يحتذى بها .




يعمل...
X