يبدوا أن مقطع الفيديو الذي تم تناقله عبر برامج ومواقع التواصل الالكتروني والذي يظهر فيه سعادة طالب المعمري عضو مجلس الشورى عن ولاية لوى قد أثار شجوناً غير متناهية وأعاد بصيصاً من الأمل لقلوب الناس في هذا البلد العزيز ، فالكل يتحدث عن ذلك المقطع في مواقع التواصل الالكتروني وفي المقاهي والتجمعات الشبابية والمجالس بل وحتى بين أفراد الأسرة الواحدة ، لقد أحسست عند حديث البعض عن ذلك المقطع وما احتواه وكأنهم يتحدثون بطريقة يملؤها الفخر والعزة وكأنهم يتحدثون عن انفسهم وعن شخصهم ، وما اثار ذهولي وعجبي أكثر هو مارأيته من مناشدات ورسائل شكر وكلمات تأييد لسعادة طالب على حائطه في موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " ، ومن مجمل ماقرأت وتابعت خلصت إلى نتائج عدة أهمها أن مجلس الشورى أو الأصح أعضاء مجلس الشورى كانوا قد فقدوا مصداقيتهم لدى المواطنون وأن الصلاحيات الخاصة بالمجلس لا ترقى بما يتناسب والصلاحيات التي يجب أن يتمتع بها المجلس الأمر لا يتمكن معه العضو من الحديث بكل أريحية ووضوح بعيد عن أمور أخرى ، وهو ماجعل الناس يتفاجئون من الجرئة والوضوح في الطرح والشدة في الأسلوب الذي تميز به طالب أثناء تعبيره عن استياءه من طريقة رد بعض الجهات الحكومية على ملاحظات المجلس وكيفية تعامل الحكومة مع المجلس وكذلك محاولة فرض نوع من الوصاية عليه ، ذلك الفيديو كان بالنسبة للكثير من الناس لحظة حسم بين الواقع والمتوقع ، فالمتوقع كان وجود مجلس ضعيف هرم لا يجاوز كونه صورة لديمقراطية مزيفة غير حقيقية تستعمل كورقة رابحة عند الضرورة واللزوم ، لكن الواقع أثبت – بالرغم ن وصول البعض بطرق غير مشروعه – أثبت أن هنالك رجال لا يهابون في الله وفي حب الوطن لومة لائم ، بداية بممثل ولاية أزكي العوفي وصولا بطالب مرورا ببعض الأعضاء الذين أثبتوا حبهم المقدس لهذا الوطن وترابه ، نعم يا طالب ... الرياضيات تقول واحد زائد واحد يساوي اثنين ، ربما قلت هذه الجمله بشكل عرضي لكنها في حقيقتها رسالة قوية تحمل ماتحمله من معاني ورسائل عديدة وكثيرة جداً ربما تكون أحرجت المخاطب بها ولكنها أكيد رسائل فهمها المواطن المكلوم .
انتقد البعض طريقة واسلوب الحديث وكذلك استعمال اللهجة المحلية في بعض المواقع وربما أثار حفيظة المخاطبون به لكني مؤمن كل الايمان أن القوة في الخطاب مهمة أحياناً وخصوصا عندما يكون الحديث هو رد على حديث آخر يظهر عدم احترام او استهتار اواستهزاء بالطرف المخاطب ، هنا قوة الاسلوب من شأنها ايصال رسالة للطرف الآخر بضرورة ابداء الاحترام والتقدير في الردود وكذلك لاعلامه أن المخاطب شخص بالغ عاقل فاهم عارف عالم باختصاصاته وحقوقه وواجباته ، وحتى استخدام الكلمات المحلية لها وقعها كذلك خصوصا اذا ماكان الخطاب سيصل الى الشريحة العامة من الناس ومن ثم يكون وقع الكلمات المحلية في كثير من الاحيان ابلغ واعمق ولها نتائج كبيرة جدا لا تحققها الكلمات الفصحى .
من ضمن الرسائل التي قرأتها وكانت موجهة لطالب النصح بضرورة أخذ الحيطة والحذر فقد فتح على نفسه أبواب وصنع خصوما قد لا يستطيع مقارعتهم ، وأنا أقول للأخ طالب وجميع الأعضاء توكلوا على الله في عملكم وفيما تبدونه من ملاحظاته وفيما تقومون به من أعمال وتأكدوا لن يضيع الله أجركم وسيكون بصفكم دائما مادامت هذه الأعمال خالصة لوجه الله عز وجل ولمصلحة الوطن العامة ، سيروا ونحن خلفكم جميعا ستجدونا باذن الله مساندين لكم ، فمن حقكم علينا الا نتخلى عنكم بعد أن قبلتم تحمل أمانة كتلك بالنيابة عنا معرضين أنفسكم لمخاطر وصراعات كنتم في غنى عنها .
آخر رسالة أوجهها لكم من محب لأرض " مجان " إلى عاشق لأرض " الغبيراء " العمانيون يأملون فيكم خيراً فلا تخذلوهم ، وهيهات هيهات بين عضو اعتصم الناس أمام بيته ليمثلهم بالمجلس وبين عضو دفع مالا ليشتري المجلس ليرجع ليقول للناس " فلوسي اللي نجحتني .. ما انتوا " .
سعود الفارسي
2/4/2012م
انتقد البعض طريقة واسلوب الحديث وكذلك استعمال اللهجة المحلية في بعض المواقع وربما أثار حفيظة المخاطبون به لكني مؤمن كل الايمان أن القوة في الخطاب مهمة أحياناً وخصوصا عندما يكون الحديث هو رد على حديث آخر يظهر عدم احترام او استهتار اواستهزاء بالطرف المخاطب ، هنا قوة الاسلوب من شأنها ايصال رسالة للطرف الآخر بضرورة ابداء الاحترام والتقدير في الردود وكذلك لاعلامه أن المخاطب شخص بالغ عاقل فاهم عارف عالم باختصاصاته وحقوقه وواجباته ، وحتى استخدام الكلمات المحلية لها وقعها كذلك خصوصا اذا ماكان الخطاب سيصل الى الشريحة العامة من الناس ومن ثم يكون وقع الكلمات المحلية في كثير من الاحيان ابلغ واعمق ولها نتائج كبيرة جدا لا تحققها الكلمات الفصحى .
من ضمن الرسائل التي قرأتها وكانت موجهة لطالب النصح بضرورة أخذ الحيطة والحذر فقد فتح على نفسه أبواب وصنع خصوما قد لا يستطيع مقارعتهم ، وأنا أقول للأخ طالب وجميع الأعضاء توكلوا على الله في عملكم وفيما تبدونه من ملاحظاته وفيما تقومون به من أعمال وتأكدوا لن يضيع الله أجركم وسيكون بصفكم دائما مادامت هذه الأعمال خالصة لوجه الله عز وجل ولمصلحة الوطن العامة ، سيروا ونحن خلفكم جميعا ستجدونا باذن الله مساندين لكم ، فمن حقكم علينا الا نتخلى عنكم بعد أن قبلتم تحمل أمانة كتلك بالنيابة عنا معرضين أنفسكم لمخاطر وصراعات كنتم في غنى عنها .
آخر رسالة أوجهها لكم من محب لأرض " مجان " إلى عاشق لأرض " الغبيراء " العمانيون يأملون فيكم خيراً فلا تخذلوهم ، وهيهات هيهات بين عضو اعتصم الناس أمام بيته ليمثلهم بالمجلس وبين عضو دفع مالا ليشتري المجلس ليرجع ليقول للناس " فلوسي اللي نجحتني .. ما انتوا " .
سعود الفارسي
http://saoodoman.blogspot.com/2012/04/112.html