إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

14 شخصية عمانية رائدة ومؤثرة في تشكيل التاريخ بين دفتي كتاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 14 شخصية عمانية رائدة ومؤثرة في تشكيل التاريخ بين دفتي كتاب

    قليلة هي الكتب التي قدمت قراءات فاحصة
    في التاريخ العماني من خلال تسليط
    الأضواء على أبرز الشخصيات الثقافية التي
    خطت سطور هذا التاريخ ويأتي كتاب د.
    شبر شرف الموسوي ”لآلئ عمانية“ الذي
    صدر بدعم من الجمعية العمانية للكتّاب
    والأدباء ليقدم اضمامة فكرية من خلال
    قراءة سير 14 شخصية من الشخصيات
    العمانية الرائدة والمؤثرة في تشكيل التاريخ
    العماني وهذه الشخصيات هي مالك بن
    فهم أبو العرب في عمان ومازن بن غضوبة
    باحث عن حقيقة الإيمان والخليل بن أحمد
    الفراهيدي واضع علم العروض وابن دريد
    رؤية جديدة لفكره وإبداعات أحمد بن
    ماجد والإمام ناصر بن مرشد موحد عمان
    ضد البرتغاليين والإمام سيف بن سلطان
    محرر عمان من البرتغاليين والإمام بلعرب
    بن سلطان رجل الثقافة والأدب في دولة
    اليعاربة والإمام سيف بن سلطان اليعربي
    قيد الأرض فاتح أفريقيا والإمام أحمد بن
    سعيد الأزدي مؤسس الدولة البوسعيدية
    والسيد سعيد بن سلطان سياسي بارع
    وعسكري متمرس ورجل اقتصادي ناجح
    وأحمد بن النعمان الكعبي أول سفير عماني
    وعربي لأمريكا و الشيخ حميد بن رزيق شيخ
    المؤرخين ومؤرخ الثقافة العمانية والشيخ
    نور الدين السالمي فقيه في الدين ومحنك
    في السياسة ومؤرخ بارع، وقد توقف عند
    المنجز الفكري لكل شخصية معرفا بها
    وبما قدمته ففي مقدمة بحثه عن الخليل
    بن أحمد الفراهيدي يقول ”يعد الخليل
    بن أحمد أحد أبرز علماء العربية، فعلومه
    ومعارفه واختراعاته اللغوية والفكرية تملأ
    الخافقين، وقد اكتسب الخليل شهرة
    عالمية، فاقت كل البلدان، فما أن يذكر
    النحو أو تذكر اللغة العربية أو يذكر الشعر،
    إلا ويذكر الخليل بن أحمد الفراهيدي،
    ولقد وضع من المصنفات ما يقارب إحدى
    عشر كتاباً في مختلف العلوم ويكفيه فخراً
    أنه أول من وضع قاموس للغة العربية
    وهو ”كتاب العين“ وغيره من التصانيف
    اللغوية والفكرية والإبداعية، ويكفيه فخراً
    ثانياً أنه أول من وضع علماً في عروض
    الشعر العربي أسماه علم العروض، فلقد
    كان الشعر موجوداً قبله بسنوات عدة، لكن
    هو الذي اكتشف هذا العلم ونظمه ووثقه
    وأبرزه“.
    وعنون دراسته عن ابن دريد ”رؤية جديدة
    لنتاج ابن دريد الفكري ” ويقول عنه ”لا
    شك في أن العالم بن دريد عالم موسوعي
    وكانت له أثاره الفكرية إن كان في علوم
    اللغة أو في الأدب أو في فنون الحياة الأخرى
    ولا شك بأن الرجل له منهجه الخاص وله
    رؤاه الفكرية والأدبية. ولقد كان لكتبه
    ومصنفاته أعمق الأثر في الدرس اللغوي
    والأدبي وفي الثقافة العربية عموما، ولقد
    أثارت تلك الكتب والمصنفات اختلافات
    كثيرة حول منهجه الفكري وحول رؤيته
    للغة ولصناعة المعجم، ولقد أختلف على
    منهجه في ”الجمهرة“ عدة علماء ولغويون
    معاصرون له وممن جاء بعده. وحتى هذه
    الاختلافات أوضحت وجهة نظر العلماء في
    عمل ابن دريد وأبانت في الوقت نفسه عن
    قيمة هذا العمل من خلال تسليط الضوء
    على ”الجمهرة“.
    أما عن شخصية أحمد بن ماجد النجدي
    فيقول ”لقد جاءت شهرة أحمد بن ماجد من
    خلال عمله في البحر، وعلى ظهر السفن،
    وفي مواجهة العواصف والرياح والأمواج، لا
    على ظهر اليابسة، ولم يتحصل على علومه
    ومعارفه في أوقات الرخاء والراحة؛ لا وإنما
    كان يتحصل على علومه معارفه بالتجربة
    والقياس، وفي أوضاع المخاطرة، وفي
    مواجهة عواصف وشدائد البحار، ولذلك
    أطلق عليه أسد البحار.
    وعن الامام ناصر بن مرشد يقول ”إننا
    أمام ألمع وأشهر الأئمة الذين تولوا هذه
    منصب الإمامة على الإطلاق، لأن هذا الإمام
    عندما تسلم الإمامة، كانت الأمة متفرقة
    والملوك والسلاطين والولاة في كل شبر من
    إنحاء عمان، أي أنه استلم الإمامة في زمن
    الحرب، فوحد الأمة، وحولها إلى أمة واحدة،
    وأعادها إلى حالة من الوحدة والتآلف. وقد
    واجه ناصر بن مرشد نوعين من الأعداء،
    فبالإضافة؛ إلى أعدائه الداخليين من أهل
    عمان، كانت البلاد تعيش تحت وطأة
    الاحتلال البرتغالي لبعض المدن والولايات
    العمانية، وكان الإمام ناصر يحارب أعدائه
    الداخليين، وهدفه النهائي كان تحرير
    البلاد من الأعداء الخارجين من البرتغاليين
    والفرس، الذين كانوا يسيطرون على أهم
    منافذ عمان البحرية، مثل قلهات، وصور
    وصحار ومسقط، لكنه انتهج سياسة نافذة،
    فلقد بذل جهوداً كبيرة في سبيل توحيد
    ولايات السلطنة تحت سلطة مركزية قوية،
    وقدم العفو عن المعارضين، وكان يعطيهم
    الفرصة تلو الفرصة لإظهار التوبة، ولكن
    عندما كان هؤلاء المعارضون يخونون
    العهود، فإنه كان يواجههم بالقوة، أي انه
    كان يستعمل الحكمة في موضع الحكمة،
    ويستعمل الشدة في موضع الشدة.
    ويطلق على الإمام سيف بن سلطان
    اليعربي محرر أفريقيا من البرتغاليين
    ويقول ”لقد رفع سيف بن سلطان رأسه
    إلى السماء ينظر إلى العالم الخارجي ليمد
    سلطان المسلمين فيه وينشر العدل في
    نواحيه وكان توفيق الله حليفه وكانت له
    همة عالية“.
    ويضيف ”لقد كان الإمام سيف بن
    سلطان رجل سياسة، وحكم، لقد كان رجلاً
    طموحاً للحكم وللسلطة، على العكس من
    أخيه الذي كان يميل إلى العلم والأدب،
    والتركيز على بناء الثقافة والعلم.
    إن طموح سيف بن سلطان، للحكم
    والسلطة طموح مبرر لأنه كان في اعتقاده،
    أنه لو استلم الحكم، لكان فعل أكثر من
    الاهتمام بالشؤون الداخلية فقط، أنه كان
    يرى العالم ينتظر خيول العمانيين، وسفنهم
    وهي تغزو بحار العالم، وتحرر المدن
    العربية والهندية والأفريقية من سيطرة
    البرتغاليين، وكانت هذه المؤانى والبلاد
    تنتظر سفن العمانيين وفتوحاتهم بفارغ
    الصبر، لقد كانت تلك البلاد تنتظر لترى
    قوة العمانيين الحقيقية. وعندما أستلم
    سيف بن سلطان الحكم أطلق تلك القوة
    من عقالها، فخرجت فاتحة آفاق الدنيا، و لم
    ينتظر حتى تأتيه قوى أخرى، وإنما أرسل
    سفنه وراء البرتغاليين، وطاردهم وأكمل ما
    بدأه ابن عم أبيه وأبيه.
    وعن الإمام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة
    البوسعيدية يقول ”كان أحمد بن سعيد
    متسلسل من بيوتات الشرف، ومنحدر
    من سلالات المجد، إذ هو من عنصر الماء
    الأزدي في عمان، الذي جعله الله الخلف
    الصالح، الذي يخلف الدولة اليعربية،
    ويتلقى تراثها الباقي بعد الحروب العمانية
    التي أشرنا إليها، وأول هذه الدولة هو هذا
    الهمام المذكور، كان أحمد بن سعيد رجلا
    عاقلا فطنا، يرى بعيني عقله انهيار الدولة
    اليعريبة، وتقلص ظلها الوارف“ هو
    أحمد بن سعيد الأزدي العماني ولد في
    أدم وأشتهر بشجاعته وقوته وكرمه، وقد
    تمكن بفضل هذه الصفات من إنهاء
    الحروب الأهلية التي كانت قائمة في عمان
    بعد سقوط الدولة اليعربية، وحاول إعادة
    الوحدة الوطنية والقوة إلى عمان.
    ولقد واجه الإمام أحمد بن سعيد مجموعة
    المصاعب والعقبات والمشاكل التي واجهته
    في طريق الوصول إلى الإمامة، فيكفي أن
    نعرف أنه في فترة من فترات ولايته لصحار
    كان محاصراً بستين ألف فارس وهو داخل
    الحصن مع مجموعة من أنصاره لكنه وعلى
    نفس الخط الذي تقف فيه كل هذه العقبات
    والمصاعب وفي الاتجاه المقابل كانت تقف
    إشارات الأمل وبشائر التوفيق والنصر.
    ولم تكن البلاد تحت سيطرته وكانت
    تتنازعها عدة قوى منها رجال الدولة
    اليعربية الذين كانوا يحاولون استعادة ملك
    آبائهم، وقد استعان آخر أئمتهم بالقوات
    الفارسية، وكان هناك عدد من الطامحين
    للاستيلاء على الحكم من رجال القبائل
    العمانية النافذة في ذلك القوت.
    وكان أحمد بن سعيد واضع حجر
    أساس هذه الدولة البوسعيدية وواضع
    أساسها ”وكان الباني لأركانها بالصبر
    والحكمة وقوة الشكيمة.“ فهو لم ينلها
    بالهوينا ولم تأته ميراثا وإنما جاءته بقوة
    السلاح وببذل المال على الرجال الذين
    هم الدعاة إليه والحماة له“.
    لقد كان أحمد بن سعيد ذا همة عالية
    في طلب الملك، وله نشاط سام في بناء
    دولة جديدة، تقوم على اسمه، وتنبعث
    بعزيمته في تحرير البلاد من الفساد“.
    ويقول عنه ”لكنه وخلافاً لكل التوقعات
    استطاع على المدى الطويل أن يكون
    الربان الماهر والقائد الناجح السياسي
    المحنك فاستمر على أريكة عرشه
    خمسين عاماً وترك في تاريخ عمان
    والخليج العربي وشرق أفريقيا آثار
    انجازاته العديدة ولما ذهب إلى لقاء ربه
    ترك بلاده عمان في أحسن عهود تاريخها
    رفعة مقام وبعد صيت واتساع رقعة
    وازدهار تجارة وكثرة رخاء“.
    ”لقد جعل من عمان في مصاف الدول
    العظمى سواء في قوتها أو ثرائها ومنحها
    مكانا جديدا في العلاقات الدولية،
    واسترد ووسع السيطرة العربية في
    شرق أفريقيا، وأعاد إلى الاتصال الوثيق
    بالعالم الخارجي بعد أن كانت مجهولة“.
    ويواصل تحليله لشخصية السيد سعيد
    بن سلطان فيقول لقد جعل هذا الرجل
    عمان في مصاف الدول العظمى سواء
    في قوتها أو ثرائها ومنحها مكاناً جديداً
    في العلاقات الدولية واسترد ووسع ووحد
    السيطرة العربية في شرق أفريقيا وأعادها
    إلى الاتصال الوثيق بالعالم الخارجي بعد أن
    كانت مجهول.
    ولد السيد سعيد بن سلطان سنة 1206
    ه في ولاية سمائل، وتوفى سنة 1273 عن
    عمر يصل إلى سبع وستين سنة، وقد مات
    عند عودته من مسقط إلى زنجبار ودفن
    فيها. وقد تولى السيد سعيد بن سلطان
    حكم عمان بعد وفاة أبيه سلطان، بناء على
    رأي السيدة موزه بنت الإمام أحمد بنت
    سعيد ورضاء أخيه سالم بن سلطان. يقول
    ويندل فيلبس في كتابه تاريخ عمان، ” أن
    الرجل الذي حكم عمان لنصف قرن من
    1804 إلى 1856 ، كان كما وصفه كاتب
    ترجمة حياته ”رودولف سعيد“ من أكثر
    الشخصيات تأثيرا وقوة، ووصفه بيرتون
    بأنه“ كان أميرا من أكثر الأمراء الذين
    أنجبتهم بلاد العرب، دهاءً وتحرراً وثقافة“.
    ويضيف الموسوي“ نستطيع أن نقول
    عن السيد سعيد بن سلطان أنه رجل
    يقرأ الأحداث، وأنه رجل يرصد التطورات
    أي أنه لا يضع بيضه كله في سله واحدة،
    فرغم علاقاته المتميزة مع بريطانيا
    وفرنسا إلا إنه لم يتردد في فتح علاقات
    جيدة سياسية وتجارية مع القوة الجديدة
    أمريكا“.
    ويختار د. شبر الموسوي ثلاثة من رجال
    الدولة البوسعيدية وهم أولا أحمد بن
    النعمان الكعبي أول سفير عماني وعربي
    لأمريكا والمؤرخ حميد بن محمد بن رزيق
    ويطلق عليه شيخ المؤرخين ومؤرخ الثقافة
    العمانية.
    والشخصية الثالثة التي اختارها من الدولة
    البوسعيدية هو الشيخ عبد الله نور الدين
    السالمي الذي يقول عنه إننا أمام رجل
    موسوعي بكل ما في الكلمة من معنى، فهو
    يحمل بين جنبيه موسوعة علميه شامله
    تحتوي على علوم التاريخ والفقه واللغة
    والأدب، كما انه مصلح ديني و اجتماعي
    وظف كل علومه لإصلاح الأمة وتقويمها عن
    طريق الفساد. كما انه أرخ تاريخ عمان تاريخا
    دينيا، وفي علوم اللغة والأدب والشعر كان له
    آثار يكفي انه كتب كتابا شعرا.ً
يعمل...
X