إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قافلة "كتابي صديقي" تحط الرحال في جنوب الشرقية.. وحلقات عمل تدريبية حول تلخيص القصة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قافلة "كتابي صديقي" تحط الرحال في جنوب الشرقية.. وحلقات عمل تدريبية حول تلخيص القصة

    التعريف بأهمية القراءة والاطلاع لتعزيز المدارك والنهوض بالثقافة

    صور - حمد بن صالح العلوي-
    حطت قافلة "كتابي صديقي" الرحال في محافظة جنوب الشرقية ولاية صور، منضمة إلى سلسلة المدن العمانية التي سبق أن احتضنت فعاليات في كل من مسقط وسمائل وصحار والبريمي.
    وأقيم، مؤخرًا، في كل من مدرسة المروة للتعليم الأساسي، ومدرسة الشراع للتعليم الأساسي في تعليمية جنوب الشرقية ولاية صور جلسات عمل تدريبية للصغار والكبار.. وأكد أحمد بن ناصر الراشدي -أحد منظمي ومشرفي قافلة "كتابي صديقي"- أن القافلة تعد إحدى الفعاليات التي انطلقت من مبادرة "القراءة نور وبصيرة"، وهي مبادرة وطنية ثقافية قامت بعدة فعاليات تهدف إلى تعزيز حب الاطلاع والمعرفة في المجتمع. وقافلة كتابي صديقي قافلة تطوعية تستهدف الأطفال وأولياء الأمور. وأضاف الراشدي بأن هذه القافلة لها عدة أهداف؛ منها: تأصيل ثقافة القراءة للطفل في الأسرة العمانية وتشجيعه على القراءة والاطلاع، وكذلك تأسيس مكتبة خاصة للطفل في البيت وتسعى القافلة في كل مرة على إهداء كل طفل يحضر الفعاليات كتابًا ليكون أول ذكرى له لتكوين مكتبة أساسية في البيت، كذلك نعتبرها نتيجة وأيضا الطلبات التي تقدم للمنظمين تعد إحدى النتائج الجميلة للقافلة في كل مرة تكتشف أن هناك أطفالًا موهوبين في الكتابة وكذلك من تطلعات القافلة هذا العام في بداية السنة الجديدة أن تقوم بتقييم كل الأعمال التي قدمت للأطفال في حلقات العمل التي أقيمت في ولايات ومحافظات السلطنة وانتقاء أفضلها من الناحية العلمية والفنية، وتكريم هؤلاء الأطفال وطباعة هذه القصص لتكون دليلًا على وجود الأطفال الكتاب في عمان.
    مدرسة المروة للتعليم الأساسي
    وفي مدرسة المروة للتعليم الأساسي، أقيمت حلقة عمل تدريبية في كيفية تلخيص قصة والأسس العامة في كتابة القصة وهذه الجلسة خصصت للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عشر سنوات وثلاث عشرة سنة نفذتها الكاتبة أزهار بنت أحمد الحارثية؛ فخلال الجلسة التدريبية تعلم الأطفال أسلوب الكتابة الصحيحة والإنصات الجيد، كذلك تفهموا آليات الحوار والنقد البنَّاء، إضافة إلى اكتساب الجرأة في الحديث أمام زملائهم من غير خوف أو وجل. وفي ختام الجلسة التدربية، وُزِّع على كل طفل مشارك قصة. وقالت الحارثية إن الجلسة التدريبية لها فائدة كبيرة، حيث تعمل على إبراز موهبة الطفل وتسهل له الطريق المثلى للكتابة فلاحظت من خلال التدريب أن معظم الأطفال خجولون، أو أن بعضهم لا يملك الجرأة في البدء في الكتابة، وأضافت الحارثية الجلسات التدريبية فرصة للتعليم واكتشاف المواهب، إضافة إلى التجمع والتعارف وخطوة للتشجيع على القراءة والكتابة، ومن خلال الجلسة التدريبية اتضح لنا أن هناك مواهب طلابية، وأننا لا نستطيع أن نقيم الجلسة في ساعة أو ساعتين، فيكفي أن الطفل اكتسب مهارة. وعلى ولي الأمر الاهتمام بمواهب ابنه.
    ومن جانب آخر، احتضنت مدرسة الشراع للتعليم الأساسي حلقتي عمل، بحضور علي بن سالم الحارثي مدير دائرة تنمية الموارد لبشرية، وخميس بن سعيد الدروشي رئيس قسم العلوم الإنسانية وموزة الكثيرية مشرفة أولى مجال أول وهدى المديلوية مديرة مدرسة الشراع للتعليم الأساسي وعدد من المشاركين وأولياء الأمور؛ حيث نفذت حلقة عمل تدريبية للأطفال من سن 5-9 سنوات. وتهدف إلى تشجيع الطفل على حب القراءة والاطلاع وكيفية الرسم واختيار الألوان.
    أما الجلسة الثانية، فقد استهدفت أولياء الأمور، وكانت بعنوان: "كيف تنتقي كتابا لطفلك"، وأدارت الجلسة عذراء بنت سعيد الداودية مشرفة التعليم قبل المدرسي بدائرة البرامج التعليمية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بجنوب الشرقية. واوضحت الداودية في جلستها أن ولي الأمر يختار كتابًا لطفله سواء من معرض الكتاب أو مكتبة وما هو الكتاب الذي يناسبه كذلك كيف يقرأ القصة أو الكتاب لطفله خصوصا وأن قصة الطفل لها أساسيات وطرائق وتمثيلها لهم.
    وقالت إن القصة تعتبر من الأساليب والأنشطة التربوية الأساسية في البرنامج اليومي للأطفال نظراً لتأثيرها العميق على تكوين شخصية الطفل وتربية ذوقه وخياله، وتهذيب خلقه وإكسابه المعارف والاتجاهات المرغوبة، وتعريفه بقيم مجتمعه وعاداته. وأشارت الداودية إلى أهمية القصة؛ حيث أوضحت أن من أهمية القصة الاستمتاع والترويح عن النفس والتنفيس، وكذلك تساعد القصة على تثبيت العديد من المفاهيم (العلمية والدينية والرياضية واللغوية وتنمي القصة القدرة على التعبير كما أنها تنمي الثروة اللغوية وإضفاء الجو العائلي والتدريب والتمييز السمعي والبصري وتنمي القدرة على القراءة والكتابة والإبداع والابتكار عند الأطفال وإثارة خيالهم. وبعد ذلك، أوضحت شروط القصة المناسبة للطفل وهي أن تكون مناسبة لعمر الطفل وكلماتها قليلة وجملها قصيرة وواضحة ومكررة وشخصياتها قليلة ومحببة للطفل وأحداثها وأفكارها متسلسلة، وتبتعد عن أسلوب الوعظ والإرشاد المباشر، وبعيدة عن التخويف والعنف، وغير ذلك.
    وفي الجلسة الثانية، جاءت مشاركة من روضة إشراقة النور الخاصة نفذت الجلسة كل من تركية بنت عوض العريمية وفتحية بنت صالح العريمية من بسرد قصة أمام الأطفال نالت استحسان الأطفال جميعًا، وأفادت تركية العريمية بأن الجلسة مع الأطفال أتاحت لنا فرصة المشاركة للتعرف على الطلاب في مراحل مختلفة أعطت لنا كمعلمات أطفال اكتشاف مواهب طلابية.
    وفي الختام، قام علي بن سالم الحارثي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية بتقديم هدية تذكارية لرئيسة الوفد قافلة "كتابي صديقي "شاكرا جهودهم متمنيا لهم التوفيق.
    اكتشاف المواهب
    ومن جهته، قال علي بن سالم الحارثي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية: إن إقامة مثل هذه الحلقات التدريبية للأطفال الناشئة وسيلة للتعبير واكتشاف مواهب طلابية جديرة الاهتمام بها، لافتا إلى أن مبادرة قافلة كتابي صديقي لها أثرها الإيجابي، إيمانًا بأهمية تدريب الناشئة والأطفال على القراءة ورفع المستوى الذوقي لديهم لبناء شخصيتهم وثقافتهم العامة لتمكينهم من قراءة واقعهم مستقبلا.
    وأضاف الحارثي: "سعداء لتنفيذ هذه الفعاليات في كل من مدرسة الشراع للتعليم الأساسي ومدرسة المروة للتعليم الأساسي، آملين أن تنفذ لمثل هذه الفعاليات في بقية الولايات التابعة للمحافظة". وأعرب الحارثي شكره للجنة المنظمة والشركات الداعمة والمجتمع المشارك على الجهود وحرص القائمين في قسم العلوم الإنسانية لنجاح الفعالية. متمنيا لهم الفائدة المرجوة، وأن الفعالية أتت ثمارها. ومن جانب ذلك شكرت موزة الكثيرية مشرفة أولى مجال أول أعضاء القافلة على جهودهم.
    وتوجهت هدى المديلوية مديرة مدرسة الشراع للتعليم الأساسي بالشكر إلى شركة حيا الشركة الراعية والداعمة للفعالية ومكتبة البراعم وأولياء الأمور المتعاونين، معربة عن أملها في أن تكون هذه الفعاليات مستمرة لما لها من فوائد مساندة للمنهاج المدرسي.
    وقالت خير العريمية معلمة أولى: "سعداء بوجود هذه الفعاليات المثرية والتي أنارت عقولا ورسمت طريقا سليما لأولياء الأمور في كيفية التعامل مع الطفل قبل مولده ووقت مجيئه إلى الحياة وعليه المتابعة المستمرة لإيجاد جيل متفهم مطلع لما يدور حوله مشاركا بفعالية". وقالت فتحية بنت علي آل فنة إخصائية توجيه مهني بمدرسة المروة للتعليم الأساسي إنه تم التنسيق مع قافلة "كتابي صديقي" من خلال ما عرفناه من أعمال القافلة؛ حيث نالت على إعجابنا وأردنا أن نستفيد مما تقدمه بهدف مساعدة الطلاب في تحصيلهم وحتى حياتهم الخاصة مستقبلا وتعزيز الطلبة الموهوبين في مجال القراءة والكتابة بطريقة سلسة وجميلة.
    وأوضحت وفاء بنت حمد العريمية إخصائية توجيه مهني أن من الأهداف التي نسعى إليها هو إعطاء الطالب صورة جميلة عن الكتاب وتوفير بيئة جميلة يلتقي فيها الموهوبون والمحبون للقراءة مع بعض البعض وهي فرصة لتبادل الخبرات بين الكبار والصغار خارج البيئة المدرسية. وقال سعيد بن عبدالله المسكري (ولي أمر): "شرفنا بوجودنا في هذا المحفل الطيب ومشاركتنا هذه عرفتنا ما كنا نجهله في عالم الطفل؛ فوجود مثل هذه الفعاليات تشجيعا للطفل ولإظهار مواهبه المكنونة والقراءة وسيلة للتعبير وإتاحة فرصة للحوار مع الآخرين بصورة عقلانية طيبة متمنين تكرار مثل هذه الفعاليات مستقبلا".




    أكثر...
يعمل...
X