صباح مسقطي ....
صباح بلون الصخب ...
صباح ليس كصباحك قريتي الهادئة ...
فلا أحد يمتص غضبي سوى غضبي هنا ...
لا أحد يحترم صمتي سوى صمتي هنا ...
أتألم أنا خلف الأسوار هنا ...
فلا أحد يشعر بألمي هنا ...
صباح برائحة الشوارع والجسور ...
صباح بعصافير ليست كعصافيرك الملونة ...
صباح شمسه تستفيق غاضبة ...
فأتحسس الحرارة قبل الضوء هنا ...
صباح تأخر فيه الشتاء ...
فالفصول عقيمة هنا ...
يتفتح الورد في قريتي عندما تلامس أقدامي تربته ...
ويتفتح الورد هنا .. عندما نطعمه أكياس اليوريا ...
ولكنني ...
بدأت أشعر ...
أنني ..
أدمنت الوجود هنا ...
فأنا لا أخونك أيتها الهادئة ...
ولكنني أبحث عن مناخ آخر يتجدد فيه نزفي ...
لكي عشقي قريتي ... ولمسقط حب جديد ...