عمّان في 11 أكتوبر / العمانية/ تتضمّن مجموعة “أثرٌ من ذيل حصان” للشاعر العراقي المقيم في الأردن عبود الجابري، قصائد بعناوين محمّلة بالدلالات تشي بمحتوى المجموعة ووجهاتها الرمزية والمجازية، على غرار: “أسلاك شائكة”، “مكابدات رجل فضفاض”، “في سيرة الرجل الداكن”، “متاع الرحلة الأخيرة، فيثاغورس”، و”محاكاة سقراط”.
وفي القصيدة التي تحمل المجموعة اسمها، يختار الجابري طريقة تقطيع للقصيدة تجعلها تتقاطع مع الكتابة النثرية من حيث الشكل، ومن حيث انهماكها بسردية وصفية قصصية. ومن الأمثلة على ذلك: “في الموسيقى أثرٌ من ذيل حصانٍ أصبح وترًا، في الموسيقى ندبةٌ من وجه عازفٍ أخطأ الطريق إلى الحنين وأومأ إلى الراقصة أن تتمايل على جرح المسافر، كان المايسترو يخطّط لسفرٍ بعيد في أنين الناي، فأحضر الإبل والهوادج، ومضى بنسائه إلى الصحراء، حيث لا كهرباء ولا بشر ولا تماثيل”.
ويُجري الشاعر في القصيدة تناوبية بين أسلوب التقطيع السرديّ، ونظيره الشعري المتوزعة مقاطعه على أسطر الكتابة بما يتواءم مع موسيقى النص من جهة، ومع مشروعيته الشعرية من جهة ثانية. يقول الجابري:
“يموتُ الصّدى
في بيوتٍ تصدعتْ جدرانُها
ذلك يعني
أنّ من يصرخُ
شقيقُ الصّامت في دفاترِ الحجارة
وأن الحناجرَ
ليست سوى مدافنَ للصّفيح”.
يُذكر أن المجموعة صدرت عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، وهي السابعة للجابري بعد: “فهرس الأخطاء” (2007)، “يتوكّأ على عماه” (2009)، “متحف النوم” (2013)، “فكرة اليد الواحدة” (2015)، “تلوين الأعداء” (2017) و “في البيت وما حوله” (2021).
/العمانية/ 174