شكاوى واسعة من قبل المتضرين من إعصار ( شاهين ) الذين وعدوهم من قبل الجهة واللجان ذات العلاقة على مبلغ المعونة بشكل سريع لتلبية احتياجاتهم المفقودة ، والحصر كذلك كان عليه ملاحظات ووصفه البعض بالبطيء وربما يرجع السبب في ذلك النقص للكادر البشري وانعدام التنظبم الذي يسهل عملية الحصر ، فتوجد فئة متضررة لم تصلها أي مساعدة ، بينما هناك فئة غير متضررة نالت نصيبها من كافة الخيرات والمؤن التي وصلت للولايات التي مر عليها الإعصار ، ودخلت المحسوبية في حيز التنفيذ.
كوكب الأرض معرض لمثل هذه أنواء مناخية الغير مستقرة .. وفي الحياة لا بد من وجود أزمات والغريب أننا لن نتعلم كيف نديرها بالشكل الذي يتناسب مع أي أزمة ، وما صاحبها أزمة أعصار شاهين من تخبطات في التنظيم خير دليل .. الحلول يجب من الآن خلق خطة لإدارة الأزمات وتشمل تكوين فريق ملتزم ومتنوع المعرفة بدوره يحدد الأولويات ويقيّم الوضع ، كما يجب خلق خطط عمل تعمل على التواصل الافتراضي مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات العملية ومسائل الصحة العقلية والنفسية للمتطوعين ، ويجب أيضًا إيجاد الحلول على الأرض على سبيل المثال متابعة مجرى الأودية وفتح قنوات واسعة لها تكون بعيدة عن المنازل لتصب في البحر ، ومن الضروري بمكان توسعة وتعميق السدود ووضع حماية قوية لها في حال فيضانها ، ويجب إيقاف توزيع الأراضي في باطن الأودية والأماكن المنخفظة ، ويجب تحديث خطة إدارة الأزمة أو خلق خطة في حالة عدم وجود خطة ، وعند انتهاء الأزمة لا نتوقف ، ونتأكد من استعمال هذا كفرصة لبناء خطة عمل طوارئ قابلة للديمومة ومتعددة الاغراض وقابلة للتكيف لأي أحداث أو أزمات قادمة ، ولنراجع هذه الخطة مرة واحدة على الأقل كل عام ، وفي حال تعرض أي محافظة من محافظات السلطنة لمثل هذه الأنواء لا قدر الله يجب القيام بتشكيل فريق متكامل لكل ولاية ويقسم على شكل لجان فرعية بقرى تلك الولاية ويكون ذلك الفريق تحت إشراف ومتابعة مكتب ( الوالي ) مهمته التنظيم والتنسيق مع جميع القطاعات والمؤسسات والدوائر التي تقوم بواجب الإغاثة والمساعدة والتبرعات ، وأن يكون العمل حسب الأولويات مثلًا ( تمهيد الطرق أولًا ، ومن ثم تنضيف المنازل وإعادة الخدمات الضرورية كالكهرباء والمياه في الوقت الذي تتواجد فيه الأسر في أماكن الإيواء ، بعد ذلك يأتي دور حصر المنازل المتضررة مع معرفة المنزل هل هو للمالك أو مستأجر، تليه توزيع المساعدات للمستحقين بالشفافية ، وبهذا سنمنع نوعًا ” ما ” النفوس الطماعة والجشعة من استغلال الوضع والظرف الموجود .. نسأل الله أن يبعد عنا الأعاصير ، وأن يحفظ عمان وشعبها وسائر بلاد المسلمين من كل شر ومكروه.
بقلم : خليفة البلوشي