تتقدم وتزدهر الأوطان بشبابها، فهم أساس الهمم في بناء مجتمعات الوطن، وهم عماد الأمة وأركانها ، وهم السواعد المتينة والمساهمون في نجاح الأوطان والذود والدفاع عن القضايا العامة فيها، وهم الأيادي العاملة اللازمة لبنائها وإنعاشها وتحريك عجلة الاقتصاد فيها ، إنّهم الدم الذي يجري في عروق هذه الأوطان .. إنهم ساحات التطور والابتكار ومصدر تحول الظلام إلى نور ، لا سيما إن أُنشئ هذا الشباب على القيم والمبادئ الحميدة ، حيث يعتبر هذا دور المجتمع الرئيسي تجاه الشباب بما يوفرّه لهم من دورات توعويّة لتوجيههم، ومن هنا جاء تخصيص 26 أكتوبر من كل عام يومًا للشباب وبمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم – طيب الله ثراه – تأكيداً للاهتمام الكبير الذي كان يوليه جلالته بالشباب وتقديرًا لدورهم في صنع الحاضر والمستقبل.
يا شباب عليكم أن تستثمروا جهودكم وطاقاتكم في خدمة أنفسكم ومجتماعتكم والنهوض بها والحرص على عدم التقرب من رفقاء السوء ومفسدي الأخلاق ، وعليكم التحلي بالأمل والتفاؤل فيما هو قادم .. استمروا وجددوا الدعاء بأن يحفظنا الله وييسر أمورنا ويرزقنا من حيث لا نحتسب ، وواصلوا في الدعاء بأن يحفظ الله هذا الوطن الغالي ( عمان ) من كل شر ومكروه ومن كيد الحاقدين والمفسدين الأشرار .. الوطن ثروة غالية لا يحس بقيمتها إلا من فقدها .
خلفية البلوشي