ميلانو في 29 نوفمبر /العمانية/ تمثل نصوص إبراهيم المصري في كتابه “نهاية العالم كما نألفه”، تنبيهاً شعريّاً على أنَّ ما يحدث في العالم من تحوّلات، في زمن الجائحة، سيُظهر بصورة لم نألفها من قبل.
ويرى المصري في مستهل كتابه الصادر عن “منشورات المتوسط” بإيطاليا، أنَّ طباعَ الحبّ ستكون أشدَّ شراسةً، وأن الحرب لن تختفي.
ويؤكد أنَّ الكتابة إذا رافقت شغف الإنسان ومحنته، فإنَّها أوَّل ما يستشعر المستقبل، لهذا نجد في نصوصه نبرة الأمل ونشوة التفاؤل والخوف من المجهول، ومعاينة عالمٍ يكتنفه الغموض والتوجّس وترقّب الموت.
نصوصُ المصري في هذا الكتاب هي تنبيهٌ وانتباهٌ لأحاسيس الجسد، وما يمكن اكتشافهُ بقوَّة الكلمات في دواخلنا، وأيضاً ما يضيعُ منّا، في فارق التوقيت، بين النهاية وما ألفناه. ونقرأ منها: “تعالوا نبني مدينةً كونيَّةً من مُدنٍ عُظمى، ونشقُّ فيها طُرقاً عريضةَ الاتساع، وميادينَ إن عبرها طائرٌ يبقى مُعلَّقاً بجناحيه في الهواء، ولا يشيخُ فيها الرجالُ والنساء. ولنضعْ مَنف إلى جانبِ أثينا ودمشقَ إلى جانبِ الإسكندرية، وبغدادَ إلى جانبِ باريس والبندقيةَ إلى جوارِ قرطبة. وإن لم تكفِ الأرضُ بنينا لها أرصفةً فضائية، ولنضعْ روما إلى جانبِ شيراز ونيويورك إلى جانب تبمكتو، وقسنطينة إلى جوارِ القدس وإرمَ إلى جانب فيينا”.
يُذكر أن إبراهيم المصري أصدر في الشعر مجموعات من بينها: “الزَّهْرَوَرْدِيَّة” (2007)، “الديوان العراقي” (2008)، “الوعي والوجود” (2009)، و”الشعر كائن بلا.. عمل” (2009).
/العمانية/ 174