الشارقة في 30 سبتمبر /العمانية/ تناولت افتتاحية العدد (48) من مجلة /
الشارقة الثقافية/ موضوع “اللغة العربية والمحتوى المعرفي الرقمي”،
مؤكدةً أنّ قضية إثراء المحتوى العربي على الإنترنت تشغل بال الخبراء
والمختصين، لما تشكله من حاجة ملحّة وضرورية في التنمية الاقتصادية
والاجتماعية والصناعية، وفي ظل ما تفرضه الثورة الرقمية من ممارسات
وتحولات، تسهم في إلغاء الأنماط والنظريات القديمة، وتحتّم التواصل بين
الحضارات الإنسانية والثقافات.
وكتب نواف يونس مدير تحرير المجلة في مقالته /الإبداع.. مواكبة الحياة
وجمالية الواقع/ أنّ المدارس والتيارات والنظريات الفنية الأدبية الفكرية
أنعشت الآداب والفنون ورسخت تطورها وتقدمها.
وأضاف أن الصراع ما زال محتدّا بين المبدعين، فمنهم من يتبنى كسر
وإلغاء النظريات والأسس التقليدية، التي يرى أنها صارت عالة على إبداعه،
ومنهم من يحاول البحث عن أطر ونظريات ومفاهيم قد تساعده على ابتكار
معطيات تعينه في التعبير عن ذاته والواقع المحيط به، وفي كلا الحالين،
فإن النتيجة واحدة، في استمرار هذا البحث الدرامي، وانتقاله من عصر إلى
عصر، ومن جيل إلى آخر.
وتضمّن العدد إطلالة على الحديقة العربية من بغداد وحتى فاس بقلم يقظان
مصطفى، وإضاءة على لحظات الإبداع وطقوس الكتابة لدى الأدباء بقلم
وفيق صفوت مختار.
وفي باب /أمكنة وشواهد/ جولة في ربوع مدينة مراكش التي أسسها
المرابطون منذ ألف عام والتي تُعرف باسم /المدينة الحمراء/ (حسن بن
محمد)، وزيارة إلى مدينة /تستور/ التي تعدّ مهد الأندلس والأصالة
والفردوس المنشود في تونس (نورة بنعلي).
وفي باب /أدب وأدباء/ يتوقف أمير شفيق حسانين عند عبدالسلام العجيلي
الذي يعدّ مؤسس الرواية السورية الحديثة، ويحاور أحمد اللاوندي الشاعر
السعودي علي الحازمي الذي يرى أنّ النقد لم يعد يواكب الأعمال الشعرية
عربيا.
وكتبت سوسن محمد كامل عن /أليس مونرو/ سيدة القصة القصيرة
المعاصرة، بينما تناول محمد هجرس تجربة الروائي صبري موسى الذي
فتح الباب أمام نوع جديد من الأدب، وأجرى ضياء حامد حوارا مع القاضي
أشرف العشماوي الذي حقق في محاولة اغتيال نجيب محفوظ، وقدمت
اعتدال عثمان دراسة حول كتابات إلياس فركوح التي تعدّ مغامرة إبداعية
في تجديد السرد، والتقت د.أميمة أحمد الباحثَ العيد جلولي الذي رأى أنّ
أدب الطفل غاياته تربوية جمالية، بينما تناول حواس محمود تجربة “كنوت
هامسون”، أحد أبرز كتاب القرن العشرين وأحد الحائزين على جائزة نوبل
للآداب (1920م).
وتطرق ناجي العتريس إلى مسيرة فؤاد قنديل الذي عزف على أوتار
الكلمات بمهارة، وكتب وليد رمضان عن ليوناردو دافينشي الذي يعدّ عبقريَّ
كل العصور، وألقى مصطفى القزاز الضوء على العنوان الذي يمثّل وجه
النص الواعد بجسد متكامل، بينما تناولت د.بهيجة إدلبي جوانب من تجربة
سهير القلماوي التي هيّأ لها طه حسين الطريق إلى الأدب، وقدمت ليندا
إبراهيم قراءة في ديوان الشاعر صالح محمود سلمان “لم تكتمل فينا
القصيدة”.
وكتب خالد بيومي عن تجربة عزيز أباظة الذي شارك أحمد شوقي في ريادة
المسرح الشعري، وحاور عبدالعليم حريص الشاعر عبدالرزاق الدرباس،
وحاور الأمير كمال فرج القاص جمال بربري.
ونقرأ في العدد أيضا: /سالم الدباغ.. حرية الرسم وكسر قوانينه من أجل بنية
قوية غامضة/ (محمد العامري)، /فيصل سلطان.. مسيرة ناقد وفنان
تشكيلي/ (أديب مخزوم)، /جوان جان: كل مسرح يرتبط بحضارته روحيا
وفكرياً/ (وحيد تاجا)، “محمد الحيّاني.. عندليب الأغنية المغربية” (محمد
العساوي)، /شرلوك هولمز.. المخبر السري العبقري/ (آية مجدي إبراهيم).
وتضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة، لكتّاب من بينهم: د.محمد صابر
عرب، خوسيه ميغيل بويرتا، نجوى بركات، نبيل سليمان، د.حاتم الصكر،
عبده وازن، د.عبدالعزيز المقالح، د.يحيى عمارة، أنيسة عبود، غسان كامل
ونوس، وضياء الجنابي.
ويشتمل باب /تحت دائرة الضوء/ على موضوعات من بينها: /طالب
الرفاعي يرصد مواقف الأدباء العرب حيال الغد والآخر/، /النهضة العربية
في العصر الحاضر/ (نجلاء مأمون)، “الأدب المقارن.. علم تفاعل الثقافات
العالمية” (شعيب ملحم)، “شعرية الأجناس الأدبية في الأدب العربي” (
د.مريم أغريس)، “الخطاب السينمائي بين أسئلة الفن وأسئلة الحرية” (سعاد
سعيد نوح).
ويفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والترجمات لأدباء من بينهم: خالد
ماضي، تحسين عبدالجبار إسماعيل، وباسم سليمان.
/العمانية/ 174