لقد تعبت .. تدهورت صحتي وحالتي يرثى لها ، انهارت قواي ، قاومت وقاومت فلم أعد قادرًا على التحمل أكثر مما تحملت ، لقد تصدعت وتشققت كل أطرافي ، لقد هرمت فالكل يستخدم ظهري وأكتافي ، نعم لم يقصروا المارة فطالبوا ولازالوا يطالبون بإعادة قوتي وحيويتي ونشاطي ، ولكن جهة علاجي وتأهيلي لا تزال مصرة لتبقيني على معاناتي .. من أنت أيها الشاكي الباكي النادم على حظه العاثر .. أااااه يا من تسألني ، أنا الذي تمر فوقه آلاف المركبات يوميًا ذاهبة إلى مراجعة أكثر من دائرة حكومية ومؤسسات خاصة وراجعة من حيث أتت بعد قضاء حوائجها .. صباحي مزحوم ومسائي مهموم ، وليلي هموم في هموم .. هم يشتكون بأعطال وخراب مركباتهم ، وأنا أشتكي من زيادة الحفر على ظهري والتشققات على متني وأكتافي فما ذنبي ، هل عرفتني الآن يا من تسأل عن حالي الرث البالي .. نعم عرفتك ، أنت طريق السرحات / الغيزين ، أنت الحزام الرابط لولاية الخابورة بولاية عبري مرورًا بوادي الحواسنة ، نعم أنا هو ، هل تعلم متي ستتم معالجتي ، ولما هم يهملون كل هذه الفترة الطويلة ؟ لقد سئمت من طول صبري وهواني على الناس ، وسئموا الذين يرتادونني بشكل يومي .. لا والله ليس لدي علم متى ستتم معالجتك وإعادة رونقك وشبابك ، ولكن عسى أن يكون قريبًا .. فصبرًا جميلًا وفرجًا قريبًا نرجوه لك أيها الصديق المنسي .
والسؤال المهم : هل طُرحت مناقصة مشروع تأهيل طريق الخابورة – الغيزين ؟ أو لا تزال قيد الدراسة ؟ فإذا طُرحت متى ستنفذ وترى النور ويصبح هذا الشارع صالحًا للاستخدام حسب مواصفات الطرق الآمنة .. أبناء الولاية يأملون بتحقيق هذا الحلم في القريب العاجل لأهميته القصوى .
خليفة البلوشي