هذه المحافظة الحدودية الجميلة التي تقع في الركن الشمالي الغربي من سلطنة عمان كانت محط عشق لكل من ينال وصلها وتحتضنه ولاياتها .. عبق التاريخ والأصالة والأمجاد تجده ما ان تصل الى بوابة المحافظة تستشعر فيه كل ولاية سوف تحط رحالك فيها فالتجوال بين جنباتها يحدثك بما وصلت اليه المحافظة من انجازات وتنمية … وصولي الى محافظة البريمي بعد 3 سنوات تقريبا كان له طابعا خاصا حيث انني اعتدت أن تكون لي وجهة اليها ولكن شاء ان يكون كوفيد 19 احد اسباب عدم المسير اليها وحين وصلنا هذه المرة ووجدنا ما يثلج صدورنا من ترحاب وحفاوة استقبال من مواطنيها الكرام وهذه عاداتهم وشيمهم لا تستغرب بينهم وكأنك عايشتهم منذ سنوات طوال فمن فلج الصعراني وصولا الى القلاع والحصون الشامخة وروا الى منشآتها الاستثمارية والاقتصادية والسياحية العظيمية ومكوثا في فنادقها الراقية وتجوالا في منتجعاتها وحدائقها وكثبانها الرملية .
تكتب البريمي قصيدة عشق حيث المقومات الجميلة التي حضيت بها المحافظة وجهود المواطنين والقاطنين المحافظة تحفزنا ان نقصدها مرارا وتكرارا .
إن وصلت اليه البريمي بحكم مكانها الاستراتيجي يجعلها محط انظار المهتمين تجاريا واقتصاديا حيث ان موقعها الحدودي مهم جدا في ان تكون وجهة استثمارية تعمل على زيادة النشاط التجاري فمنذ نعومة أظفارنا ونحن لا نسمع في وجهتنا الشرائية والاستهلاكية في المحطة الأولى محافظة البريمي وكبرنا وكبرت اتجاهاتنا الى هذه المحافظة بولاياتها العظيمة .
يبقى بعض النقاط مما لاحظته في زيارتي هذه حيث فقدنا الازدحام في التجوال والضجيج في الاسواق الذي دأبنا عليه ولم أتوقع أن يكون السوق هادئا الى هذه الدرجة فالعديد من المحلات التجارية أغلفت وترك الشباب مراكزهم التجارية والاستثنمارية نتيجة الصعوبات التي واجهتهم بسبب كورونا كوفيد 19 ولذلك على الجهات المختصة أن تلتفت إلى هؤلاء الشباب وتأخذ بأيديهم وتذلل الصعاب والمعوقات التي تصادفهم وتعمل على تعزيز الجانب الترويجي والاستثماري وإيجاد التسهيلات الخاصة في هذه المحافظة .
وجهة نظر
من لم يزور محافظة البريمي فعليه ان يشد الرحال اليها وجهة سياحية ومنتجعاتها حاضرة للترويح عن النفس ففيها الجبل والكثبان الرملية والافلاج العذبة وأسواقها تحتضن كل ما هو جديد من أجلكم وبالفعل ستجدون الكثير فالبريمي بولاياتها ترحب بكم .
ليلى بنت خلفان الرجيبية