مع نسائم الهواء العليل نبدأ يومنا .. صباح مشرق والأمل يدعونا للتفاؤل .. حركة مرورية نشطة .. كل يوم تكون وجهتي من السرحات إلى منطقة عباسة ، حيث يتواجد مربع المؤسسات العلمية ويتكون المربع من ( الكلية المهنية ومدرسة المستقبل، ومدرسة صفية بنت عبدالمطلب، ومدرسة بدر الكبري ). ومع قرب تلك المدارس نصادف ازدحامًا شديدًا بداية الدوام ونهايته ، وهنا نقول الأمر طبيعي لقرب المدارس لبعضها البعض وضيق الطريق وزيادة كاسرات السرعة ، ولكن الغير طبيعي هو عدة ملاحظات أجيزها كالتالي:
أولًا التجاوزات الخاطئة من قبل بعض السائقين .. وكل يوم أتساءل عن سبب السرعة والتجاوزات الخطيرة فلم أجد مبررًا .. وبهذا المشهد اليومي يتحول التفاؤل إلى تعكير المزاج وعدم الراحة النفسية ، وتنعكس الصورة بمشهد غير حضاري ..
ثانيا: الزحام المروري والاختناقات المرورية فلقد صادفت خلال أسبوع واحد موقفين ، الأول تعطل مركبة في وسط الشارع ، مما تسبب ذلك في وجود طابور طويل من السيارات ، والموقف الثاني وقوع حادث سير كان سببه التسرع وعدم الانتباه فأصبح للازدحام مشهد مزري ولا مفر منه .. حقيقة معاناة في تلك الشوارع المحيطة بتلك المدارس ، وحالة متعبة من جراء الأزدحام المروري خلال ساعات الذروة المتزامنة مع توجه الطلبة إلى مدارسهم في الصباح وانصرافهم بعد الظهر ، ما يتسبب في حدوث حالة من الإرتباك المروري ، وإعاقة انسيابية الحركة المرورية لمرتادي الطريق ..
ثالثا: من الغريب ان المنطقة أو المربع العلمي كما احبه ان اسميه لا يحصل على الاهتمام اللازم من جهات الاختصاص، فلماذا لا يتم تشجير المنطقة بشكل جميل يليق بمكانته العلمية وان ترى انعاكسا وتأثير ووجود هذه المؤسسات العلمية على تلك المنطقة مثل تشجير المنطقة وجعلها أكثر اخضرارا وتوفير مظلات لانتظار الطلبة أو الموظفين أو العمال بتلك المؤسسات لتجعل المكان أكثر بهجة وسعادة لمرتاديه
المربع العلمي بحاجة إلى مزيد من الاهتمام والوعي حتى لا تكون هناك عشوائية وإيقاف بعض الممارسات الخاطئة على الطرق المؤدية إلى المؤسسات وجعله أكثر اخضرارا وتنظيما من خلال المبادرات من إدارات المدارس والكلية المهنية لتشجير المنطقة.
بقلم: خليفة البلوشي