لا تكاد تمر يوم إلا ونسمع عن حالة وفاة ، وهذا ليس بغريب فأمر الله مطاع ولا مفر منه ، ولا بد من مفارقة الحياة الدنيا ، ولكن الأمر الغريب واللافت للنظر بأن أغلب الوفيات أسبابها السكته القلبية المفاجئة وخصوصًا خلال السنة والنصف الماضية .. كل يوم وكل ساعة بل وكل لحظة تدور حوارات ونقاشات نسمعها من هنا وهناك حول هذا الموضوع الذي أصبح البعض يشكك بأن زيادة الوفيات بالسكته القلبية له أسباب وعوامل محفزة لتعرض الشرايين بالإنسداد وخصوصًا الشريان التاجئ وتوقف القلب بشكل مفاجئ ، وفي هذا الجانب تُطرح أسئلة كثيرة منها هل الجهة المعنية بالصحة والأطباء والاستشاريين والمختصين الصحيين ملاحظين هذا التغيير والعارض الصحي ؟ وهل هناك متابعة ودراسة لمعرفة واكتشاف الأسباب المباشرة للوفاة بالسكته القلبية المفاجئة ؟ وهل يوجد اهتمام حول إرسال النصائح والإرشاد والتوعية عبر الوسائل والقنوات المفتوحة عن ما يجب عمله لإبقاء القلب سليمًا ٠
أوقات من الحزن تصيب المجتمعات حين سماع أو متابعة عبر وسائل التواصل المجتمعي بوفاة شاب سليم الجسم ولا يشكو من أي أعراض مرضية قد توفى بنوبة قلبية .. والشيء بالشيء يذكر قال لي مرة شاب في الثلاثين من العمر لقد أحسست بأعراض جهة القلب وراجعت الطبيب ومضيت في مراحل العلاج والتحول من مستشفى لآخر حتى أُجريت لي عملية قسطرة بالشرايين ، والحمدلله عدت مرحلة الخطر ، استمريت في المراجعات بعد العملية ، ولكن رأيتها عادية بينما المفترض تكون المقابلات مع الطيب المتخصص في أمراض القلب والشرايين بتكون المتابعة دقيقة بمبدأ ( كلّ في مجال ونطاق اختصاصة ) .. تشعر وكأن الجهات المعنية والأقسام مليئة بالمرضى المصابين بأمراض القلب وليس لديهم الوقت الكافي والنقص في الكادر الطبي الذي يقوم بمتابعة هذا العدد من الاصابات الجديدة.
نعم من الملاحظ في الآونة الأخيرة ازياد في معدل وفيات السكته القلبية ويجب على المعنيين متابعة الوضع الحالي عن كثب ومعرفة الاسباب والمسببات في هذا الازدياد اللافت للنظر وتوجيه الناس بالأدوار والسبل التي يجب اتخاذها .
دمتم بود .. ونسأل الله عز وجل أن يعافينا جميعًا من كل مكروه ، وأن يلبسنا ثوب الصحة وتمام العافية ، وأن يشافي كل مريض من مرضى المسلمين .. اللهم أمين .
بقلم: خليفة البلوشي