مسقط في 5 يناير /العمانية/ تعتدل درجات الحرارة خلال موسم الشتاء في مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عمان مما تشكل عامل جذب للعديد للسائحين من داخل وخارج البلاد.
وتشكل المقومات السياحية في محافظة شمال الشرقية عنصر جذب سياحي لتنوع التضاريس والطبيعة والأماكن السياحية النوعية حيث تشهد المحافظة خلال الموسم الشتوي الذي يبدأ من شهر أكتوبر وحتى نهاية أبريل من كل عام إقبالًا كبيرًا من الزوار والسياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها للاستمتاع بأجوائها وأماكنها السياحية المتنوعة مما يحفز أصحاب الفنادق والمخيمات وجميع المنشآت السياحية والخدمية على تقديم الفعاليات والأنشطة والعروض بهدف استقطاب المزيد من السائحين.
وقال خميس بن سالم المسكري مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية بالندب إن نسبة الأشغال في المنشآت الفندقية والمخيمات السياحية المختلفة بمحافظة شمال الشرقية في الموسم السياحي الشتوي بلغت 80 بالمائة أيام الإجازات الرسمية.
وأضاف المسكري لوكالة الأنباء العمانية أن عدد المنشآت الفندقية في المحافظة بلغ 9 فنادق ومنتجعات، و4 استراحات سياحية و5 شقق فندقية و5 بيوت ضيافة و12 مخيمًا سياحيًا و7 نزل خضراء، إلى جانب وجود مكاتب متخصصة للسفر والسياحة وتنظيم الرحلات وسياحة المغامرات، وأن هذه الأماكن والمكاتب تعد من المقومات السياحية المساعدة لإثراء السياحة الشتوية.
وذكر أن المزارات السياحية في محافظة شمال الشرقية كثيرة أبرزها رمال الشرقية التي تُعد من أجمل الأماكن للتخييم في سلطنة عُمان وتشتهر بتنوع الأنشطة والفعاليات السياحية التي تقام عليها ومنها تحدي الرمال بسيارات الدفع الرباعي وسباقات الخيل والهجن والطيران الشراعي والدراجات الرملية والتزلج على الرمال كما تستقطب “البرك المائية” بوادي بني خالد”، و”أودية ولاية دماء والطائيين” التي تتميز بمياهها دائمة الجريان طوال العام، إلى جانب الأسواق الشعبية كسوق سناو الذي يقام في يوم الخميس من كل أسبوع، و “سوق الأربعاء الشعبي للنساء” بولاية إبراء التي تعد من أهم المزارات السياحية بالمحافظة .
وتمتاز محافظة شمال الشرقية بتعدد الأماكن الأثرية، ففي ولاية إبراء يوجد مسجد العقبة (ذو القبلتين) وقرية القناطر الأثرية وقرية المنزفة الأثرية وحصن بيت اليحمدي ومتحف بيت الدروازة الخاص، وفي ولاية بدية يوجد حصن الواصل وحصن المنترب ومتحف بدية الخاص وفي ولاية المضيبي يوجد حصن بيت الخبيب وحصن الروضة، وفي ولاية دماء والطائيين يوجد حصن الحمام وعين إلزام، وفي ولاية القابل توجد قرية المضيرب الأثرية، وفي ولاية وادي بني خالد يوجد مسجد العوينة وحصن العدفين.
من جانبه أكد علي بن سالم الحجري مالك مخيم سفاري الصحراء بولاية بدية أن السياحة الشتوية في محافظة شمال الشرقية تعد نموذجا فريدا حيث تتسم السياحة في هذا الموسم بعوامل ومقومات لا مثيل لها كالسياحة الرملية وإقامة بعض الانشطة الترفيهية في المخيمات الصحراوية والمنتجعات التي تتوافد إليها جموع السائحين ويقضون الأوقات الجميلة.
وقال في تصريح لوكالة الانباء العمانية إن الخدمات السياحية المقدمة خلال الموسم الشتوي الحالي قد تنوعت بحكم الظروف التي مرت بها السياحة العالمية والمحلية وما زالت الوفود السياحية تتوافد وبشكل كبير الى جميع ولايات المحافظة وخصوصا في الاجازة الاسبوعية.
وأشار علي بن سالم الحجري إلى ان الموسم الشتوي يعد في بدايته ومن المتوقع ان تشهد الفترة المقبلة مزيد من الترويج والجذب السياحي موضحا أن المخيمات السياحية بالمحافظة تستقطب أاكثر من مليون سائح سنويا .
/العمانية/
م..س