سول في 5 يناير / العمانية / أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا باتجاه البحر اليوم، في أول تجربة صاروخية تجريها بيونغ يانغ في العام الجديد، حسبما أعلنت كوريا الجنوبية واليابان.
وتأتي التجربة الصاروخية الأولى هذا العام للدولة المزودة بالسلاح النووي، في أعقاب عام شهد سلسلة اختبارات شملت أسلحة “من نوع جديد” رغم الصعوبات الاقتصادية والجائحة.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت “ما يُفترض أنه صاروخ بالستي” باتجاه البحر قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة من مقاطعة جاغنغ المحاذية للصين.
وعبر مجلس الأمن القومي الكوري الجنوبي عقب اجتماع طارئ عن “القلق إزاء عملية الإطلاق”، حسبما جاء في بيان لمكتب الرئيس.
من جهته قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إنها “على الأرجح تجربة إطلاق صاروخ بالستي”. وأضاف في تصريحات لصحافيين “من المؤسف حقا أن تواصل كوريا الشمالية إطلاق الصواريخ منذ العام الماضي”.
وأكد كيشيدا أن الحكومة اليابانية بصدد تحليل التفاصيل ومنها عدد الصواريخ التي قد تكون أطلقت.
وقال كبير المتحدثين الحكوميين هيروكازو ماتسونو للصحافيين “لم ترد تقارير حتى الآن عن تعرض الطائرات والسفن اليابانية لأضرار”. وأضاف “نواصل إجراء التحليلات لكن إذا سار المقذوف في مدار عادي، فيتوقع أن يكون قد عبر قرابة 500 كلم وسقط خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان”.
وجاءت التجربة في أعقاب خطاب للزعيم الكوري الشمالي الأسبوع الماضي تعهد فيه مواصلة بناء القدرات العسكرية لبلاده.
وقالت جين لي الباحثة في معهد ودرو ويلسون الدولي ومقره واشنطن: “أتوقع أن تستمر كوريا الشمالية في تطوير ترسانتها بطريقة تسمح لها بتحسين موقعها الاستراتيجي خلال فترة تغيرات سياسية في المنطقة”.
في 2021 أعلنت كوريا الشمالية أنّها أجرت سلسلة اختبارات صاروخية ناجحة شملت إطلاق صاروخ بالستي “من نوع جديد” من غواصة، وصاروخ كروز بعيد المدى، وصاروخ فرط صوتي من قطار.
وتعاني كوريا الشمالية من عقوبات دولية شديدة على خلفية برنامجيها النووي والبالستي. وتفاقمت الصعوبات الاقتصادية في هذه الدولة الفقيرة على إثر فرضها إغلاقا صارما لمنع تفشي جائحة كورونا.
غير أن الوضع الاقتصادي المتدهور خلال الوباء لم ينل من تلك البرامج، وواصلت كوريا الشمالية مساعيها لتطوير الأسلحة، حسبما جاء في تقرير للأمم المتحدة في أكتوبر.
ويتصاعد القلق إزاء أزمة مواد غذائية شاملة في كوريا الشمالية. وحذر خبير في الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان في أكتوبر من أن الأشخاص الأكثر ضعفا يواجهون “خطر المجاعة”.
/ العمانية /
ش.م