ظاهرة مزعجة تتزايد كل يوم على شوارعنا .. ومطبات متحركة خطيرة تعترض مستخدمي الطريق .. وكمائن الموت تحصد الأرواح البريئة ، أنها الجمال السائبة التي باتت تزعج كل من يستخدم شوارعنا .. موضوع الجمال السائبة في الشوارع يبدو أنه لم يجد الحل المناسب ومازالت هذه الظاهرة أو نقدر نسميها ” بالقضية ” تلقي بظلالها وتمثل قلق وهاجس مخيف لمستخدمي الطرق وخاصة في ظلمة الليل وفي الشوارع التي تفتقد الإنارة ، كثير من الحوادث المفجعة وقعت بسبب دهس جمل سائب راح ضحيته أبرياء ، فالمشاهد مستمرة وتتكرر في شوارعنا حيوانات سائبة دون رقيب لها في عتمة الليل يتفاجأ بها السائق في الشوارع .
في خلال أسبوع فقدت الخابورة وحدها أثنين من أبنائها في مقتبل العمر وبنفس السبب حادث ( دهس جمل ) وهناك أمثلة كثيرة من ضحايا حوادث الحيوانات السائبة في الشوارع والطرقات ( الحقيقة شيء مؤلم وموجع للقلب ).
نرى أن برامج التوعية من مخاطر هذه الحيوانات وتركها دون متابعة ومراقبة من أصحابها ووجود الأنظمة المتبعة من الجهات المعنية لم تأتي بنتيجة إيجابية ، فأصبح من الضروري بمكان أن يتم وضع حلول عاجلة وصارمة لمسألة الحيوانات السائبة في الطرقات .. ونقترح أن يتم حصرها وترقيمها وإصدار وثيقة تصريح تربية المواشي يوضح فيها كافة البيانات ( أسم وجنس وعنوان المربي ) ويتم ترقيمهن برقم معين في سجل الجهة المختصة، وتوضع علامة عاكسة للضوء مثال اللون الفسفوري وتحمل تلك العلامة الرقم المعين من الجهة ذات العلاقة واسم صاحب الحيوان السائب لمعرفة الشخص الذي أهمل حيوانه وتركه دون مراقبة ورعاية منه وأن يتحمل تبعات نتائج إهماله لهذا الحيوان ، كما يجب أن تتخذ الإجراءات والمواد القانونية بحزم وصرامة ضد كل من ترك حيوانه سائبًا ومشكلًا خطرًا على السلامة المرورية .. ظاهرة أصبحت تمثل شبحًا مخيفًا بصراحة يتربص بمرتادي الطرق وخاصة أثناء القيادة ليلًا ويجب التصدى لها بكل السبل الرادعة للحد من خطورتها على حياة الناس .. والسؤال المطروح ( هل سنجد لكمائن الموت حلُا في القريب العاجل ) نتمنى ذلك .
خليفة البلوشي