لا توجد ولاية من ولايات السلطنة او مدينة من مدنها وأحيانا حتى قرية من قراها إلا وبها منطقة خاصة للصناعيّة وإن كانت تقتصر على قطاع السيارات فهي مؤهلة لأن تغطي حاجة الآلاف من الباحثين عن العمل والمحتاجين ماديا حتى ممن يعملون!
كما أنه من النادر جدا أن تجد العماني ليس لديه خبرة ولو نسبية بأمور السيارات!
لذا لو تم التوجّه لهذا القطاع لاحتفظت البلد بكثير من الأموال التي تسافر خارجها ولعاشت الكثير من الأسر حياة أفضل مما هي عليه ولقضاء المديون دَينه!
وسيقول قائل بأن أغلب الباحثين عن عمل من حملة الشهادات الجامعية ويطمحون إلى وظائف تناسب مؤهلاتهم وتخصصاتهم وهذا بلا شك رد منطقي ولكن على الأقل يعمل ولو بشكل مؤقت إلى أن يحصل على ما يرغبه وبالنسبة لمن ليس لديه مؤهل دراسي فمن الأفضل أن يعمل في هذا القطاع اي قطاع السيارات واعتقد بأنه سيجد فيه ما يحتاجه من مال وسيزيد او ربما سيصل إلى درجة الثراء لكون العمل في السيارات لا يتوقف أبدا كما نراه في مختلف مواقع الصناعيات وسيغنيه عن كثير من الاعمال التي لا تسد حاجة من يعمل بها كما أن العمل سيكون بالقرب من بلده وأسرته وهذا بحد ذاته ميزة أخرى.
ويبقى الدعم المادي والمعنوي من الحكومة كتسهيل الاجراءات وتوفير رأس المال ودراسات الجدوى و…و..الخ.
وحبذا لو تتسع هذه الصناعيات أيضا لتشمل جوانب أخرى غير قطاع السيارات لكي توفر فرص عمل وتضيف دخل محلي للبلد.
عبدالله بن سعود الحكماني