عمّان في 31 يناير /العمانية/ صدرت عن أزبكية عمّان أخيرًا الترجمة العربية لكتاب “الموسيقى الشعبية الفلسطينية” للموسيقي الفلسطيني باتريك لاما.
وقالت مترجمة الكتاب الصحفية شفيقة مطر في تصريح لوكالة الأنباء العمانية، إن الكتاب الذي صدر أولًا باللغة الفرنسية عام 1983 يكشف محاولات الاحتلال الإسرائيلي لسرقة التراث الغنائي والتراث الشعبي الفلسطيني.
وأضافت مطر أن الكتاب الذي جاء في 92 صفحة، يؤكد أن الأغاني والأهازيج الفلسطينية التراثية مستوحاة من الحياة اليومية والاجتماعية للشعب الفلسطيني كالأعراس والأحزان والحنين والفقدان والحب وغيرها؛ كما يبين أن الصبغة السياسية “دخلت على الأغاني الفلسطينية التي عكست الواقع الاجتماعي والسياسي للفلسطينيين لتأكيد هويتهم الوطنية المتوارثة من جيل إلى جيل”.
وأشارت إلى أن لاما يؤكد في كتابه “الحقيقة الدامغة في كون أغاني وأهازيج (ظريف الطول) و(الميجنا) و(مريومة) وغيرها، فلسطينية خالصة”.
ومن جانبه، كتب الناشر في مقدمة الكتاب: “الغناء واحد من الفنون الإنسانية التي عُرفت بمقدرتها على التعبير عن حضارات الشعوب، وتجسيد ثقافاتها وأوضاعها الاجتماعية والسياسية؛ وهو واحد من المرايا التي تعكس بشكل خاص معاناة الناس وهمومهم وذكرياتهم المشتركة وأهدافهم؛ وتضبّها في قالب عاطفي وفني جميل”.
وأضاف: “لكم من أغنية عملت خيرًا من سجل كامل في المحافظة على حادث وقع أو مسرة أو حزن حمله ضمير الناس في بقعة من الأرض، فهي بما تحمله من شحنة عاطفية في كلماتها وفي ألحانها تصير لصيقة بوجدان الناس؛ فيرددها الكبار، ويتعلمها الصغار، وتتوارثها الأجيال، وبذلك يُسجل مضمونها في الذاكرة”.
ووضح الناشر: “صاغ الفلسطينيون أغانيهم وحمّلوها صبرهم وانتظارهم، فتفجرت مع الأيام كلماتٍ وأصواتًا لها فعل الرصاص ورائحة البارود، وكما قاتل الفلسطينيون دفاعًا عن الأرض والوجود فإنهم غنّوا للنصر والتحرير”.
تجدر الإشارة إلى أن لاما من مواليد القدس عام 1940؛ ألّف العديد من المقطوعات الموسيقية، أشهرها أوبرا كنعان المرتكزة على نصوص أوغاريتية، وقد غُنّيت باللغة العربية الفصحى. واختير لاما الذي يعيش في باريس، شخصية فلسطين الثقافية لعام 2021 من قِبل وزارة الثقافة الفلسطينية.
/العمانية/
ع م ر