الشارقة، في 4 يناير/ العمانية/ احتفت افتتاحية العدد (51) من مجلة “الشارقة الثقافية”
باللغة العربية في يومها العالمي، داعيةً إلى تعزيز لغة الضاد، واستخدامها في المجالات
العلمية والأدبية والاجتماعية، واستثمار قدرتها على التفاعل والتكيف مع العلوم
والحضارات المختلفة.
وكتب مدير التحرير نواف يونس عن القصة القصيرة العربية “بين التألق والخفوت”،
قائلاً إنّ بدايات القصة القصرة عربياً، لا تختلف فنياً أو فكرياً عن مثيلاتها في بقية
المشاهد الثقافية الغربية، في مواكبتها للمتغيرات والتحولات. موضحاً أن هناك جيلاً
للقصة القصيرة في المشهد الثقافي العربي، واكب بدايات القص العالمي والتزم بتقليديته،
وأن الأجيال التالية عليه سعت إلى بلورة الشكل الفني للقصة القصيرة، والتي يتجلى فيها
عمق المضامين واتساق الفكرة ضمن الشكل الفني، وهو ما أسهم في ازدهار القصة
العربية بأشكالها الجديدة ومضامينها الإنسانية.
واستكمل يقظان مصطفى كتاباته في إلقاء الضوء على إنجازات الحضارة العربية،
وتناول في هذا العدد صناعة العطور عند العرب. وكتب حاتم عبدالهادي عند الشاعر
السنغالي عبد الأحد الكجوري الذي يلقَّب بـ”شاعر الغربة والمنافي”.
وفي باب “أمكنة وشواهد” يصطحبنا عبدالعليم حريص بجولة في ربوع مدينة التاريخ
والمواويل؛ سوهاج المصرية. وينقل إلياس الطريبق جوانب الحياة في مدينة العرائش
التي تشتهر بالنوارس والبحّارة المردة، بينما تحتفي غيثاء رفعت بجزيرة الأحلام
والأرجوان (أرواد) التي أسّسها الفينيقيون قبل 4 آلاف سنة.
وفي باب “أدب وأدباء” يكتب حاتم السروي عن شاعر الوجدان والشفافية إسماعيل صبري
الذي يعدّ معلم الشعراء وأميرهم، وتتناول د بهيجة إدلبي تجربة الأديب شاكر الفحام الذي
يؤكد أنّ اللغة العربية رهان الأمة ومستقبلها، ويتوقف محمد هجرس عند الروائي أمين
يوسف غراب الذي يمثل علامة فارقة في تاريخ الأدب والسينما، بينما يتطرق د.حاتم
الصكر إلى رواية “عشت لأروي” لغابرييل غارسيا ماركيز.
ويقدم د.رضا عطية مداخلة في العدد حول “كبير الحكّائين العرب” سعيد الكفراوي الذي
يتميز بإحساس رومانسي في رؤية العالم، ويحاور سامر أنور الشمالي الأديبَ نورالدين
الهاشمي الذي يرى أنّ الأدب الساخر ينطوي على نقد للسلبيات دون تجريح، وتقدّم
د.بديعة الهاشمي مداخلة ترصد فيها دور النقد الأدبي في الصحافة والبحث الأكاديمي.
ويلقي عبده وازن الضوء على عالم الروائية الإيطالية إيلينا فيرانتي التي ما زالت تختبئ
وراء اسمها المستعار، ويكتب مصطفى عبدالله عن المترجم د.طه محمود طه الذي أمضى
جل عمره في عالم الكاتب الإيرلندي الشهير جيمس جويس، ويحاور خليل الجيزاوي بائع
الكتب القديمة القاص محمد جابر غريب، ويغوص د.يوسف رحايمي في أحداث رواية
التركية إليف شافاق “10 دقائق و38 ثانية” التي تجمع بين غواية السرد وشغف القارئ.
وينشر العدد حواراً أجراه محمد زين العابدين مع الشاعر علي جعفر العلّاق الذي أكد أنّ
قصائده لا تتشابه وأنّ لكل منها شخصيتها، وكتب صالح لبريني عن تجربة القاص أحمد
بوزفور الذي يرى أنّ القصة هي لسان الحياة الحديثة، ويحاور الأمير كمال فرج الشاعرَ
فولاذ عبدالله الأنور الذي أكد أنّ الابتكار مطلوب في القصيدة العمودية والحديثة.
وفي باب “فن. وتر. ريشة” نقرأ: “ضياء مكين.. انحاز للفن الشعبي متحرراً من أي قيود”
(أحمد أبوزيد)، “جوليو روزاتي.. عشقَ الشرق وصوّره” (محمد أحمد عنب)، “هنريك
إبسن.. رائد الواقعية المسرحية” (وليد رمضان)، “حسن ناجي.. شاعر وكاتب دراما
مسرحية” (انتصار عباس)، “فيلم (حياة باي) يمزج بين الخيال والواقع” (سوسن محمد
كامل)، “(موت السيد لازارسكو) من أبرز الأفلام السينمائية في رومانيا” (محمد سيد
مصطفى).
كما تضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة لأدباء ونقاد وأكاديميين من بينهم: خوسيه
ميغيل بويرتا، غسان كامل ونوس، د.محمد صابر عرب، نوال يتيم، أحمد يوسف داود،
د.يحيى عمارة، نجوى بركات، أنيسة عبود، د.أمل الجمل، ضياء الجنابي، فرحان بلبل،
أنور محمد، د.ممدوح مختار.
وفي باب “تحت دائرة الضوء” نقرأ مقالات من بينها: “(كتابية الشعر وتحولات البناء في
الشعر) للدكتور أحمد كريم بلال” (محمد المغربي)، و”(المعقول واللامعقول في تراثنا
الفكري) لزكي نجيب محمود” (نجلاء مأمون)، و”التأثيرات الثقافية والفكرية في رواية
(ستيمر بوينت) لأحمد زين” (د.هويدا صالح).
ويفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والنصوص المترجمة بمشاركة أدباء من بينهم:
يوسف محمد شرقاوي، مبارك أباعزي، ميري مخلوف، ورفعت عطفة.
/العمانية /174