عزيز المقبالي: تقييم الجهود لترقية الصناعة العمانية إلى مصاف الصناعات الإقليمية والدولية
يحيى البراشدي: الاحتفال يعد حافزا ودافعا للصناعيين لبذل المزيد من التطور في الصناعات
حمدان العيسائي: الصناعة العمانية تعتبر إضافة للاقتصاد المحلي وتدفع عجلة التقدم الاقتصادي
عذراء الحجرية: يوم الصناعة يعتبر تشجيعا للصناعيين العمانيين للتوسع في مشروعاتهم
زعيمة السلامية: تتكامل الصناعة مع القطاعات أخرى وتسهم في توفير الفرص الوظيفية
شريفة الراشدية: تنفرد سلطنة عمان بصناعات ويجب استغلالها الاستغلال الصحيح
أكد عدد من أصحاب الشركات والمؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة على أهمية دعم قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان، فالصناعات العمانية تعتبر إضافة كبيرة للاقتصاد المحلي، وتسهم في دفع عجلة التقدم الاقتصادي، وتوفير الفرص الوظيفية للباحثين عن عمل، وتخفف على الحكومة عبء استيعاب الشباب في القطاعات الحكومية، وتوفير صناعات ضرورية تسد احتياجات السوق المحلي.
وأشاروا إلى ضرورة تذليل التحديات والصعوبات التي تواجههم، وتسريع الإجراءات والتراخيص اللازمة، وتقديم الدعم الكافي لهم، وضرورة متابعتهم باستمرار تجنُّبًا للتعثر، فالأخذ بأيدي المصانع الناشئة سيؤدي بلا شك إلى نموها وتطورها من صغيرة إلى متوسطة ثم كبيرة، مُضيفين إن يوم الصناعة العماني يسهم في تحفيز والنهوض بالصناعة العمانية ودعم الصناعيين العمانيين، ويكون فيه تواصل بين الجهات الحكومية المسؤولة عن قطاع الصناعة والصناعيين العمانيين للأخذ باقتراحاتهم ومناقشة التحديات التي تواجههم وتشجعيهم وإبراز المتميزين منهم.
ترقية الصناعة العمانية
في البداية تحدّث عزيز بن سيف المقبالي الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للصناعات الوطنية وللشركة الوطنية للتبريد والتجميد “كافكو”، قائلا: “يعتبر يوم الصناعة العماني مناسبة سنوية لنا ولكل زملائنا في المجال؛ لتقييم الجهود المبذولة سابقا في سبيل ترقية الصناعة العمانية إلى مصاف أرقى الصناعات إقليميا ودوليا، لذلك فيوم الصناعة العماني هو يوم للاتحاد ورص الصفوف بين الصناعيين العمانيين؛ بهدف بناء استراتيجيات فعّالة لمواجهة التحدي الوبائي الخطير المتمثل في جائحة كورونا، التي تهدد أمن واستقرار الصناعة الوطنية، وهي فرصة لنا لرسم خطط تنموية جديدة تتعايش مع الوضع الجديد، وذلك يكون بتكاتف الجهود لأجل مواجهة تأثيرات الجائحة على الصناعة الوطنية”.
وأوضح أن أخطر التحديات والصعوبات التي تواجه الصناعيين العمانيين في الظرف الراهن تكمن في جائحة كورونا وارتفاع أسعار الشحن وتقلبات أسعار النفط في السوق الدولي. وقال: رغم هذه التحديات الكبرى فإن الصناعيين العمانيين كانوا أكثر صلابة وقدرة على مواجهتها والتعايش معها بشكل يحافظ على استقرار الصناعة الوطنية، وبالتالي استقرار الناتج المحلي الإجمالي، وكلنا تفاؤل أن تختفي هذه التحديات في القريب العاجل بفضل أرقام ومؤشرات جديدة توحي بالأمل وبقرب نهاية الجائحة، ناهيك عن ارتفاع أسعار النفط في الأسواق الدولية، وهذه مؤشرات تعطي لنا كصناعيين دفعا قويا وعزيمة نحو تفعيل صناعاتنا القومية بشكل تنافسي يعكس صورة إيجابية لمناخ الاستثمار في سلطنة عمان.
وأشار المقبالي إلى أن شركة الخليج للصناعات الوطنية تختص في مجال تصنيع الخضروات والفواكه المجمدة وتصنيع لب الفاكهة “المركزات”، وذلك بأحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية وبمواصفات قياسية عالمية.
تعزيز الاقتصاد الوطني
من جانبه قال يحيى بن حمد البراشدي صاحب مصنع نسيم سناو لتجفيف وتمليح وتبخير الأسماك: “إن الاحتفال بيوم الصناعة يعد حافزا ودافعا للصناعيين، لبذل المزيد من التقدم والتطور في الصناعات؛ من أجل تقليل الاعتماد على النفط في الناتج المحلي لسلطنة عمان”.
وأشار البراشدي إلى أهمية الصناعات العمانية في رفع القيمة المحلية المضافة، حيث إن رؤية عمان 2040 تهدف لتطوير الصناعات الشاملة والمستدامة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لقيادة المستقبل، مؤكدا على ضرورة تذليل الصعوبات والمعوقات التي تواجه الصناعيين العمانيين من خلال تسريع الإجراءات ومواكبة العصر، وتسهيل عملية إعطاء التراخيص لجلب العمال الأجانب.
دفع عجلة التقدم الاقتصادي
من جانبه قال حمدان بن راشد العيسائي صاحب مصنع اللوتس لزيوت المحركات والشحوم في محافظة البريمي: “أن يكون هناك يوم للصناعة والصانعين العمانيين هذا يدل على أهمية الصناعة واهتمام الحكومة بهذا القطاع، فلا أحد يُنكر وقفة الحكومة مع الصناعيين العمانيين سواء بتقديم التمويل أو بتسهيل بعض الإجراءات وتدريبهم على بعض الصناعات”.
وأوضح أن الصناعة العمانية تعتبر إضافة كبيرة للاقتصاد المحلي، حيث توفر الزيادة في الإنتاج المحلي الكثير من العروض والخيارات والسهولة في اقتناء المنتجات من قِبل المستهلك، كما أنها تسهم في دفع عجلة التقدم الاقتصادي من حيث توفير الفرص الوظيفة، وتخفف على الحكومة عبء استيعاب الشباب في القطاعات الحكومية.
وأكد العيسائي على ضرورة التصدي للتحديات التي تواجه قطاع الصناعة وتذليل المعوقات التي تواجه الصناعيين العمانيين، فالصناعة بحاجة إلى لفتة أكبر مما هي عليه من قِبل الحكومة، باعتبارها الداعم الأول للاقتصاد، حيث يجب متابعة المشروعات الصناعية بعد تمويلها.
تشجيع الصناعيين العمانيين
وتحدّثت عذراء الحجرية صاحبة المشروع المنزلي “أزهار العذراء لصناعة البخور والمخمريات والعطور”، قائلة: “يعتبر الاحتفال بيوم الصناعة العمانية تشجيعا للصناعيين العمانيين، وإعانتهم على التوسع في مشروعاتهم، كما تعتبر فرصة للاستماع لهم، ومعرفة التحديات التي تواجههم”، مؤكدة على أهمية الصناعات العمانية -منها البخور والعطور- في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي.
وقال الحجرية: “توجد الكثير من التحديات التي تواجه الصناعة العمانية، كما زادت جائحة كورونا من تلك التحديات، حيث ساهمت في انخفاض توفر المواد الخام للصناعات، وصعوبة الحصول عليها”.
تتكامل مع القطاعات أخرى
وقالت زعيمة بنت سيف السلامية صاحبة مصنع خلطات الجدة: “يوم الصناعة يعني الكثير لمن يعمل في هذا المجال، حيث تعد أحد روافد الاقتصاد العماني؛ فتعيين يوم مخصص للاحتفال بها يعتبر تقديرا لما تقدمه للاقتصاد وللبشرية بشكل عام، فإضافة إلى صقلها لمهارات الإنسان العماني فإنها تلبي احتياجاته من غذاء ودواء وآلات ومواد أخرى”.
وأوضح أن الصناعات العمانية تسهم بشكل مباشر في الاقتصاد العماني وتنوع مصادر الدخل، كما تتكامل مع القطاعات أخرى كالزراعة والنفط والغاز والطاقة والتعليم والصحة والسياحة، مضيفة: ومن أهمية الصناعة أنها توفر الفرص الوظيفية للشباب العماني، وتسهم في رفد المجتمع بأنشطة وفعاليات بارزة في التعليم والتدريب والبيئة وغيرها.
وأكدت السلامية أن تذليل التحديات أمام القطاع الصناعي كاختصار الإجراءات وتقليل الرسوم والضرائب يؤدي إلى نشوء صناعات مختلفة ومتنوعة، ليس بالضرورة كصناعات مبتكرة، ولكن صناعات ضرورية تسد احتياجات السوق المحلي، وتوجه الدولة للاكتفاء الذاتي، كما ستسهم بشكل كبير في منع الاحتكار، وتقليل الأسعار للاحتياجات المتنوعة، وتوافر التنافسية الشريفة، كما أن الأخذ بأيدي المصانع الناشئة سيؤدي بلا شك إلى نمو هذه المصانع لتتطور من صغيرة إلى متوسطة ثم كبيرة، وأيضا حماية الصناعات العمانية وتسجيلها تحميها كعلامات مميزة تتباهى بجودتها بين صناعات العالم.
صناعات متميزة
من جانبها تحدّثت شريفة بنت محمد الراشدية صاحبة المشروع المنزلي “زيت الطبيعة” عن يوم الصناعة، قائلة: “يسهم هذا اليوم في تحفيز والنهوض بالصناعة العمانية ودعم الصناعيين العمانيين، إذ يكون فيه تواصل بين الجهات الحكومية المسؤولة عن قطاع الصناعة والصناعيين العمانيين للأخذ باقتراحاتهم ومناقشة التحديات التي تواجههم وتشجعيهم وإبراز المتميزين منهم”.
وأكدت على أهمية الصناعات العمانية في تعزيز الناتج المحلي لسلطنة عمان، من خلال صناعات متميزة من ناحية الإنتاجية والنوعية، حيث تتميز السلطنة بصناعات تنفرد بها بين الدول المجاورة، وإذا استُغلت الاستغلال الصحيح تزامنا مع رؤية عُمان 2040 سوف تدعم الاقتصاد المحلي للوطن والمواطن.
وأشارت الراشدية إلى ضرورة تذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه الصناعيين العمانيين، وقالت: يجب على جمعية الصناعيين والمسؤولين الاهتمام أكثر بالصناعات الصغيرة، ودعمها بشكل أكبر، وتدشين مسبقات خاصة بالمصانع والشركات، حيث تتيح للمشروعات الصغيرة فرصة الظهور وإبراز أهم صناعاتها.