كتب : خليفة البلوشي
من يتطلع لجمالية حفل ختام دوري الدرجة الأولى بنادي السويق يرى حجم الجهد والإبداع لرجال مخلصين مبدعين يضيفون للمشهد الختامي جمالًا وابداعًا قل له نظير، فما تملك من الأمر إلا أن تكرر بدون إحساس مقطوعة فريد الأطرش.. جميل جمال.. مالوش مثال! وفي مجتمعنا الرياضي الكثير من الأشخاص تركوا بصمات واضحة عبر مسيرة زاخرة بالمواقف التاريخية، لأنهم وضعوا خدمة الرياضة في مقدمة الأولويات ، وفي المقابل هناك من اقتحموا المجتمع الرياضي وتقمصوا أدوار الغير بهدف المصلحة ، ليخرجوا من الأبواب الخلفية دون أن يكون لهم موقع في سجلات أصحاب العطاءات. وشتان بين من يعمل في سبيل الرياضة وأولئك الذين يبحثون عن مصالحهم الخاصة من بوابة الرياضة .. نعم هناك أشخاص يعملون من خلف الكواليس دون ضجيج ، وفي هذا المقال أكتب عن شخصية قدم عطاءات كبيرة ولازال يقدم لأجل الرياضة والرياضيين بولاية السويق ، أنه ( جميل بن النوبي السعدي ) .. بدأ لاعبًا مميزًا في فريق الثرمد ، شارك في العديد من المنافسات الكروية بفريقه والفرق التي لعب فيها أثناء تواجده في العمل بدولة الأمارات في أواخر السبعينات ، وأيضًا في عمله بعد عودته من الإمارات بعام ١٩٨٦ والتحاقه بالحرس السلطاني العماني في عام ١٩٨٧ ، حيث شارك على مستوى منافسات السرايا ثم على مستوى منافسات الكتائب لكرة القدم حقق من خلالها نجاحات وإنجازات .. تعرض جميل للإصابة أبعدته عن الملاعب ، لكنه لم يبتعد عن أجواء الرياضة فاتجه إلى المناصب الإدارية ، فقدم التضحيات لأجل فريق الثرمد عشقه الأول ، وجهود ذاتيه هو وزملائه ممن يحبون هذا الفريق العريق استطاعوا أن يفرشوا أرضية الملعب بالبساط الأخضر وشيدوا جميع المرافق الخدمية بهذا الملعب .. هذا الرجل الذي لم تسلط عليه الأضواء عمل كأحد المنظمين لبطولات فريق الثرمد ، وذلك في عام ٢٠٠٧ ( من البطولة الأولى وحتى البطولة ١٤ ) .. جميل السعدي مع زملائه قام في عام ٢٠١١ بإعداد أول لائحة تنظيمية للفرق الأهلية ، استمر في تقديم الخدمات والعطاءات للرياضة والرياضيين بنادي السويق وفرقه الأهلية حتى تم تعينه في عام ٢٠١٣ كعضو بلجنة شؤون الفرق الأهلية بشكل رسمي ، وها هو إلى اليوم تجده شعلة من النشاط في ملاعب كرة القدم ويعمل دون كلل أو ملل.
جميل السعدي نموذجًا يحتذى به ، فهنيئًا لولاية السويق بمثل هؤلاء الرجال المتفانين المخلصين .. الذين للأمانة يستحقوا التكريم .