باريس، في الأول من مارس/ العمانية/ أصدر المؤلف وكاتب السيناريو الفرنسي “
فرانسوا ريفيار” رواية بعنوان “سر إيرفين” يصطحب القارئ من خلالها في دهاليز مدينة
“هوليوود” السينمائية المشهورة.
ويستخدم المؤلف في هذه الجولة ريشة صديقه “إيرفين روزا-فايرس” الذي يعد كاتب
العمود الاجتماعي الأكثر دهاء وثرثرة في “هوليوود” في القرن المنصرم.
وبحسب الرواية، لم تكن هناك شاردة ولا واردة في الحي السينمائي تخفى على “
إيرفين”، سواء تعلّقت بالشباب المبتدئين أو بالأيقونات الآيل نجمهن إلى الأفول أو
بمغامرات الحب القاتلة أو بقصص الأشباح… لقد كان الرجل يُسَطّر في أعمدته وأخباره
كواليس الشاشة الفضّية من مؤامرات مثيرة وأساطير لا تُصَدًق.
تلك الدهاليز الموحشة والممتعة في آن واحد داخل هوليوود هي التي يصطحبنا فيها
“فرانسوا ريفيار” من خلال الرواية التي تأخذ شكل تحقيق بوليسي يعيد إلى الأذهان مدينة
مبهرة ومقلقة مثل لوس أنجلوس. وتبدو القصص المسرودة في الرواية وكأنها عناصر
إثبات تغوص بالقارئ في أعماق ألغاز المدينة السينمائية العريقة وأحاجيها.
وتعود “سر إيرفين” بقرائها إلى العصر الذهبي للسينما الأمريكية، حيث يسمح الضوء
باللمعان والانطفاء في الوقت نفسه، وتتسم بالإمتاع وبأسلوب التشويق الذي تبدو من
خلاله شبكة من السراديب لا نهاية لها حتى في السطر الأخير..
/العمانية /179