اختتم مكتب حفظ البيئة التابع لهيئة البيئة ممثلا بدائرة الشؤون البيئية بصلالة هذا الأسبوع المسوحات الميدانية السنوية لحصر أعداد عقاب السهول الزائرة لمحافظة ظفار خلال الفترة الشتوية حيث نفذ المختصون بالدائرة منذ بداية المسوحات في شهر أكتوبر 2021م وإلى تاريخ 22 من مارس 2022م 84 زيارة ميدانية لمواقع دراسة هذا الطائر في مردم حكبيت ومزرعة الصفا بولاية ثمريت وذلك لحصر اعداد هذا الطائر المهاجر والمهدد بالانقراض حسب تصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة والذي يزور عادة جنوب شبه الجزيرة العربية خلال الفترة الشتوية.
وقد نشرت نتائج المسوحات لهذا العام أهمية مزرعة الصفا بولاية ثمريت لعقاب السهول حيث سجل المختصون بالمكتب منذ بداية المسوحات توافد أسراب من عقاب السهول 25 يناير 2022. في حين أن أعلى مسجل في مردم حكبيت بلغ 142 عقابا وذلك في 8 فبراير 2022 م ، يوضح الشكل رقم (1) اعداد عقاب السهول التي رصدت خلال هذا الموسم في كل من حك ومزرعة الصفا.
وقد بدأت أعداد عقاب السهول بالتنازل في الموقع يبدأ في نهاية شهر مارس حيث يغادر عقاب السهول شبه العربية ويرجع إلى مناطق التعشيش في وسط اسيا.
ويمكن التعرف على عقاب السهول من لونه البني الداكن وأجنحته العريضة والطويلة وذيله القصير المدور، وتعد الإناث أكبر حجما من الذكور حيث يتراوح وزن الأنثى البالغة ما بين 2.3 – 4.9 كجم بينما يبلغ وزن الذكر ما بين 2.5 – 3.5 كجم. وتتغذى هذه الأنواع من الطيور الجارحة على الجيف (الحيوانات الميته) والقوارض والثدييات متوسطة الحجم، والطيور الأخرى، ومختلف الزواحف، والحشرات. ويطلق عليه عدة مسميات باللغة العربية منها عقاب السهول وعقاب السهوب وعقاب البادية وقد يكون سبب هذه التسميات نظرا لعيش هذا الطائر في السهول والمناطق المفتوحة في مناطق انتشاره الطبيعي.
الجدير بالذكر أن مشروع دراسة عقاب السهول من المشاريع التي ينفذها مكتب حفظ البيئة في محافظة ظفار منذ عام 2018م بالتعاون مع علماء أبحاث الطيور من النمسا وألمانيا وبدعم من قبل الجمعية البريطانية العمانية في لندن حيث تم في بداية المشروع تركيب عدد من أجهزة التتبع عبر الأقمار الاصطناعية لدراسة سلوك ومسارات هجرة هذا الطير الجارح بهدف الحصول على بيانات علمية دقيقة تساعد الجهات المختصة على اتخاذ الاجراءات البيئية المناسبة لحماية هذا الطائر والمحافظة عليه من الانقراض.