يكفي يا كورونا!! اترجاك بأن ترحل! نعم بأن ترحل وتتركنا وحالنا فنحن العرب لنا عادة في استقبال الضيف واستضافته عندنا!! فإستضافته عندنا لها مدة لا تتعدى ثلاثة أيام بصبحها ومساءها وليلها ونهارها! وإنت يا كورونا قد أطلت المدة وتماديت في اطالتها! ألم تكفيك مدة الإقامة علما بأنك جئت دون سابق موعد ودخلت البلد دون أن يستقبلك أحد من البشر نعم لقد جئتنا غير مرحب فيك ولا تزال ألسنتنا تصيح وتستنجد منك بالله الواحد بأن يزيلك من على الوجود ولا نزال نقول بأصواتنا التي بحت من كثر الصياح والصراخ والإستنجاد :- لامرحبا ولا أهلا ولاسهلا بك بل يتوجب عليك الرحيل ياكورونا! ارحل غير مأسوف على رحيلك..فأنت وجه مذموم ليس فيك صلاح ابداً وليس بك خير ابداً ،، لقد أظهرت لنا بشاعتك في استعدائك لنا اتيتنا بسمومك التي امرضتنا وقتلتنا شر قتلة! لقد غادرنا أحبابنا وأخلائنا وأصحابنا وأعزائنا فغشانا الحزن وأحاطت بنا آلآلآم من كل جانب وغمرنا الأسى بعد أن شدت اللوعة على سويدآء أفئدتنا وثاقها ولازلنا في سكرة الحزن وعبائته السوداء نتدثر بها ونتعثر عند مشينا بها وسبب كل ذلك وجودك بيننا! فهياارحل أرحل وحل عنا! إن من كبرى المصائب…لم يستطع أحد من البشر أن يراك ولم تسطيع أجهزة الطب العلمية الحديثة ان تراك! فأنت أحقر مافي الكون من مخلوقات..انت مخلوق عجيب غريب رغم انك حقير فحسبي الله ونعم الوكيل فيك ارحل غير مرغوب فيك لقد سمئنا وجودك..نسأل الله جل وعلا بأن يزيلك إزالة ليس لك عودة بعدها إلى الأرض وعالمها البشري فبعد ظهورك ومجيئك إلينا أصبحت الحياة التي نحياها الآن تقدر لنا بموازين الوقت والساعة لا الراحة راحة ولاالنوم نوم ولا الأكل اكل ولا العمل عمل ولاحتى استنشاق الهواء كما كان في السابق وهذه التغيرات التي قلبت موازين الحياة رأسا على عقب هي التي أثارت الحفيظة العامة لسائر البشر! لقد وضعتهم في ارتياب وإستغراب ماهذا الوباء الذي قد حل علينا؟! فايروس لايرى بالمجهر؟! كيف سيستطيع اهل الطب والمختبرات العلمية التوصل إليه؟! انها لمصيبة وماأدهاها لأن أطرها هي لا لمس ولا اقتراب جمعي ولاخروج بدون وضع الكمام على الوجه والأدهى من ذلك هو ان لاتواصل اجتماعي مسموح واياً كان نوعه اذن لهذه الأحوال كلها مجتمعة لابد أن يتعجب الناس ولابد لهم ان يرتابوا في هذا الأمر العجب العجاب!! ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم…اللهم اذهب عنا هذا الوباء وشل أركانه وارحمنا يالله بذهابه عنا وعن سائر أمة محمد صلى الله عليه وسلم….اللهم عافنا منه واعف عنا بعزتك وجلالك ياجبار السماوات والأرض – آمين انك سميع الدعاء مجيب الرجاء
بقلم الأستاذ/فاضل بن سالمين الهدابي