إننا كمسلمين نتعايش مع سائر البشر ومع سائر الأديان سواء كانت هذه الأديان هي أديان من صنع الله عزوجل كالنصارى واليهود والصابئة أو الاديان الموضوعة من قبل البشر طالما إنها لم تؤذينا وكما يقول الله تعالى {لكم دينكم ولي دين..}.
لماذا لأن الإسلام دين أمن وسلام ولأنه أيضا هو دين حياة ! بل هو قائم على تنظيم أسس التعايش بين البشر أنني حينما أتكلم ممجدا ديني ومشيدا به وأحسب نفسي صادق فيما أقول .. أردت أن أقول لعبيد البقر وأبوهم مودي المتزعم لحزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي المتطرف الذي يعمل كل ما بوسعه من أجل محاربة الإسلام هناك في الهند والمسلمين الهنود – بأن نبي الإسلام هو أشرف خلق الله وأكرمهم يعني أشرف منك ومن الذين تقودهم إلى الهاوية وأشرف منك ومن كل العالمين قديما وحديثا وإلى قيام الساعة.
وإن لم تؤمن به يا عدو الله ويا عدو رسوله خط أحمر لن نسمح لك ولا لغيرك من التافهين مثلك بأن تتجاوزوه بل لن نسمح لكم بالإقتراب منه أبداً ! لا الآن ولا في القريب القادم ولا في المستقبل البعيد أبدا !!.
محمد بن عبدالله – صلى الله عليه وسلم – هو رحمة للعالم أجمع فلا نرضى أن تدنس صفته وتشوه من أهل الكفر والزندقة سمعته أبدا !! يازنديق !! إذهب واسجد لبقرتك ثم أمسح عنها آثار رفثها وبولها وغائطها وأترك خاتم الإنبياء والمرسلين وأترك زوجه الطاهرة أمنا وأم كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق – رضي الله عنها وعن أبيها – فأنت ليس لك فيها حظ ولا نصيب أسأل الله الواحد القهار أن يرينا فيك وفي أمثالك عجائب قدرته.
إن الذي سماك مؤذي كان محقا في هذه التسمية التي لانعلم معناها باللغة الهندية ولكن في لغتنا العربية معناها القائم على إيذاء خلق الله من البشر والإعتداء عليهم بغيا وعدونا ! فأنت فعلا مؤذي نسأل الله بأن تكون نهايتك قريبة أليمة !.
إن المسلمون الموحدون في جمهورية الهند ليسوا أصحاب نسبة ضئيلة بمعنى أنهم ليسوا قلة حتى تتجرأ عليهم بهذه الجرأة السافرة فإذا كنت لم تراعي ولم تحترم مشاعر إثنان وسبعون ومائة مليون 172م من المسلمين الهنود الذي يواطنونك ويحملون جنسيته ويتحدثون بلغتك فمشاعر من البشر التي ستراعيها وستحترمها ؟! هل ستحترم سائر المسلمين في أجمع ؟! الذين يصل معدل تعدادهم إلى المليار وتسعة ملايين 1،9 نسمة ؟!.
إن هذا العدد الهائل كله يموج غضبا عليك ! ورغم إنك تعبد بقرة إلا إنه لم يعتدي عليك ولم ينتقص من معتقدك على الرغم إنك على الباطل ولكن من باب حرية المعتقد تركك وشأنك فلماذا لا تتركنا وشأننا ؟! لماذا تسلط علينا نوبورشارما مزبدة ومزمجرة وهي تنال منا ومن نبينا الكريم وزوجه الطاهرة المبرأة من فوق سبع سماوات بنت الصديق الخليفة الراشد الأول أبوبكر رضي الله عنه وأرضاه لماذا ؟!.
نحن نعرف بأنك عدو للإسلام ولنبي الإسلام ولهذا المسلمون في الهند يقاسون الأمرين من الويلات التي تجابههم بها ولكن لك الله بالمرصاد ولن تستطيع أن تفلت من يومك الذي أعده الله سبحانه وتعالى لك ونحن ننتظره بإذنه عزوجل وإنه لآت ! لامحالة في ذلك ! صلى عليك الله ياعلم الهدى ياطه اهبت النسائم وما ناحت على الأيك الحمائم صلاة دائمة إلى يوم يوم الناس لله رب العالمين ((إناأرسلناك شاهدا ومبشرا ومنيرا {٤٥} وداعيا الى الله وبإذنه وسراجا منيرا {٤٦})) .. ويقول سبحانه :- ((وماأرسلناك رحمة للعالمين {١٠٧})) ويقول أعزمن قآئل :- ((وإنك لعلى خلق عظيم {٤}))صدق الله العظيم .
أفبعد هذه الآيات الكريمات البينات التي بينت صفات محمد – صلى الله عليه وسلم – يأتي كافر وثني ملحد مستكبر على الله في الأرض متجرئاً على سيد الخلق ! حبيب خلاق السماوات والأرض ومن فيهن ؟! ليقذفه بأقذر الكلام هو وزجته الطاهرة المبرأة من الله عزوجل دون مراعاة لمشاعر 1,9 مليار مسلم ؟! أي ربع سكان الأرض بل اكثر منه بقليل ؟! حسبي الله ونعم الوكيل فيه !
لهذا فإنني كمسلم غيور على ديني وسمعة نبيي – عليه الصلاة والسلام – أقول :- إن الدفاع عن النبي محمد – صلى الله عليه وسلم- مطلوب وبحزم لرد كيد من تسول له نفسه الخنوع ولا مجال للمجاملة او السكوت والتراخي أبداً فالإسلام هو الدين الحق الذي ارتضاه الله للإنسانية جمعاء والرسول – صلى الله عليه وسلم – هو الرسول الذي ختمت به الرسالات السماوية – إذلا نبي ولا رسول بعده على وجه الإطلاق ولهذا فيجب ان نستيقظ من سباتنا لنقف صفا واحد أمام كل من يتربص بنا الدوائر ((هوالذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)).
فمرة يخرج لنا ماكرون بالرسوم المسيئة ومرة يخرج لنا عابد بقرة – محاولا تشويه صورة نبي البشرية جمعاء – صلى الله عليه وآله وسلم – وبالتالي فإنه لامودي ولاماكرون ولاغيرهم من ائمة الكفر يستطيع أن ينال من الإسلام ومن نبي الإسلام فالمسلمون في الهند هم بحد ذاتهم دولة تعدادها مائة واثنان وسبعون مليون نسمة ولربما مودي خائف من تزايد تعدادهم في السنوات المقبلة وكذلك المسلمون في فرنسا يتراوح تعدادهم من خمسة إلى تسعة ملايين نسمة فهم أيضا يشكلون نسبة كبيرة وجيدة لذلك أقول لن يستطيع وقف تزايد عدد المسلمين في الهند وفي فرنسا لا مودي ولا ماكرون !! نسأل الله تعالى العزة والمجد للأسلام والمسلمين – اللهم أعز الاسلام والمسلمين وأقطع دابرأعداء الدين يارب العالمين.
الكاتب / فاضل بن سالمين الهدابي