الجزائر، في 5 أبريل/ العمانية/ بدأت الحياة تعود تدريجيّاً إلى قاعات السينما في
الجزائر، بعد أن ظلّت مغلقة لأكثر من عام، بسبب جائحة كورونا.
واعتمدت العديد من قاعات السينما بالجزائر، مجموعة من الأفلام للعرض أمام الجمهور
الذي سيكون بإمكانه ارتياد هذه القاعات مع اتّخاذ الإجراءات الاحترازية للحدّ من انتشار
وباء كورونا.
ووضع الديوان الوطني للثقافة والإعلام بالتعاون مع المركز الجزائري لتطوير السينما،
برنامجاً متنوعاً، يشمل عدداً من الأفلام الجزائرية التي ستُعرض للمرة الأولى أمام
جمهور الفن السابع، على غرار فيلم “دزاير” للمخرج مهدي سفيان تسابست، الذي يروي
بعض أحداث الثورة التحريرية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، ويؤدّي أدوار البطولة
فيه ممثلون من بينهم مبروك بروحي، وحنان شرايرية، ومحفوظ بركان، وفتيحة سلطان،
وليديا لعريني، ومحمد دلوم.
كما يضمُّ هذا البرنامج السينمائيُّ، فيلم “مناظر الخريف” (2019)، للمخرج مرزاق
علواش، الذي صُوّر بين الجزائر العاصمة ومستغانم، وهو أول فيلم إثارة وتشويق يقوم
بإخراجه علواش، كما أنّه أول عمل تُمنح فيه البطولة المطلقة لامرأة، وقد تمّ الاعتماد فيه
على ممثلين شباب، تتقدّمهم سليمة عبادة التي تؤدّي دور البطلة “حورية”، وهي صحفية
استقصائية تحاول التحقيق في قضية اغتيال مجموعة من الطالبات. ومن الممثلات أيضاً
نور الهدى لبقع التي تقوم بدور المصوّرة الفوتوغرافية.
ويضمُّ البرنامج، أيضا، فيلم “143 طريق الصحراء” (2019) للمخرج حسان فرحان،
وفيلم “الموسم الخامس” (2020) للمخرج أحمد بن كاملة، الذي يروي معاناة شاعر يتيه
في الصحراء الشاسعة بحثاً عن الذاكرة وعن الحقيقة، فتقذف به الأقدار إلى أماكن بعيدة
في الصحراء. ويقطع الشاعر هذا المسار وليس معه من متاع وزاد سوى كتاب قديم بلا
عنوان، ويصادف أثناء سفره المليء بالأوجاع والشجون فتاة ترافقه في رحلته وتقصُّ
عليه تاريخ المدينة وأسرار قصورها وسكّانها، ويكلّمها هو عن مدينته الساحلية “مدينة
الألحان”.
وفي الجزائر العاصمة، يشاهد الجمهور فيلم “كفرناحوم” (2018) للمخرجة اللبنانية نادين
لبكي، وهو يروي قصة طفل يعيش مع عائلته في حي فقير ببيروت، ويقوم بتنفيذ أوامر
جيرانه، ويحاول الحصول على بعض النقود من سائقي السيارات، ويساعد والدته في
الاتجار بالمخدرات. وأثناء هروبه، يلتقي بمهاجرة غير شرعية تحمل طفلها. وفي غياب
تلك المرأة، يعتني الطفل بابنها.
/العمانية /178