القاهرة، في 26 أبريل/ العمانية/ ينتمي كتاب “حنين مبعثر” للكاتب اليمني
حميد الرقيمي إلى فن اليوميات، ويتضمن نصوصًا تندرج ضمن فن
الرسائل الذي يعدّ أحد فنون النثر العربي.
ويجعل الرقيمي من رسائله إلى الأم لوحات تشكيلية أدبية تمزج على
المستوى الفني بين فن الرسالة وفن اليوميات الأدبية، كما تمزج على
مستوى الرؤية بين هموم الذات وقضايا الوطن.
ويهدي الرقيمي كتابه الصادر أخيرا عن دار “عناوين بوكس” إلى الأم
قائلًا: “أ م ي.. ثلاثة أحرف، لكأن كل حرف تسبيحةٌ مجنّحة، هتافٌ صاعد
إلى السماء، ترنيمةٌ متبتّلة، وجعٌ دامٍ، عزفٌ دامع، نزفٌ مديد، وحنينٌ
مبعثر.. هذا أنا، أعود اليك من اللامكان، شجنًا ضارعًا أفتشُ عني وعن
عالم كوجهك وقلبك.. أودّع كل هذا الشجن بين يديك كي لا ينفرط عِقد
الأبجدية، فتقبليه خالصًا لقلبك الكريم”.
وبذلك، تتحول الرسائل/ اللوحات إلى دفقات شعورية مفعمة بالمشاعر
الإنسانية والوطنية تجاه الأم بمعناها الخاص لدى المؤلف، وبمعناه الرمزي
العام الذي يشير إلى الوطن.
/العمانية /