الجزائر في 30 أبريل / العمانية / يُنظّم مختبر اللّسانيات العربية وتحليل
النصوص التابع لكليّة الآداب واللُّغات بجامعة مصطفى اسطنبولي بمعسكر
(غرب الجزائر) في ١٧ مايو القادم، الملتقى الوطني الأول حول إيتيقا
الترجمة بمشاركة عدد من الباحثين والأساتذة الجامعيين.
ويسلط هذا الملتقى العلمي الضوء على ماهية التحديّات الأخلاقيّة التي
يُواجهها المترجمون، وكيف تؤثّر على قراراتهم الترجميّة.كما يحاول تبيان
استراتيجيات التعامل معها، من جهة، وكيفية تعامل النظر الترجمي، بتياريْه
الحرفي والتحويلي، مع ثيمة الأخلاقيّات في الترجمة، من جهة أخرى.
ويؤكد المنظّمون أنّ الترجمة أصبحت نشاطا معترفا به، لأنه يُعدّ عنصرًا
محوريًّا ضمن النظم الثقافية، له مدوّنة أخلاقيّة خاصّة تشمل مجموعة من
القواعد والأصول المتعارف عليها عند ممتهنيها ودارسيها؛ ذلك أنّ
الترجمة، تُعدُّ نشاطًا أخلاقيّا، بالدرجة الأولى، في اعتماده على عنصري
الأمانة والدقّة والحياد في النقل، من جهة، وتحكُمه، في الوقت ذاته،
مجموعةٌ من المعايير الأخلاقيّة والإيديولوجيّة والسياسيّة وغيرها، من جهة
أخرى، خاصّة مع تنامي دور الترجمة في إحداث تغييرات مهمّة في العالم
في ظلّ العولمة وإعادة تشكيل المجتمعات والأمم.
وسعت العديدُ من المؤسّسات الاحترافيّة، في كثير من البلدان، إلى إنشاء
مدوّنات سلوك وعمل خاصّة بالمترجمين، هدفُها تزويد المترجمين
بالمهارات والكفاءات المناسبة لمعالجة القضايا الأخلاقيّة التي يواجهونها،
ومثال ذلك جمعية المترجمين الأمريكيين(ATA)،
والجمعية الفرنسية للمترجمين (SFT)، والاتحاد الدولي للمترجمين
(FIT)، التي تتبنّى مدوّنات أخلاقيات رسمية تُلزم أعضاءها باتّباعها.
/ العمانية/
ن هـ