::
السيب في 30 يونيو / العُمانية / يُعد “خراف النخل” أحد الأنشطة الزراعية المختلفة التي تدل على ارتباط الإنسان العُماني بالنخلة، وشكلت أسلوب حياته امتدادًا للعادات والتقاليد الموروثة من الأجداد، وتمثل مردودًا إضافيًا للمواطن ورافدًا سلعيًا للأسواق، لا سيما تلك المتعلقة بالزراعة وحصاد التمور.
وجاءت المبادرة المجتمعية بمنطقة الخوض بولاية السيب بعنوان “خراف النخيل” لتجسد أهمية تعليم النشء موروث الأجداد من خلال تدريب طلبة المدارس على كيفية طلوع النخيل وخرافها، والتعرف على مكوناتها، وطرق رعايتها والاستفادة من منتجاتها.
وقال أحمد بن حمود البوسعيدي وكيل جامع حي المعرفة بولاية السيب لوكالة الأنباء العُمانية إن هذه الدورات تأتي ضمن سلسلة البرامج خلال فترة الإجازة الصيفية التي تنظمها إدارة الجامع بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة لطلبة مدارس الولاية من خلال تعليمهم كيفية “خراف النخيل” وتعليم الناشئة أنشطة الأجداد والآباء والعناية بالنخلة خاصة والأشجار الأخرى عامة، والتعرف على أصناف النخيل العمانية.
وأضاف البوسعيدي إنه منذ الإعلان عن المبادرة كان الإقبال كبيرًا من قبل الطلبة للانضمام لهذه المبادرة حيث تم تسجيل أكثر من 50 طالبًا ممن يدرسون في الصفوف من الخامس إلى الحادي عشر، وتم تحديد يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع للتدريب، على “خراف النخيل” التي زرعت بمحيط الجامع.
من جانبه قال سلطان بن سعيد العزري أحد المشاركين في تدريب الطلبة إن موسم جني النخيل “القيظ” يعد فرصة لتعليم النشء كيفية زراعة النخيل وطرق ريّها ونثر الأسمدة العضوية عليها وطرق العناية بها من الحشائش الضارة، والتعريف بمختلف الأدوات المستخدمة في عملية “الخراف”.
ووصف الطالب أنس بن سالم المياحي الذي يدرس في الصف السابع أن الاستفادة من هذه الدورة كبيرة، فقد تطرقت إلى مراحل الاهتمام بالنخلة منذ زراعتها إلى آخر مرحلة “جداد النخيل”، مضيفًا أن تعلم مهنة الآباء والأجداد يعد من الأشياء المهمة والضرورية لاستمرار هذه الحرفة جيلا بعد جيل.
/ العُمانية /
مدين البلوشي