في سياق الهجوم الصهيوني التهويدي الاستراتيجي الشامل على المدينة المقدسة، أعلنت “منظمات الهيكل” عن مخططها لاقتحام المسجد الأقصى، يوم غد الاثنين الـ28 من شهر رمضان الجاري، وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق باب العامود، أحد بوابات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، ومنع الفلسطينيين من التواجد في ساحته في ذكرى احتلال المدينة وفقا للتقويم العبري، إذ يتحضر نحو 30 ألف مستوطن ارهابي لاقتحامات في الأقصى. ويكشف إعلان هذه المنظمات عن اتفاق مع سلطات الاحتلال على إعادة فتح المسجد يوم 28 رمضان، والسماح بالاقتحامات من الساعة السابعة صباحًا حتى الحادية عشرة قبل الظهر، ويذكر ان المسجد الأقصى يتعرض يوميًا- عدا الجمعة والسبت فهما عطلة رسمية لدى الاحتلال- لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال.
وقد نشرت منظمات الهيكل بوسترا حول برنامجها لاقتحام المسجد_الأقصى يوم 28 رمضان، ووضعت فيه هدفاً استراتيجياً لإدخال ألفي مستوطن إلى المسجد في صلوات علنية في نهار رمضان، واللافت في هذا البوستر أنهم وضعوا محطات مفصلية في تاريخ الصراع في صالحهم نحو بناء معبدهم المزعوم:
- المحطة الأولى وعد بلفور عام 1917
- المحطة الثانية إعلان قيام دولتهم عام 1948
- المحطة الثالثة احتلال المسجد الأقصى المبارك عام 1967
- المحطة الرابعة اقتحام 1000 مستوطن رحاب المسجد الأقصى في “يوم القدس” العبري عام 2017
- المحطة الخامسة اعتراف دونالد ترمب بالقدس عاصمةً لإسرائيل عام 2018
- المحطة السادسة محاولتهم هذا العام اقتحام 2000 مستوطن رحاب المسجد الأقصى فيما يسمى “يوم القدس” العبري الموافق 28 رمضان.
بل إنهم وضعوا لهذا الهدف في حساباتهم اقتحام المسجد على فترتين: صباحاً وبعد الظهر.. وليس صباحاً فقط…!
وهم في حساباتهم باتت المسألة واضحة، فهم لا يعدون هذا اقتحاماً عادياً، بل نقطةً محوريةً في تاريخ الصراع تساوي عندهم وعد بلفور وقيام كيانهم واحتلال المسجد الأقصى وشرقي القدس…!.
وفي المقابل يواصل أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في القدس وعموم فلسطين التصدّي ببسالة للهجمة الصهيونيّة المسعورة، إذ فجر اهل القدس الهبة الشعبية منذ بداية رمضان الجاري وهي مرشحة للتصعيد الى مستوى انتفاضة شاملة تعم فلسطيني بكاملها، وتجمع التحليلات المختلفة على ان القدس وفلسطين تسير باتجاه انتفاضة شاملة ضد الاحتلال.
الاحداث والمواجهات والتطورات والمشاهد كلها تشير الى تطور انتفاضي فلسطيني في مواجهة كسر عظم مع الاحتلال….!
نواف الزرو