هذا التساؤل الكبير بمنتهى الاهمية والخطورة، وقد جاء كعنوان لمقال لشاؤول اريئيلي في هآرتس ١٨-٢-٢٠٢٢، حيث يتعرض في هذا المقال لتقرير “أمنستي” الذي اعلن” إن إسرائيل تقيم نظام أبرتهايد تجاه الفلسطينيين”، مشيرا الى ان هذا التقرير سيتبين أنه شيء تافه مقارنة مع تقرير لجنة التحقيق في النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد عملية “حارس الأسوار” ونشر تقريرها في منتصف حزيران الحالي، والذي اعتبر”إسرائيل دولة أبرتهايد”، ويسرد الكاتب الوقائع الكثيرة جدا من انتهاكات واعمال استيطانية وارهاب ضد الفلسطينيين، متحدثا عن المخالفات القانونية التي ترتكبها” اسرائيل” في فلسطين، وغير ذلك الكثير.
وبتساءل ارئيلي في ضوء ذلك:: هل تنجح “دولة الوعد الإلهي”ب”انقاذ اسرائيال” و في إقناع العالم بـ”أبرتهايد إبراهيمي”…؟!\
تراهن حكومة واحزاب وقوى الكيان على المطبعين العرب-الاعراب- من سياسيين ومثقفين واعلاميين واقتصاديين بان يقوموا بدورهم التسويقي ل”الابرتهايد الابراهيمي”، ونحن بدورنا لا نستبعد ان يذهب المطبعون الاعراب ابعد من ذلك في تأييدهم “للاصدقاء الصهاينة”….؟!
فهل يقدم أعراب”الاتفاقات الابراهيمية” طوق النجاة للكيان من ملاحقته و ادانته بجريمة “الابرتهايد….؟!.
ففي المصادر الاعلامية الامريكية والاسرائيلية فان اهم هدف من اهداف زيارة الرئيس بايدن للمنطقة في منتصف الشهر القادم، تهديم ما تبقى من جدران عربية في وجه “اسرائيل”، ويعتزم حلب”استنفاذ”الاتفاقات الإبراهيمية”، بل اغراق العرب-الاعراب- في بحر الاستراتيجية الأميركية – الإسرائيلية، ووفقا لتلك المصادر فان”الاتفاقات الإبراهيمية كانت نقطة تحوّل في موازين ومعادلات المنطقة” وكانت انتصارا استراتيجيا كبيرا ل”اسرائيل”.
هي معركة كبيرة وخطيرة تحتاج الى تحشيد طاقات وامكانات القوى العروبية في التصدي لهذه المهمة الكبيرة….؟!
نواف الزرو