::
اسطنبول في 4 يوليو/العُمانية/
“قارئ اليوم.. قائد الغد ” وضعت إسطنبول الزاخرة بالمكتبات العامرة
بالكتب والمخطوطات هذه العبارة نصب عينيها، إذ تمتعت هذه المدينة بنموٍ غير مسبوق
في ظهور العديد من المكتبات، وأثر التزايد الكبير في أعداد الجاليات العربية في
تركيا طرديا على أعداد المكتبات العربية في إسطنبول.
وقال رئيس أكاديمية إسطنبول محمد
غريشته في تصريح لوكالة الأنباء العمانية:
” الإقبال الكبير من
الجاليات العربية على تركيا أدى إلى ظهور العديد من المكتبات العربية في إسطنبول
خاصة وفي مختلف محافظات تركيا “.
وأضاف: “تجذب المكتبات
العربية المنتشرة بشكل واسع في إسطنبول اهتمام العرب حيث ترحب بعشاق الكتب من جميع
الأعمار وتأخذهم في رحلة ثقافية ومعرفية.
ولا يقتصر ارتياد المكتبات
العربية على العرب فقط فهناك اهتمام من قبل الشباب الأتراك لا سيما طلاب الجامعات”.
وتضم مدينة إسطنبول نحو 20 مكتبة
عربية تتفاوت بالحجم والاختصاص ويقع معظمها في حي الفاتح الشهير وسط إسطنبول يوفر
عدد منها قاعات للمطالعة مثل مكتبة إسام التي أنشئت في عام 1984، وتضم 63 ألفًا
و604 كتب باللغة العربية ومكتبة توتيل العربية وهي مكتبة عربية شاملة ضمن مشروع
متكامل، تأسست في إسطنبول، بينما تعدّ مكتبة (الشبكة العربية) الموجودة في حي
الفاتح، من أكبر المكتبات العربية الموجودة في إسطنبول.
وأشار إلى تنوع الكتب على رفوف
المكتبات بين الروايات العربية والعالمية المترجمة وكتب الفكر السياسي والثقافة
الإسلامية والكتب التعليمية والإنجليزية والأسرة والتنمية والتطوير والتاريخ إضافة
لقسم كتب الأطفال كما تركز على الدراسات الأكاديمية للباحثين.
وتمثل المكتبات أيضا مكانا لعقد
الندوات والمحاضرات وحلقات العمل لجميع الأعمار وكل الاختصاصات وتقام فيها معارض
فنية للتعريف بالفنانين العرب.
جديرٌ بالذكر أن المكتبات
العربية تمثل حالة ثقافية عربية فريدة من نوعها في إسطنبول في ظل ازدياد عدد
مواطني الدول العربية في المدينة التركية العريقة.
/العُمانية/النشرة الثقافية/ أمل
السعدية