::
مسقط
في 4 يوليو /العُمانية/ صدر للشاعر العُماني سعيد بن محمد الصقلاوي ديوان شعري
جديد عنوانه “غارق يغني”، تضمن جملة من القصائد شكلت تجربة الصقلاوي
وعلاقته بالشعر ضمن مسيرة امتدت سنوات طويلة.
تأتي
تجربة الشاعر مع هذا الإصدار مكملة للإصدارات السابقة، وما يميز ديوان “غارق
يغني”، هو القضايا الذاتية التي تتصاعد أفكارها وذواتها، فهي تفتح نوافذ
الفكرة على التشكيل في تناول القضايا بدءا من العبارة والجمل والجملة الشعرية، ومن
ثم الفكرة والأسلوب الشعري، والتقنية المستخدمة، التي تؤكد أنها تحمل تجارب خاصة.
وفي
تصريح لوكالة الأنباء العُمانية قال الصقلاوي: هذا الإصدار يشغل حيزا كبيرا من
الجانب الإنساني والتأملي ويقدم صورة مختلفة من التجربة الإنسانية التي يعيشها كل
إنسان تقدم به العمر، فهناك انعكاس لملامح الفترة الزمنية المتأخرة التي يعيشها الإنسان،
حيث يتعالى صخب جرس القلق في هذا الديوان، نظرا لما يمر به في مرحلة ذات منعطف مهم،
وهناك توافق بين الكاتب والإنسان بشكل عام، فالشاعر ينقل ما له من تأثير كبير في
حياته وهذا ينطبق أيضا على الفنان والموسيقي وغيرهم من المبدعين.
ويضيف
الصقلاوي: الديوان يحمل طاقة أمل كبيرة تأتي معبرة على أن الإنسان يتجاوز كل ما
يمكن أن يؤثر فيه ويؤثر عليه، فالعنوان “غارق يغني”، يخرج بتساؤل مشروع
ألا وهو كيف لإنسان غارق في همومه ومشاكل حياته أن يغني، خاصة وأن السوداوية قد
تمكنت منه في أوقات معينة، ولكن رغم تلك الإشكالات هو لا يزال يتشبث بأمل كبير في
العالم من حوله، فهو قادر على العيش بأمل كبير في الحياة ومواصلة البناء والتحليق
من جديد في الفضاء الكوني الشاسع المشمول بوسائل المحبة.
ووضح
الصقلاوي أن هذا الديوان لم يأت بالتبويب، فالتبويب مسألة قديمة لا تتناسب مع
الشعر وذاتيته، خاصة فيما يتعلق بالقوافي والأوزان والموضوعات، والدواوين الحديثة
لا تأخذ بهذا التبويب كونه مشكلة أكاديمية، والأكاديميون يبوبون الشعر حسب قوافيه
وأوزانه وحسب السنوات أيضا، والشعر يتجاوز هذا الأمر.
/العُمانية/
النشرة الثقافية/ خميس الصلتي